ونحن في الثاني من مليونية عدن نقول للجميع اننا تظاهرنا سلميا خلال تسع سنوات و لم نطلق رصاصة واحدة بل كانت أجسادنا وأجساد إخوتنا وأبناءنا واحفادنا المناضلين في الميادين أهداف لرصاص قتلة الجيش والأمن اليمني وأصبح آلاف الجنوبيين زوارا دائمين لسجون الاحتلال اليمني ولم ننخ أو نتراجع عن نضالنا في سبيل استرجاع حقوق شعبنا. عندما تدفقت جحافل عصابات عفاش مدعومة بجيشه و ميليشيات الحوثة القتلة من جديد العام الماضي في غزوتها الثانية للجنوب حمل شبابنا و شيبنا و نسائنا السلاح و لقنوا عصابات الحوثة و المخلوع دروسا في الصمود و الشجاعة و ركعوهم حتى تركوا جثث قتلاهم للقطط و الغربان في عدن رغم فارق العدة و العتاد و حررت الضالع و عدنولحج و أبين و شبوة في أقل من أربعة أشهر بينما عصابات جيش المقدشي والاحمر الكبير والصغير يتنافسون على السرقة وبيع السلاح و لم يحرروا قرية من سيطرة الحوثي. اليوم الجنوبيون أحييوا تراثهم المدني في النضال السلمي ليبلغوا رسالة إلى الإقليم و العالم و ليقولوا لهم اننا كما كنا قادرين على هزيمة مشروع إيران و المخلوع و الحوثي في بوابة العرب الجنوبية بأقل إمكانيات تسليح بينما كانت عصابات جيش صنعاء تتساقط أمامها المدن في اليمن( الشمال) حتى واجهت رجال من نوع آخر في لحج و الضالع وعدنوأبينوشبوة قالوا لهم كما نحن أبطال النضال السلمي فنحن أهلا للسلاح و اننا قادرون على حماية انتصارنا في الجنوب ولن نسمح بعودة الجنوب إلى حظيرة صنعاء ومرتزقتها و سنقيم دولتنا ونستعيد هويتنا لكن بعد أن نستعيد كل حقوقنا من السرق في صنعاء.
فهل يعي الإقليم هذا الأمر ويخلع النظارة اليمنية التي يرى بها الجنوب?