من دار الدنياء ابعث اليك رسالتي هذة الى حيث انت في دار الاخرة ...
سيدي الشهيد :- كان رحيلك عنا بشكل مفاجئ على ايدي الارهابيين فاجعة كبيرة ، حين نُقل الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز لم اصدق حينها ، وحين شاهدت سيارتك تحترق تحدثت الى نفسي لعلك جريح ، وشاشات التلفاز نقلت الخبر بشكل مغلوط للبحث عن السبق الصحفي ، فضلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي التي تعج بشكل يومي بالاخبار الكاذبة .
سيدي الشهيد :- حين تاكد لي خبر استشهادك ، انتابتني نوبات خوف وقلق ، حزنت عليك كثيراً ، لم افق من هول الصدمة حتى الآن ، بعض اليالي وقبل النوم يتخيل لي انك ستعود مجدداً ، وسوف افيق من النوم على خبر " عودة محافظ عدن جعفر محمد سعد الى عدن بعد اشهر من العلاج نتيجة هجوم ارهابي على موكبة " وان الاعلام سوف يسوق المبررات لترويجة خبر استشهادك ، لكني تذكرت انني ذرفت التراب على جثمانك الطاهر يوم تشييعك الى مثواك الاخير .
سيدي الشهيد :- عدن حزنت ، حزنت ارضها ، حزن رجالها واطفالها ، والنساء كذلك ، حين رحلت عنهم ، وجهك الوقور وقلبك الطيب وعملك الجبار خلال فترة زمنية قصيرة ، وقربك من الناس ، واستشعار حاجتهم وهموهم ، ترك لك بصمة طيبة في قلوبهم ، سوف يتناقلها الاجيال جيل بعد جيل .
سيدي الشهيد :- بعد رحلت عنا ، اوكلت المهمة التي بدأتها الى قائد المقاومة الجنوبية عيدروس قاسم الزبيدي وتعهد منذ اليوم الاول بأنه سوف يسير على دربك ، وسوف ينأل من اغتالوك القصاص ، طال الزمن او قصر ، انني اراءك فية ، واتمنى لة التوفيق .
سيدي الشهيد :- انني ارى حلمك بعدن عاصمة امنة مستقرة يتحقق امام عيني ، كل يوم احسن من ذي قبلة ، بسواعد الابطال ، وقيادة الحكماء الشجعان ، ودعم ومساندة التحالف العربي .
سيدي الشهيد :- ابشرك تم القاء القبض على من اغتالك وهم الان في سجون الامن ، نعم هكذا قال اللواء شلال علي شائع مدير شرطة عدن ( قبضنا على قتلة الشهيد جعفر والقضاة ورجال المرور ) ، وباذن الله تعالى سوف يساقوا الى المحكمة كي ينالوا جزاءهم العادل بما اقترفوة بحقك وحق عدن التي خطفوك منها .
سيدي الشهيد :- نم في قبرك قرير العين ، حلمك يتحقق ، ومسيرتك تُستكمل ، واسأل الله تعالى ان يسكنك جنة الفردوس وان يجمعني بك فيها .