طوال أعوام مضت وتحديدا منذ انطلاق الحراك الجنوبي كانت السلطات الأمنية في عدن سواء أثناء حكم الرئيس المخلوع أو بعده حينما استلم حزب الإصلاح إدارة شئون عدن وخصوصا بعد ثورة شباب التغيير في صنعاء كانت عدن تكتوي بممارسات السلطات اليمنية التي كان معظم القيادات العسكرية والأمنية أو حتى السياسية تتبع أحزاب يمنية وتنتمي إلى محافظات شمالية ، ظلت السلطات أثناء حكمها لعدن بالحديد والنار تمارس القمع والتعذيب بحق الجنوبيين ونشطاء الحراك الجنوبي السلمي . السلطات في فترة حكم المخلوع وبعده حزب الاصلاح تعمدت بقمع أنشطة الحراك الجنوبي والتظاهرات وأستفزاز المتظاهرين وتمنع أي زحف نحو عدن أو أي تجمع أو محاولات لتنظيم مسيرة احتجاجية تعبر عن حق الجنوبيين في استعادة دولتهم بعد فشل تجربة الوحدة الاندماجية مع الشمال التي تحولت إلى آداة قتل بأسم الدفاع عن الوحدة وبالكاد أن تمر مسيرة أو فعالية ينظمها الحراك دون أن تقمع السلطات اليمنية وجنود الأمن المركزي ويسيل فيها الدماء ويسقط شهداء جراء القمع المتعمد التي تمارسه السلطات اليمنية المتعاقبة التي تناوبت على حكم عدن فيما مضى .
اليوم تبدلت الأحوال وأصبحت السلطات في عدن هي من تؤمن الفعاليات الاحتجاجية وتحمي المواطنين وتسهل من عبور الناس من مدن ومناطق أخرى ووصولهم إلى عدن بسلام آمنين للمشاركة في الفعالية التي ينظمها الحراك ، السلطات أصبحت حريصة اليوم على أمن عدن والمواطنين ونجاح الفعاليات لأن هذه السلطة الممثلة بالمحافظ عيدروس ومدير أمن عدن شلال هم من الحراك نفسه وبالتالي فإن الحراك اصبح هو الحاكم لعدن وأصبح المواطن والمتظاهر لايجد أي معاناة مقارنة بسنوات مضت من عمر الثورة الجنوبية حتى وإن كانت هناك بعض التخوفات من الأختلالات الأمنية لكن السلطات الأمنية في عدن بقيادة عيدروس وشلال قد نجحت بشكل كبير في تأمين عدن وتواصل جهودها وتسعى إلى حسم الأمور ومحاربة العناصر والخلايا التي تزعزع أمن واستقرار المدينة .
اليوم السلطات في عدن لم تعد تلك السلطات الشمالية المتحزبة القمعية التي عانى منها أبناء عدن والجنوب بل سلطات جنوبية من أبناء الجنوب المخلصين و من قيادات الحراك تحمي المواطن وتؤمن الفعاليات وتبذل جهودا كبيرة في إنجاح الفعاليات التي ينظمها الحراك وعلى رأسها المليونية القادمة المزمع تنظيمها في17و 18 من أبريل فهم يستحقون الشكر والتقدير على جهودهم الجبارة التي لمس المواطن تلك النجاحات التي تحققها القوات الأمنية ورجال المقاومة الجنوبية .