الشيخ حمود بن يوسف اليافعي شخصية اجتماعية وسياسية واقتصادية مميزة، سأتكلم عن شخصية هذا الرجل ليس لأنه الوحيد من يملك الصفات الآتية، وليس مدحا له، ولكن لنتعلم منه. الاسم حمود بن يوسف بن ناجي بن سعيد يحيى اليافعي من مواليد 1968م منطقة الجريبة مديرية يهر محافظة لحج، متزوج وأب ل 12 من الأبناء. هاجر الشيخ حمود من مسقط رأسه الجريبة وهو لازال في سن صغير ولم يكمل دراسته الإعدادية طلبا للقمة العيش، في عام 1984م سافر اليافعي إلى المملكة العربية السعودية ، ومكث فيها حوالي 3 سنوات، ومنها إلى مملكة البحرين الذي استقر فيها إلى الآن. عمل الشيخ حمود بوظيفة حكومية في مملكة البحرين وبدخل محدود، وخلال فترة عمله أكمل دراسته الإعدادية والثانوية في مدارس البحرين، وألتحق بالعديد من الدورات في كثير من المجالات، بعد إكمال دراسته الثانوية لم يكتف اليافعي بوظيفته، وبدأ العمل في المجال التجاري بمبلغ زهيد في مكان سكنه، ثم في سيارته حتى توسع ليفتح بقالة صغيرة، وحاليا يمتلك عددا من المراكز التجارية داخل البحرين وخارجها متخصصة في أدوات التجميل والاكسسوارات النسائية والعطور والشنط وغيرها بالجملة والتجزئة، اتجه مؤخرا إلى العمل في نشاط العقاري. الشيخ حمود اليافعي يمتلك صفات طيبة أهلته إلى العمل في أكثر من مجال ونجح في جميعها، المذكور شخصية اجتماعية محببة لدى الكثير من الناس، فهو رجل كريم متسامح ومنفتح على الجميع، يقبل بالرأي والرأي الآخر، يستشير حتى من هم أصغر منه سنا وعلما إذا رأى أنهم من أصحاب الآراء السديدة، يبادر إلى التسامح مع من يختلف معهم، دائما يحمل أفكار مستنيرة ويبحث عن ما يخدم المجتمع، نشيط جدا في كثير من الأعمال الاجتماعية والخيرية.
الشيخ حمود شخصية مميزة ويمتلك كاريزما خاصة يحترمه كل من يقابله، والشيء الذي أعجبني فيه هو التواضع الكبير جدا، وتركيزه دائما على أن يكون عمله خالصا لوجه الله، وبالرغم من امتلاك الرجل ثروة محترمة لكنه لا يتباهى فيها، ولا يستخدمها كغيره من الناس للوائم والعزائم لكل من هب ودب لغرض الشهرة، ناهيك عن البعض الذي ينحرف بأمواله في اتجاهات لا ترضي الله ولا رسوله. الشيخ اليافعي من الشخصيات الداعمة في كثير من الجوانب الخيرية، ويحاول الرجل دائما أن يكون الدعم الذي يقدمه خالصا لوجه الله تعالى، أسس الرجل عددا من الجمعيات الخيرية في أماكن كثيرة لا يعرف عنها إلا القليل من الناس، يدعم الفقراء والمرضى والجرحى وأسر الشهداء في كثير من المناطق، كما يقوم بدعم المشاريع الخدمية كالطرقات والمستشفيات والمساجد، وأحيانا يقوم بتبني حملات لدعم مثل تلك المشاريع. أنا لا أحب مدح الاشخاص بتاتا ولكنني أكتب وأمدح المواقف التي يستفاد منها، وكتبت هذا المقال لسبب واحد أعجبني في هذا الرجل وهو أنني ألتقيت به عدة مرات، وفي كل مرة يتصل به أو يقابله شخص أو أكثر من شخص، لأجل دعم حالات مختلفة وكان في كل اتصال أو مقابلة يسأل عن تفاصيل الحالة وتكلفتها ويتبناها أو يتحمل نصيب من تكاليفها، وكان من خلال تصرفاته لا يريد أن أعرف أنه يقدم هذا الدعم حتى لا يذهب أجر عمله، فشكرته على مساعدته الآخرين ودعوت له أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، فكان رده غير متوقع ردا جميلا ورائعا خرج من عقل وقلب كبيرين، قال لي: يا علي جزاك الله خيرا ولكن لا تقل أنني أساعد الآخرين، وأضاف هذا الذي أعطيه ليس إكراما مني فهو حقهم ومالهم، قلت له: كيف حقهم ومالهم وهم يطلبونك المساعدة ! قال: هذا الرزق من عند الله، والله سبحانه وتعالى الذي رزقني قد أمرني بزكاة محددة وأمرني إن يكون للفقراء والمساكين والمحتاجين و...الخ نصيبا من هذا المال، فأنا لم أعط أحد من مالي الخاص، وإنما أعطيهم من أموالهم الخاصة التي أمرني الله أن أعطيهم إياها، للأمانة كان موقفا رائعا وجميلا أحسست أن في رؤوس مِن مَن نقابلهم عقول تختلف من شخص إلى آخر، عقولا لم نصل إلى مستوى تفكيرها ونضجها، فهذا المقال ليس مدحا بالشيخ اليافعي لأنني أعرف أنه لن يعجبه، ولكنني دائما أحب أن أكتب عن المواقف التي تعجبني لتكون دروسا لي ولغيري. الرجل ساهم في تأسيس جمعيات ومؤسسات خيرية عديدة وله إسهامات في كثير من المجالات، والمناصب التي يشغلها حاليا في المجال الخيري بالإضافة إلى عمله الخاص وأعمال أخرى هي: • رئيس المجلس الاستشاري لمؤسسة يافع الخيرية في مملكة البحرين. • عضو في اللجنة الوطنية في مملكة البحرين. • رئيس فخري لجمعيتين خيرية في معربان يهر يافع. • رئيس فخري لمجلس الآباء في مدرسة خولة الثانوية للبنات بمنطقة معربان. • يرأس جمعيات أخرى داعمة قد لا يكون الوقت مناسبا لذكرها. تم تكريمه في كثير من المناسبات ومن جهات عدة، كان آخرها تكريمه قبل أيام من قبل رئيس الديوان الملكي البحريني معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وذلك لرعايته بمعية الشيخ العزاني أمسية شعرية ثقافية في مملكة البحرين وكذا دوره الداعم في كثير من الأعمال الخيرية. تحية للشيخ حمود اليافعي. ونسأل الله أن يوفق الجميع إلى ما فيه الخير.