اختلط الحابل بالنابل، وجرت تغييرات عديدة، من خلال إصدار الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي حقبة من القرارات قبل اكثر من اسبوع، اهمها أعفاء بحاح من منصبي نائب الرئيس ورئيس الحكومة، وتم تعيين علي محسن نائباً للرئيس وأحمد عبيد بن دغر رئيساً للحكومة، وتم تعيين بحاح مستشاراً للرئيس... بعدها خرج اكثر الناس وخصوصاً الجنوبيين رافضين لهذه القرارات ووقفوا ضد الرئيس هادي وضد قراراته التي اصدرها ، ولم يدركوا ماهي إيجابيات هذه القرارات، ولماذا جاءت هذه القرارات الان بهذا الوقت بالذات، وقبل محادثات الكويت بأيام؟؟؟ ولم تفهموها يا جنوبيين؟؟؟ ان هادي بقراراته هذه يريد اولاً ان يغلق الافواه المتربصة على الجنوبيين، والتي تتفوه بأقاويل وتقول بأن القادة الجنوبيين لا يستطيعوا ان يحكموا ويديروا دولة، وانهم لن يقدموا شيء، كما يقول بعض الصحفيين والإعلاميين في المواقع والصحف وغيرها، فقام هادي بوضع علي محسن كنائب للرئيس، وليترك له امر تحرير تعز ومآرب والمحافظات الشمالية التي سوف لن تتحرر جميعها لأسباب يعرفها ميدان السبعين آنذاك؟!! وعن تعيين بن دغر، فإنه تقع عليه مسؤولية رفع مستوى المعيشة للشعب من خلال توفير المتطلبات الأساسية والرئيسية، وخفض الأسعار المرتفعة بشكل كبير...
وان عدنا الى الوراء قليلاً، وإلى ايام عزة وقوة علي محسن، ولم يستطع حينها مجاراة الحوثيين والوقوف بوجههم، وهرب من صنعاء مذعوراً الى الخارج، فكيف الان يستطيع ان يجاريهم ويحاربهم بالله عليكم؟؟؟ ففهموها يا جنوبيين... وعن بن دغر فإن تعيينهً جاء (ضربت معلم)، حيث انه بتعيين بن دغر رئيساً للحكومة وهو الذي ينتمي لحزب المؤتمر، وبهذا يكون بن دغر ممثلاً في الحوارات المقبلة لحزب المؤتمر، ليكن علي صالح وحزبه خارج الحسابات، لأن هنالك ممثل للمؤتمر والذي هو بن دغر... ولأبرهن على كلامي ما جاء من ردة فعل صاخبة لعلي صالح حين قام بفصل هادي وبن دغر نهائياً من حزب المؤتمر بعد ايام من القرارات، وهذا ان دل، فإنما يدل على ان قرارات هادي (ضربة معلم)... ففهموها يا جنوبيين... أن قرارات هادي لها ابعادها ونظرتها المستقبلية، ولا تنسوا ايضاً أن الحوثيين يطلبون من هادي ان يسلم السلطة لنائبه والذي كان بحاح، اما الان فنائبه هو علي محسن، والحوثيين سوف يرفضون هذا، وبهذا قام الرئيس هادي بإرباك حسابات الحوثيين وعلي صالح بهذه القرارات... ففهموها يا جنوبيين... اما بالنسبة لعلي محسن وانه سوف يؤثر على القضية الجنوبية وضد شعبها، وسوف يعود لما كان يمارسه بالسابق ضد الشعب الجنوبي من ظلم، فهذه الناحية لا تخافون من ناحيتها، فالجنوبيين يملكون الارض ويسيطرون عليها، وهنالك قادة جنوبيين نثق بهم كل الثقة، وهذا يكفي لأن يوقف اي احد يحاول ان يمس القضية الجنوبية وشعبها الآبي، الذي فقد الشهداء تلو الشهداء...
وبهذا ادعو جميع الصحفيين والنشطاء والسياسيين والمثقفين والاقتصاديين وجميع الكوادر الجنوبية الى أن يلتفوا حول الرئيس هادي وجميع القادة الجنوبيين، الذين في السلطة، وأن نتجنب الحذلقة، والإصابة بالحذلقة...
فلولا هادي بعد الله عزوجل لما تدخلت قوات التحالف العربي في اليمن عامة والجنوب خاصة، ولولا هادي لما انتصرنا نحن بالجنوب على الحوثعفاشيين، ولولا هادي لما حصل ما حصل؟!! وليكن بالعلم يا جنوبيين من ان الحوثعفاشيين يريدون ان تتوقف قوات التحالف العربي عن امدادها للجنوب ومساندتها له، ليهجموا مرة اخرى على الجنوب، واخاف بعدها ان نذهب ونبحث عن شرعية هادي، التي لن تعود ان ذهبت؟!! فنحافظ عن هادي وشرعيته... ففهموها يا جنوبيين... وكما قال الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين :"كلام الناس كتاباً اقرأ فيه ما تشاء، ولا تصدق كل ما تقرأه، واخذ منه بما يعقل..." ففهموها يا جنوبيين..