تعجز الكلمات وتجف الأقلام بالتحدث عن المأساة التي تسمى البريد فلقد ساهم البريد بشكل فعال في زيادة معاناة المواطنين والمراجعين وبدلاً من تقديم الخدمات السريعة ولتجفيف عن المواطنين في عدن نجد أن البريد جعل الأهالي تتذمر وتسخط بسبب الخدمات والمعاملة الرذيئة والسيئة التي شهدتها وعانيت منها في بريد خور مكسر منذ صباح الأحد ولم استطيع التخلص إلا مساءً وقد أصبابنا الإعياء والقهر من جراء المعاملة فلكي يسحب المواطن جزء بسيط من حساب توفيره لا بد له من أن يتكبد العناء أولاً والمراجعة والمعاملة حتى يحصل على الموافقة ومن بعد ينتظر النقود أو السيولة وعندما تأتي بعد مراجعة لعدة أيام يقضي يوم كامل في طوابير طويلة وكأنها حشد جماهيري يتخللها انقطاع للكهرباء وتوقف للعمل وكذلك بعض المشادات الرجالية والنسائية والمشاجرات حتى يصل في النهاية إلى دورة وعندما يصل بصعوبة بالغة إلى نافذة الاستلام يصادف ويقابل موظف أو موظفة غير جديرة بعملها تختلق الاعذار والمبررات لكي تستفز المواطن الضعيف دون رحمه أو شفقه بما يعاني المواطن. فخدمة البريد في عدن كان رائداً ومشهود له بالجودة منذ القدم ولكن اصابه الفساد ونخز أركانه وعظامه حتى جعلة مرفق سيء الذكر ويشكل مأساة ؟ وهل يعمل مدير عام البريد أو السلطة المحلية في عدن أن بريد خور مكسر لا تمتلك ماطور عندما تنقطع الكهرباء وتظل الناس ينتظرون الساعات الطوال وعندما تأتي الكهرباء يواجه عراقيل وصعوبات جمة ويلاقي الويلات ومشقة استلام بعض النقود في حساب توفيره ينهي المواطن معاملته وهو يردد يلعن اليوم الذي وضع في البريد نقوده. وللحديث عن موضوع البريد الشائك يطول ولنا بقية وما تقدم لا يكفي بما يسببه البريد من معاناة للمواطنين.