قال مدير عام مديرية الحوطة في لحج " أن ما يعوق عملي هو الجانب الأمني بدرجه أساسية، كما نشكر المقاومة الجنوبية والجيش على ما قاما به من جهود كبيره لتأمين المدينة وهذا الفضل هو يرجع لله تعالى وكذا لدول التحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية". وأضاف مدير منيف عبد القادر السقاف في حوار مع صحيفة عدن الغد " أن الملف أو الجانب الأمني الذي يعتبر من أهم الجوانب الذي ان توفر نستطيع ان نعمل إعمال كثير تخدم هذه المدينة".. مشيراً إلى ان الجيش والمقاومة الجنوبية يسعيان جاهدين إلى توفير الأمن والأمان الذي افتقدته مدينة الحوطة منذ سنوات طويلة.. وتابع : اننا نسعى بكل جهد لخدمة هذه المدينة رغم الوضع الاستثنائي الذي تعيشه الحوطة لكننا نتمنى من كل الشرفاء من أبناء الحوطة الوقوف معنا لخدمة أهلنا الذين عاشوا سنوات طويلة محرومين من ابسط الحقوق والخدمات الخدمات.. وقال " إننا لا ننكر بأن هناك تواجد لبعض عناصر القاعدة بلحج لكنها في الأصل ليست من أهل الحوطة بل هي من خارجها وهي من تقوم بعمليات التفجير للمباني الحكومية وعمليات السرقة والسطو التي حدثت في السابق". حاوره / صدام اللحجي.. في البداية ومن المعروف انه تم تعيينك قريبا كيف ستتعامل مع هذا الوضع? ج) سنتعامل وفقآ للإمكانيات المتوفرة معنا،كما سنتعامل مع أبناء الحوطة الشرفاء، الذين قدموا لنا الدعم المعنوي،وعطفا على موضوع الإمكانيات نقول: انها لم تكن بشكل المطلوب وكما هو معروف للجميع ان الحوطة بحاجه إلى من ينتشلها من وضعها الحالي والذي لا نستطيع ان نوصفه إلا الكارثي.. س) ماهية أبرز معوقات عملك? ج) ابرز معوقات عملي هو الجانب الأمني: ان توفر نستطيع ان نعمل بشكل يتواكب مع مستوى الإحداث وحتى المهمة التي أوكلت لنا،على سبيل المثال عند نزولنا إلى مكتب التخطيط والتعاون بلحج حيث جمدت العديد من المشاريع الخدمية، وهي تتمثل بمئات الملايين،هل تدري ما السبب? السبب يرجع إلى عدم توفر الأمن في المدينة، أننا لا ننكر ان مكتب التخطيط لديه مشاريع كبيرة وضعة الحوطة.. وحول لماذا لم يتم تنفيذ هذه المشاريع، قال: هذه المشاريع تحتاج إلى أمن والأمن غير موجود في الحوطة،أضف إلى ذلك أغلب المرافق الحكومية تسكنها اسر منهم من دمرت منازلهم أثناء الحرب،أود ان أقول ان هناك بعض من المرافق الحكومية لا تزال تعمل وخير دليل مكتب التربية وكذالك مؤسسة الكهرباء والصحة ومؤسسة المياه هذه المرافق لا تزال تعمل بإمكانيات شحيحة جدا.. س) هل تم توفير إمكانيات لعملك? ج) لكي أكون صريحا معك الإمكانيات بسيطة ولا ترقى إلى مستوى ما تحتاجه المدينة على سبيل المثال فقد عملة مكتب مصغر في منزلي ونحن حاليا نحضر لتجهيز مكتب اشمل واكبر، مضيفا:كان يتم توفير ميزانيه تشغيلية بسيطة قدرة ب200 ألف ريال يمني إلا انه تم تخفيضها إلى ثلث هذا المبلغ.. س) كيف تقيم الوضع الأمني في الحوطة? ج) في البداية وقبل ان أجيب على سؤالك ..أشكر المقاومة الجنوبية واشكر قوات الجيش من أبناء الجنوب الشرفاء على ما عملوه ويعملوه لحماية وتأمين الحوطة من العناصر المتشددة،كما أوجه شكري إلى دول التحالف وعلى رأسها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية من دعم لأبناء لحج خاصة والجنوب عامه في الملف الأمني،وعودة إلى سؤالك ان تقييمي للملف الأمني لم تتوفر الإمكانيات المناسبة لبسط الأمن لكننا نأمل الآن خاصة بعد بداية الحملة الأمنية في الحوطة والتي بوادر نجاحها يلوح في الأفق.. س) برأيك من يقف وراء تفجير المباني الحكومية في السابق? ج) من يقف وراء التفجيرات هي مجاميع مسلحه همها الأول والأخير ان يضل الوضع غير مستقر وهذه المجاميع ليست منبعها الحوطة بل هي من خارج المدينة،لكن لا ننكر ان هناك جماعات تتواجد بلحج وهي غير منظمه أضف إلى ذلك ان هناك مجاميع متشددة من خارج المدينة، ولكي أكون أكثر دقه هناك أيضا مجاميع مسلحه من نفس المدينة هي من تمارس عمليات التقطع والسرقة،إما عمليات القتل فهي من جماعات متشددة خارج المدينة بل ان هذه المجاميع هي من تقوم بتفجير المباني الحكومية .. س) هل هناك مجاميع مسلحه تتواجد داخل المدينة خاصة بعد الحملة الامنية? ج) مثلما ذكره سابقا هناك مجاميع مسلحه ومتنوعة الأفعال منها من يسرق ويتقطع ومنها من يقتل بدعم من خارج المدينة،لكن اليوم الوضع قد تغير برمته فنحن اليوم نشاهد ونرى بدا الحملة الامنية والتي نتمنى ان تنجح وهي قد نجحت لكن يبقى بعض الأشياء ستحل قريبا.. س) لماذا عملية تعمير وتعويض من دمرت منازلهم في الحرب لم تبدأ بعد? ج) هناك سبب أساسي ورئيسي وهو الأوضاع الامنية المتدهورة التي تعيشها المدينة وهذا بدوره انعكس سلبا في تأخر عمل الجهات الداعمة في الحوطة،أضف إلى ذلك يرجع إلى عدم تواجد السلطة المحلية في المدينة. س) من المعروف ان أزمة المياه وانقطاعها منذ سنوات وحتى هذه أللحظه،ما السبب في ذلك? ومن يتحمل المسؤلية? وما هي الحلول برأيك? ج) الحوطة تكمن مشكلتها بعدم توفر مياه الشرب يرجع إلى عدة أسباب منها وضع السلطة المحلية السابقة في حكومة ألمجيدي وعلي حيدرة ماطر معوقات منها،اختيار منطقة الحفر الآبار للمياه واختيار منطقه بعيده،أضف إلى ذلك ان مشروع المياه لمغرس ناجي والذي شمل 16 بئر مخصصه الحوطة بينما الآن تم أعطاء الحوطة 5 آبار من اصل 16بئر، أضف إلى ذلك ان هذه الآبار 5 يتم اخذ منها من مخزون المياه لبعض قرى تبن مما زاد من تفاقم المشكلة في الحوطة، الحل يكمن ان يتم حفر آبار قريبه للمدينة.. كما إننا لا ننكر ان هناك جهودا كبيره يبذلها المدير الحالي لمؤسسة المياه الأخ عبد الناصر اللحجي وهو مثمر لكننا نتطلع ان يكون الجهد أكبر من ذلك بتوفير الماء للمدينة.. س) أنتشار اكوام القمامات تغرق الحوطة ما الحل? ج) مشكلة انتشار القمامات وطفح مياه الصرف الصحي يتحمل مسؤوليتها صندوق النظافة في المحافظة وذلك لعدم وجود صندوق مستقل ماليا في الحوطة،أضف إلى ذلك عدم قيام الإخوة في المحافظة بشكل مطلوب،مع ان هناك جهود تبذل وهناك إجراءات من قبل محافظ المحافظة د/ناصر الخبجي لمعالجة مشاكل صندوق النظافة ومنها مشكلة المتعاقدين الذين يشكلون عبئ على الحوطة في المراحل السابقة.. س) الكهرباء في الحوطة طفي لصي ما تقييمك? ج)مشكلة الكهرباء بلحج ان مؤسسة الكهرباء تعاني عدم تسديد فواتير الكهرباء من قبل المواطنين حيث قدرة هذه المديونية بثلاثة مليار وهذا المبلغ إذا تم سداده عبر الفواتير من قبل المواطنين ستساعد المؤسسة في توفير ما تحتاجه من مولدات ومن صيانة وشراء قطع غيار،كما انصح المواطنين على المبادرة بسداد الفواتير.. كما لا ننسى ان هناك عمل كبير يقوم بها المسؤولين والفنيين في تشغيل محطة عباس وهي المحطة التي تغذي الحوطة بعد تخلي الشركة عن تشغيلها .. س) المجلس الأهلي في الحوطة ما الذي قدمه? ج) لا ننكر ان المجلس الأهلي قد ساهم بشكل كبير في تقريب أبناء الحوطة بل وحتى تنظيم العمل الإداري المؤسسي للمدينة كونه أصبح يساعد السلطة المحلية في تقديم الحلول والمقترحات فهو يظم عدد كبير من شرائح المجتمع والشخصيات الاجتماعية بلحج.. س) كلمة أخيره تود قولها? ج) أتمنى من كافة أبناء الحوطة المساهمة في أعادة تطبيع الحياة بلحج والعمل بروح التفاؤل وعدم اليأس والنظرة المستقبلية للمستقبل بأكثر تفاؤل..