أعلنت مصادر حكومية يمنية اليوم الثلاثاء، رصد أكثر من 117 خرقاً لوقف إطلاق النار من قبل مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في اليوم الثاني للهدنة، فيما اتهم الحوثيون، المقاومة وقوات الشرعية بارتكاب العديد من الخروق. وذكر موقع وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية، أن المراكز الإعلامية التابعة للمقاومة الشعبية رصدت اليوم أكثر من 117 خرقا لوقف إطلاق النار من قبل مليشيات الحوثي وصالح في سبع محافظات، ونالت محافظة تعز النصيب الأكبر من هذه الخروقات. وبحسب الوكالة، تم رصد 59 خرقاً في محافظة تعز، و14 في محافظة البيضاء، و11 خرقاً في محافظة الضالع، وعشرة في محافظة الجوف، وتسعة في مأرب وثمانية في شبوة وستة خروق في صنعاء. " تم رصد 59 خرقاً في محافظة تعز، و14 في محافظة البيضاء " خروق الحوثيين في تعز كذلك، قال مصدر عسكري موال للشرعية في تعز، ل"العربي الجديد" إن "مليشيات الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، لم تلتزم بوقف إطلاق النار، وتواصل خرق الهدنة لليوم الثالث على التوالي"، موضحاً أن "المليشيات واصلت، قصف مواقع قوات الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية في مواقع عدة من تعز، كما واصلت اعتداءاتها بقذائف مدفعية على الأحياء السكنية في تعز". وبحسب المصدر، "قصفت المليشيات بأكثر من خمس قذائف مدفعية من مواقع تمركزها في تبة المقبابه والشيخ سعيد والربيعي غرباً، تحصينات مواقع الجيش الوطني والمقاومة في أكثر من موقع في جبهة الضباب والمطار القديم وموقع معسكر اللواء 35 مدرع غرب المدينة". " المليشيات استغلت الهدنة وعززت مواقعها في مناطق مصران والرحاب " كما قصفت من مواقع تمركزها في تبة عبدالله القاضي في منطقة صالة شرق المدينة، مواقع المقاومة في ثعبات شرقاً، مستخدمة الأسلحة المتوسطة، طبقاً للمصدر ذاته. وتعرضت أيضاً مواقع المقاومة والجيش الوطني في منطقة سوق عصيفرة، شمال المدينة لقصف عنيف شنته مليشيات الحوثي والمخلوع، من مواقع تمركزها في العرسوم وجبل الوعش شمالا، وعقب ذلك مواجهات وصلت إلى حي الدعوة شرق المدينة. وبحسب شهود عيان، فإن "المليشيات أطلقت نيراناً مكثفة، على مدرسة الشعب في مديرية خيفان جنوبتعز، ما أدّى إلى إصابة طالبة تدعى أريج معاذ إسماعيل". كما "قصفت قرى أرياف منطقة الضباب جنوب غرب المدنية، ومناطق حوض الأشراف وسط المدينة، وتسببت بسقوط ضحايا من المدنيين"، طبقاً لمصادر من السكان في تلك المناطق. وأوضح مصدر محلي مطلع، يقيم في مديرية الوازعية، ل"العربي الجديد"، أن "مليشيات الحوثي وقوات المخلوع، استغلت الهدنة وعززت مواقعها في مناطق مصران والرحاب، في جبهة الوازعية الاستراتيجية، بخمس دبابات، فيما عززت مواقعها في مناطق الغيل وحنه والشقيراء ومفرق الاحيوق في الوازعية". وأضاف أنها "دفعت بحشود كبيرة من الأفراد والعربات العسكرية، ما يوحي أنها تخطط لأعمال عسكرية واسعة والتوغل نحو مناطق مشتركة بين تعز ومحافظتي عدنولحجالجنوبيتين". وطبقا للمصدر ذاته، فإن "المليشيات تستخدم المختطفين لديها من أبناء الوازعية دروعاً بشرية"، مشيراً إلى أنها "(المليشيات) نصبت بجوار مدرسة سُكينة في مديرية الوازعية، والتي تتخذها سجناً للمختطفين، مدافع لاستهداف مواقع الجيش والمقاومة الموالين للشرعية". كما نصبت "منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا في منطقة الباطن، ومنصة أخرى في منطقة الرديف"، بحسب المصدر. إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في جبهة الضباب، التابع للمقاومة، عن مقتل الضابط يوسف سعيد مسعد العوني، في محيط مقر اللواء 35 مدرع غرب المدينة، برصاصة قناص مليشيات الحوثي والمخلوع من اتجاه منطقة حذران غرباً. من جهتها، ذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن الجماعة وحلفاءها رصدوا اليوم خروقاً في المشجع بمحافظة مأرب، ومديرية المتون في الجوف، وعسيلان في شبوة، وكرش في لحج، كما اتهمت مقاتلات التحالف بخرق الهدنة من خلال التحليق في صنعاء وصعدة وعمران والجوفومأربوتعزومحافظات أخرى. وتأتي خروق اليوم الثاني للهدنة على الرغم من وجود لجان رقابة محلية مؤلفة من الطرفين في ست محافظات، تجري تواصلاً ميدانياً لوقف التصعيد. وتجددت المواجهات بشكل محدود في مديرية نهم شرق صنعاء، ومنطقة صرواح في مأرب، والمتون في الجوف، وعسيلان في شبوة، من خلال تبادل لإطلاق النار بالقذائف المدفعية وغيرها، وسط أنباء عن قتلى ومصابين.