أقامت القوى الانقلابيون يوم الأحد مؤتمراً قبلياً في ملعب الظرافي بصنعاء، دعت إليه ما أسمتها قبائل "الطوق" المحيط بالعاصمة اليمنية صنعاء وأنصارها من السكان للتوقيع على وثيقة "تهجير وحماية العاصمة". وقالت وسائل إعلام يمنية ان اجتماع مشايخ طوق صنعاء وإعلان الولاء للانقلابيين كان الهدف منه رسالة للقوات الموالية لحكومة هادي. ونقلت مواقع إلكترونية تابعة لتنظيم الإخوان عن هشام ردمان، وهو شيخ من قبيلة أرحب، شمالي العاصمة، قوله إن "هذه رسالة واضحة إلى الساكنين في محافظة صنعاء والخلايا النائمة التابعة لقوات هادي "العميلة والمرتزقة" لكي لا تسول لهم أنفسهم القيام بأي تحركات أو عمليات".. مشيراً إلى أن القبائل اجتمعت لتقوم بحماية صنعاء من الداخل وعبر طوقها، أي الحزام القبلي. وكشف ردمان لموقع "يمن مونيتور" عن عقوبات تم الاتفاق عليها من جميع القبائل الحاضرة اليوم في إطار التوقيع على وثيقة تهجير صنعاء وذلك بتهجير كل من تسول له نفسه التعاون مع قوات الشرعية أو قوات التحالف من العاصمة صنعاء. وتابع، "سنعاقب من يأوي أو من يقوم بمناصرة أو من يتعاون مع أي شخص يثبت تورطه في التعاون مع المعتدين أو حتى التستر عليهم أو من يمهد لهم الطريق إلى الإخلال بأمن العاصمة صنعاء". وجاء في الوثيقة "أن صنعاء بمديرياتها العشر ومرافقها والسبل التي تربطها بالمحافظات الأخرى مهجرة ومحصنة في حمى قبائل الطوق خولان ونهم وأرحب وهمدان وسنحان وبلاد الروس وبني حشيش وبني الحارث وبني مطر والحيمتين وحراز وغيرها من القبائل المتصلة بها تنفيذاً لما جاء في البند الخامس من وثيقة الشرف القبلية المتعلق بأمان الساحة". وقالت الوثيقة "تداعينا نحن ركائز سكانها من قحطان وعدنان وأوجبنا على أنفسنا تجديد قواعد أسلافنا من تهجير وحماية المدن لمواجهة اي اختراقات أو أعمال ارهابية تخل بأمن وسكينه العاصمة وابنائها وهي ساحة مهجرة حتى ممن يدعي ثأراً أو طامع في جريمة خطف أو سلب أو نهب تحت أي ذريعة من الذرائع". وأعلنت الوثيقة عن أعلى عقوبة لمن يقوم بإحداث أي معارضة أو إقلاق السكينة في العاصمة صنعاء. وتحرص جماعة الحوثي على إلصاق تهمة العيب في العرف القبلي بكل من يحاول معارضتها بتصنيفه صاحب "العيب".