أدكت الناشطة الجنوبية سناء مبارك أن الأمن عاد إلى مدينة عدن, وأن المدينة تشهد استقرارا.. متسائلة في ذات الوقت عن السبب وراء عدم عودة تلفزيون وإذاعة عدن وصحيفة 14 أكتوبر من المدينة. وتعذر وزير الإعلام اليمني الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي بالوضع الأمني في مدينة عدن الذي قال إن يتخوف من إعلان أي جماعة مسلحة بيانها عبر التلفزيون. وعاد الأمن إلى مدينة عدن بشكل كبير عقب استعادة الشرطة المحلية لمدينة المنصورة التي كانت تشهد اضطرابات أمنية يوم الأربعاء. وقالت مبارك في منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي " رد الدكتور محمد قباطي وزير الإعلام على سؤالي له عن أسباب عدم عودة تلفزيون وإذاعة عدن وصحيفة 14 أكتوبر للعمل من عدن بديباجة سبق له نشرها وجاء فيها : (للأسف وبشكل متواتر هذا الموضوع أصبح شائكًا ومعقدًا وطريقه أصبح ملغومًا بالعديد من المعوقات المتفاقمة بصورة تصاعدية( وأنه وبحسب المثل العدني فإن (العين بصيرة واليد قصيرة), لست متأكدة من أن المثل عدني ولست متأكدة من أنه يسهل فهم الطريقة "الحلزونية" للرد أعلاه ولكنه هكذا قال". وأضافت " المهم أنه أوجز جملة المعوقات في أمرين : أولهما غياب الأمن , والثاني غياب الموازنة".. موضحة "الأمن عاد.. وبإمكان التلفزيون والإذاعة وأكتوبر الصحيفة أن يعودوا أيضًا, مع ان الوضع أساًسًا لم يكن مستحيلًا لعمل تلفزيون ظل يعمل طوال فترة الحرب ولشهر ونصف من داخل عدن في ظروف أسوأ بمراحل مما هي عليه الآن.. ولم يخرج هواؤه ليذيع من خارج (التواهي) ولا في أي مرحلة من مراحله؛ منذ الإنشاء حتى ماقبل أشهر.. أعني ولا حتى في 86 أو في 94 ..أي في ظروف (حرب) حقيقية". وقالت " كما وربما يلاحظ سيادته والحكومة والتحالف أن صحفًا محلية تصدر وتطبع يوميًا من عدن ومؤسسات عامة تعمل بشكل منتظم وتقدم خدماتها في نفس هذه الظروف والوضع الأمني الذي قال عنه سيادة الوزير بأنه يشكل (عائقًا متفاقمًا بصورة تصاعدية)". وذكرت سناء مبارك أن " سيادة الوزير قال أيضا أنه يخشى على المقدمين والضيوف "الذين ستكون سطوة الإرهاب مانعًا وكابحًا لحرية تعبيرهم وأدائهم دون ترويع أو تهديد لهم ولأهلهم, مع ان القنوات الشرعية التي تبث من الرياض تتصل يوميًا بضيوف من عدن والجنوب ليبدوا آراءهم الحرة التي لا يكبحها أي إرهاب ويقدم مراسلو الصحف والقنوات العربية والعالمية تقاريرهم ومداخلاتهم وهم يقيمون في عدن نفسها التي يخشى على ضيوف التلفزيون من إرهابها. ومعهم عشرات الإعلاميين الذين يكتبون ويطالبون بعودتهم إلى العمل في ومن عدن دون أي خشية على أنفسهم أو أهلهم.. ربما لأنهم هم من فيها ولستم أنتم". وتابعت " أما عن غياب الموازنة فالأمر سهل: انقل موازنة تشغيل قناة الشرعية من جدة إلى عدن وستوفر بذلك أيضًا تكاليف إقامة عشرات الإعلاميين في الخارج ومن بين كل الأموال المهدورة ستجدون طريقة لإعادة أهم مؤسسات الدولة لمكانها الصحيح إن توفرت النية والموقف المشرّف. فهل يكون ؟".