كنا نتوقع عودة الحكومة الشرعية بعد تحرير عدن وبعض المحافظات الجنوبية الى ممارسة اعمالها من عدن ولكن الحكومة الشرعية تمارس وتسير اعمالها من الرياض وكأنها حكومة معارضة في المنفى ونرى من الضروري عودة الحكومة الشرعية الى عدن وعودتها يتطلب حزام امني على الحكومة بشكل خاص وعدن بشكل عام ووجود الحكومة في عدن تقع عليها مهام كبيرة تتطلب تنفيذها على الواقع من هذه المهام الملف الامني و دمج المقاومة الشعبية في المؤسسات الامنية والعسكرية ومعالجة اثار الحرب واعادة اعمار ما خربته الحرب من مساكن المواطنين وممتلكاتهم بما في ذلك شهداء الحرب والجرحى واعادة تأهيل البنية التحتية على كافة الاصعدة وهناك ايضا مهام اخرى تتطلب انجازها وعلى ضوء خطط الحكومة وعلى كافة الحكومة ان تواجه التحديات على الواقع وتثبت قدرتها و كفاءتها العملية في هذه الظروف الصعبة وطبيعي ان الطريق مفروش بالأشواك والاغتيالات والتفجيرات وليست مفروشة بالورود وهم يدركون جيدا بان قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية الى جانب الشرعية والرئيس هادي ووجود الحكومة في عدن لها ابعاد سياسية وعربية ودولية وبالتالي على الحكومة ان تعود الى عدن اما حكومة في المنفى ينطبق على المعارضة ضد أي نظام مثلا المعارضة يحق لها ان تشكل حكومة في المنفى وتباشر اعمالها من المنفى والحكومة الشرعية في هذه الحالة لا ينطبق عليها ذلك والحكومة اليمنية امام خيارين اولها العودة الى عدن وان لم تكون قادرة على العودة وقد تكون وصلت الى طريق مسدود ولم يكن امامها غير الخيار الثاني بتقديم الاستقالة وعلى الحكومة سلام .. يلاحظ ان احمد الميسري وزير الزراعة الشخصية المتواجدة في عدن وقبل ان يكون وزيرا كان قائد المقاومة الشعبية في عدن وكان له دور البطولي الى جانب اخوانه في المقاومة والتحالف والجيش الوطني بتحرير عدن وهو الوزير الذي يحظى بأحترام وتقدير عامة الناس كونه رجل المهام الصعبة وقائد فدائي وسياسي ويعتبر ايضا الوزير الفعلي الذي يمارس مهام مهامه كوزير الزراعة من عدن لماذا بقية الوزراء في الحكومة الشرعية لم يحذو حذو وزير الزراعة في ممارسات مهامهم من عدن بدلا من الرياض .. فتحية الى الاستاذ احمد الميسري وزير الزراعة ورجل المهام الصعبة والشخصية والشخصية الغنية عن التعريف فانه يستحق كل تقدير على مواقفه الشجاعة والعملية.