مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    تعز.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في فقيد اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني    امين عام الاشتراكي يهنئ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بنجاح مؤتمرهم العام مميز    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    فينيسيوس يتوج بجائزة الافضل    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    هبوط المعدن الأصفر بعد موجة جني الأرباح    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    إيفرتون يصعق ليفربول ويوجه ضربة قاتلة لسعيه للفوز بالبريميرليغ    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الثالثة خلال ساعات.. عملية عسكرية للحوثيين في البحر الأحمر وتدمير طائرة    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحضارم بين الواقع الحقيقي .. ووهم الزهير الكتبي!
نشر في عدن الغد يوم 03 - 06 - 2015

الحضارم ,,, قراءةُ غيرٍ" عنوان مقال كتبه الدكتور \ زهير محمد جميل كتبي \ ونشره عبر موقعه الرسمي http://www.z-kutbi.com//main/article/1037 وحسب زعمه انها دراسة ترتكزُ على منهجه في الكتابةِ الإصلاحية والتنويرية التي تعتمد على عددٍ منِ الأسسِ والقواعد والمرتكزاتِ المهمة ومنها [ الطغيانَ الماليَّ ] .. ومع ان ما تناوله بعيد كل البعد عن اسس واساس الدراسات والتي لها قواعد وثوابت متفق عليها, والتي لم يلتزم ولم يعمل بها في هذا المقال ..والذي صب فيه حقده وحسده وبث من خلاله سمومه تجاه ابناء حضرموت بشكل عام ورجال الاعمال السعوديين من اصول حضرمية ممن يشار لهم بالبنان في عالم المال والاعمال وكذا اعمال البر والاحسان داخل المملكة العربية السعودية بشكل خاص وفي بلدهم حضرموت وغيرها من مناطق العالم بشكل عام .
وحيث إن الضجة التي أثيرت حول الموضوع كانت لافتة للنظر لما احتوته من اتهامات واساءات ومغالطات كبيرة لم تستند على ادلة وبراهين بل نابعة من كوامن نفس مريضة ، فكان من الاهمية بمكان من ان تتم النظرة الثاقبة والقراءة الواعية للموضوع لكي نجلي الضباب الذي أحاط به وازالة الغشاوة عن مجمل المغالطات التي ساقها \الكتبي\.

توطئة
يفضل القراء في عصرنا الراهن ان يقرأوا المقالات القصيرة ، ومع اهمية الموضوع الا انني حاولت ان اضغطه الى ابعد حد.. وحاولت ان اتجنب الاطالة فعذراً لأولئك الذين يظنون انها طويلة وعذراً لأولئك الذين يظنون ان الاختصار قد اخل بالمضمون.
كما يسرني ان أبين للقارئ الكريم ان المعلومات والحقائق والارقام والبيانات الواردة في هذه المقالة هي ليست من افكار الكاتب وانما هي مما تم الحصول عليها من المواقع الرسمية والمعتمدة للمؤسسات والجهات التي تم ذكرها ومن خلال جملة من المواقع الاخبارية التي اوردت جزء من هذه المعلومات التي تم الاستشهاد بها في هذا المقال .
كما انني استسمح عذراً رجال المال والاعمال ممن تم تناولهم وابراز اعمالهم الخيرية دون اخذ موافقتهم المسبقة واعلم يقيناَ انهم لا يرغبون في ذلك وليس هم ممن يعمل الخير ليذاع للناس وهكذا هي سجيتهم واخلاقهم .. وثقتي فيهم كبيرة في تقبل ذلك بروح رياضية لان الهدف هو بيان الحقيقة ولا شيء غيرها ولكي يعلم \الكتبي\ ومن يسير على شاكلته من هم الحضارم ؟!.

تاريخ الحضارم
الحضارمة هو لفظ يطلق على كل من انتسب إلى حضرموت والاجزاء الشرقية لمحافظة شبوة المجاورة لها من جهة الغرب.. دخلوا الإسلام في العام السابع للهجرة حين وفد وفدهم على النبي الأكرم صلوات الله وسلامه عليه في مكة المكرمة.
وهم الذين أوصلوا شعاع الإسلام إلى أقصى الشرق الآسيوي بسبب هجراتهم وتعلقهم بعاداتهم ودينهم ..فقد قال فيهم أمير البيان "شكيب أرسلان" أن تاريخ الحضارم ومجدهم الحقيقي "خارج" وطنهم.
والحضارم قوم في العرب لهم مجدهم وتاريخهم في الماضي والحاضر، أعطوا مساهماتهم المتواضعة في الحياة الفكرية العربية، ابتداء بالشاعر امرئ القيس الكندي، وأبو العلاء الحضرمي، وعبد الرحمن الغافقي،,وابن أبي إسحق الحضرمي (الذي علم الخليل الفراهيدي النحو) ومرورا بأبي عبد الرحمن ابن خلدون الحضرمي وعلي أحمد باكثير، وعبد الله بلخير الذي ساهم في الثورة الثقافية في المملكة العربية السعودية وغيرهم الكثير .

النقد الايجابي .. وسؤء الظن
النقد الفكري يعتبر من ابرز العوامل المهمة في بناء وتطوير الافكار.. لما له من اثر في كشف الخلل ومحاولة اصلاحه واستبداله بما هو احسن.. من هنا يتضح لنا ان النقد ينبغي له ان يمارس دوراً ايجابياً ويكون كحلقة فاعلة ودورةٍ منتجة .
غير انه للأسف الشديد ومن خلال المقال المذكور لم يكن هدفه النقد الايجابي لإصلاح خطأ او تقويم اعوجاج (أحب أخواني الي من أهدى الي عيوبي).. بل انه ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالنقد بالمعنى السلبي، واصبحت مجرد كلماته من بدايتها الى ناهيتها توحي بالانتقاص والاهانة .. ومحاولة الاضعاف من دور من كانت سهام قلمه وكلماته موجهة لهم , ليس لمحاولة البناء والتطوير وتقديم النصح والارشاد والتوجيه بل هدفها كاملاً غير منقوص هو التجريح ولا شيء سواه .. لأنه عندما يكون القصد من النقد قصداً نبيلاً، و الهدف منه هدفا سامياً، وعندما يتبع الناقد طريقة ايجابية موضوعية مليئة بالاحترام ومشحونة بالأساليب الراقية في التعامل مع الطرف الاخر, فان النقد حينئذ سيتحول الى هدية ثمينة عند الطرف الاخر.. سيتشعر ذلك الطرف ان بإمكانه ان يعدل من فكرته وان يغني من تجربته ..وذلك لان النقد يحتاج الى اصول وادأب ينبغي توافرها في عملية النقد , وهذا للأسف ما غاب عن الاكاديمي \كتبي \.
ولكن يتبين من اول حرف الى اخر حرف في هذا المقال ان ما ذهب اليه الكاتب ما هو الا سوء الظن ..يقول الله في كتابه الكريم:" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم* "، ويقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" إن الله تعالى حرم من المسلم دمه وماله وأن يظن به ظن السوء".. ويلجأ الإنسان الضعيف للظن بالآخرين لسبب في نفسه؛ كأن يرى الناس بعين طبعه، فلا يروق له رؤية الصالحين، فيرصد لهم زلاتهم وغفواتهم ويسيئ الظن بهم، ويعمل على إفساد صورتهم في عقول الناس .. او ان الدافع لكل هذا التجني من الزهير الكتبي هو الحسد ولا شيء غيره .. لان الحسد هو اذا رأى انسان نعمة أنعمها الله عز وجل على أحد من الناس ، تحركت نفسه الامارة بالسوء ، وغيرته القبيحة .. فهذا الخلق هو الحسد بعينه وهو من الأمراض القلبية التي تصيب بعض الناس ، بسبب الغيرة وعدم الرضا بالقضاء .

صدقة لوجه الله
العقلية والتركيبة النفسية الحضرمية لها طابع خاص بها .. فلديها ايمان راسخ وتمسكاً بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف بوسطيته واعتداله ومحافظة على قيمه السامية شرفاً وأمانة. . خلقاً وثقافة متوارثة اب عن جد .. فالحضارم هم أناس لا يعشقون المظاهر ، فبينهم وبينها جفوة ومسافة كبيرة، هم البسطاء في التفكير والعقلية والحياة والعيش، ميالون إلى الحياء والخجل كثيراً، يتحملون الأذى والمكاره بالصبر، مقرنين النعمة بالشكر والثناء. . جدية في العمل وحرصاً على المصلحة وسعياً نحو النجاح.. ينفقون ويتصدقون ويعملون في انشطة الخير والبر والاحسان في صمت وبعيداً عن التفاخر فهم يرجون ثواب الله ورضوانه ودون من ولا اذى ايماناً بقوله تعالى: {إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ} ..و لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله..."، وذكر منهم: "ورجل تصدق بصدقة فأخفاها؛ حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" (متفق عليه) .
الإنفاق في السر يُرَبِّي في نَفْسِ المنفِقِ الإخلاصَ لله تعالى وَحُسْنَ المراقبةِ له إذ في السريَّة سدٌّ لكلِّ ذرائع الرِّياء؛ ولذلك كان السرُّ خيرًا للمُعطي؛ إذ فيه احتياطٌ لنفسِه من أن يدخلها داءُ الإنفاقِ وهو الرِّياء، فإذا كان في الجهر فائدةُ الثناء، ففي السرِّ فائدة الاحتياط من الرِّياء، وذلك خيرٌ من كل ثناء.

مملكة العطاء .. وحضارم الوفاء
حين ابتدأت الهجرة الحضرمية إلى شبة الجزيرة العربية وبالذات إلى أرض الحجاز، دخلها الحضارمة وهي أشد فقراً وأعظم تخلفاً من أرضهم، فجاءوها وعملوا كما عملوا في الشرق الأفريقي، واجتهدوا كما اجتهدوا في الوسط الآسيوي، وأخلصوا كما أخلصوا في اندونيسيا وماليزيا، فكانت أرض الحجاز مشهداً من مشاهد العطاء في السنون العجاف الأولى ،فكانوا أبناء لتلك البلاد المعطاء .. وقد منحهم الملك الموحد والمؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود الثقة الكاملة والمطلقة نظراً لما ذيع عنهم من حسن المقال وحفظ الأمانة.
وما أن أعلن قيام المملكة العربية السعودية إلا وكان هؤلاء القوم (الحضارم ) من أوائل الناس الذين وقفوا كتفاً بكتف مع مؤسس هذه البلاد، فساهموا بكل قدراتهم، وأعطوا بكل إمكانياتهم، فكان أول من أعطاهم قدرهم وشعر بهم، فأشاد بهم الملك فكانوا سنداً وعوناً له في المساهمة في بناء هذه الارض والبقعة الطيبة .. وعلى نهجه سار من بعده ابنائه من الملوك والامراء كافة ..فبادلوهم الحضارم وفاء بوفاء وصدق بصدق .
ومن هذا المنطلق ومن باب الوفاء لبلد الوفاء , وحيث أن الحضارمة لهم صفتهم في الذوبان داخل المجتمعات.. فلقد شكلوا تداخلاً في تكوين النسيج الاجتماعي السعودي الذي تنامى مع الحضارمة خطوة بعد خطوة , ومع ما انعم الله به عليهم في هذه البقعة المباركة, فانهم لم ينسوا ان تكون لهم ايادي بيضاء في بنائه , ليس على مستوى الاعمال ذات الربح والفائدة في عالم المال والاعمال والتجارة والمقاولات .. ولكن في مجال اعمال البر والاحسان وتفعيل مبادئ المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات التي يملكونها , باعتبارها مكوناً اساسياً لهذه الشركات والمؤسسات ,وفقاً والانظمة والقوانين واللوائح المنظمة لذلك في المملكة العربية السعودية , وهم في سبيل ذلك لا يرجون جزاء ولا شكوراً , بل عن قناعة راسخة بأهمية المشاركة في بناء المجتمع الذي يستحق منهم ذلك .. وهم فيما يفعلون لا يقومون بما يكفي من تسليط الاضواء والدعاية والاعلان , انسجاما مع السيكولوجية الحضرمية في ذلك من ثقافة تشربوها بان يتم هذا العمل لوجه الله .
وامام ما ذهب اليه \الكتبي\ في نسف وانكار ما يقدمه وقدمه رجال الاعمال السعوديين من اصول حضرمية من اعمال خيرية ومشاركة لمؤسساتهم وشركاتهم في تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في المملكة فأننا نورد هنا نماذج من هذه المساهمات كأمثلة بسيطة جداً واذا اراد المزيد فانه عليه ان يرجع اليهم وهم منه قريب ..ونحن هنا اقتصرنا على اسماء كأمثلة فقط وليس ذلك انتقاصاً من البقية والذي نعرف جيداً انهم جميعاً لهم ايادي بيضاء .

اولاً : عائلة ال بن محفوظ

1- مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية :
صدرت موافقة معالي وزير الشؤون الاجتماعية بتاريخ 8/4/1434ه على تسجيل مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية بمحافظة جدة بمنطقة مكة المكرمة برقم (103).
بناءً على ذلك رأى القائمون على هذه المؤسسة ضرورة انطلاق عملها وفق رؤية استراتيجية متكاملة، مدركة لواقع العمل الخيري وواقع المجتمعات المستهدفة ومن أجل التميز والنهوض بالعمل الخيري انطلقت المؤسسة برؤية جديدة هي (الريادة في المنح للتنمية المستدامة) وصاغت رسالتها لتقوم ب(الإسهام في تمكين المجتمعات المستهدفة من خلال منح مؤسسي نوعي مستدام الأثر في بيئة محفزة وفق أفضل المعايير الدولية.)
وتعنى المؤسسة بتحقيق النفع العام والتنمية المستدامة للمجتمع وذلك من خلال دعمها للبرامج والمشاريع في المجالات التالية :
- التعليم والتنمية البشرية والأبحاث - توفير المنح الدراسية
- الخدمات الاجتماعية - الخدمات الصحية - أعمال البر
ومن ابرز واحدث مساهماتها ما يلي
في سابقة هي الأولى من بين المؤسسات المانحة في المملكة العربية السعودية وقعت مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية مذكرة تفاهم مع شركة التطوير الرياضي ظهر يوم الثلاثاء 2/12/2014م .. وتهدف مذكرة التفاهم إلى دراسة احتياج الوسط الرياضي وتحديدا لاعبي كرة القدم حيث يتم تنفيذ المشروع عن طريق شركة التطوير الرياضي وهي شركة رياضية متخصصة تساهم بشكل فاعل في تدريب وتطوير الحركة الرياضية وتقوم بنشر ثقافة الوعي الرياضي للمجتمع.
2- وقف الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ
اوقف الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ ثلث ما يملك لإنشاء جمعية كندة الخيرية وهي جهة تقوم بتقديم المساعدات المالية بالإضافة إلى توفير الخدمات المباشرة وغير المباشرة التي تساعد وتسهم في عمل الجهات الخيرية والعمل الخيري بشكل عام وتطويره وتنمية موارده المالية .


ثانياً : الشيخ محمد حسين العمودي
1- الى تبرع الشيخ محمد بن حسين العمودي عضو اللجنة العليا للأوقاف في تمويل برج كامل يتكون من (25) دوراً مكتبياً مع الخدمات المساندة ضمن أبراج أوقاف الجامعة اعلنت جامعة الملك سعود ضمن برنامج "أوقاف الجامعة
2- مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
3- كرسي الشيخ محمد حسين العمودي لأبحاث شبكات المياه بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة .
4- كرسي الشيخ محمد حسين العمودي لابحاث التوحد .
5- كرسي الشيخ محمد بن حسين العمودي لأبحاث المياه بجامعة الملك سعود
6- معهد الملك عبد الله لتقنية النانو، الذي تبرع بإنشائه العمودي في وادي الرياض للتقنية، وقد افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمة الله عليه بحضور الشيخ محمد حسين العمودي في في 15 يونيو 2010م.



ثالثاً : عائلة بن لادن
1- قامت المجموعة برعاية الأحداث التالية :
- مؤتمر جدة الاقتصادي 2010 م.
- كرسي المعلم محمد بن لادن.
- الملتقى الخامس للجمعية السعودية للهندسة المدنية.
- مؤتمر الأمن القومي لتقنية المعلومات والاتصالات.
3- قدمت مجموعة بن لادن السعودية مبلغ مليوني ريال دعماً لمشروع الوقف الخيري لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.

رابعاً : الشيخ عبدالله بقشان
1- أهدى الشيخ عبد الله احمد بقشان جمعية الأيادي الحرفية الخيرية السعودية (حرفية) مركزاً نسائياً متكاملاً للتدريب الحرفي، بهدف المساهمة في تأهيل فتيات مدينة جدة محدودات ومعدومات الدخل
2- كرسي المهندس عبد الله بن أحمد بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود
3-كرسي عبدالله بقشان لدراسات العنف الأسري في جامعة الملك عبدالعزيز
3- التبرع بإنشاء برج وقفي من 10 أدوار لصالح مشروع أوقاف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، الذي يهدف إلى تنويع موارد الجامعة المالية، وتوفير بدائل وخيارات جديدة لتطوير برامجها التعليمية وتعزيز دورها البحثي.

بلادي وان جارت على عزيزة
بلادي وإن جارت علي عزيزة **** وأهلي وإن جارو علي كرام
لا شك في أن حب الوطن من الإيمان والولاء الوطني مبدأ عظيم ومن أرقى مظاهر المواطنة الصالحة، حيث يتجسد هذا الولاء في الوفاء له ولترابه وخدمة ابنائه .. والحضارم مهما كانت مسافة بعدهم عن ارضهم وارض اجدادهم لسنوات , ومهما باعدت بينهم وبين ترابها المسافات الا انهم اوفياء لترابها واهلها .. لم يمنعهم كثر مالهم وطيب عيشهم عن تذكرها .. والعمل على المساهمة في بنائها وتنميتها .. فكان لهم ما ارادوا من خلال اقامة المشاريع الخيرية في المجالات كافة , التربوية والصحية والتنمية البشرية والبنية التحتية , ومساعدة الفقراء والمحتاجين على امتداد الارض الحضرمية , عبر مشاريع كبيرة وعملاقة لو تم احصائها بدقة ربما تتفوق على ما تم انجازه من قبل الحكومات المتعاقبة عليها من عام 1967م والى اليوم ,وعلى الرغم من الصراعات السياسية التي شهدتها حضرموت وكجزء من اليمن المضطرب من ذلك الوقت الى الان ,الا ان اثر رجال المال والاعمال والمغتربين الحضارم واضح لا ينكره الا جاحد , ولن نجاف الحقيقة لو قلنا لا توجد منطقة او قرية او مدينة حضرمية الا ويكون فيها اكثر من مشروع خيري كان للحضارم في المهجر اليد الطولى في انجازه .. وهنا وبعجالة نعطي نماذج بسيطة فقط كنماذج ليس الا.َ

1-الشيخ أحمد محمد بغلف الظافر يرحمه الله
(محسن كبير ساق المياه لأهل حضرموت في مناطق عدة على حسابه) ويقال أنه أقسم بالله أن يبني الخزانات ويستدرج الماء إلى كل بيت وحقل وإنسان و هذا ما تحقق له من مطلع السبعينيات من القرن الماضي فمشاريع المياه والخزانات المنتشرة في القرى والارياف شاهدة على ذلك اليوم في عموم مناطق حضرموت ولم يقتصر على منطقته أو واديه فقط.

2-عائلة ال بن محفوظ
1- تأسيس مدارس سالم بن محفوظ الاهلية : تأسست في العام الدراسي 2004/2005م كمدرسة أهلية خيرية غير ربحية , طبيعة المدارس هي مدارس أهلية غير ربحية الغرض من إنشائها تطوير المنظومة التعليمية في منطقة دوعن والهجرين بدرجة خاصة حيث يحتوي المجمع التعليمي على كافة مراحل التعليم تمهيدي أساسي ثانوي بنين وبنات وكذا تحتوي على ملحقات للأنشطة من صالات وملاعب رياضية ومسبح تعليمي ونطاق المدارس حضرموت – دوعن – منطقة الهجرين ويملكها الشيخ عبدالاله سالم أحمد بن محفوظ .. وهي امتداد لاول مدرسة في المنطقة اسسها الشيخ سالم بن محفوظ رحمة الله عليه بداية ستينيات القرن الماضي.
2- مؤسسة العون للتنمية : مؤسسة تنمية مستدامة ومنظمة مانحة في اليمن تقدم منح مشاريع تنموية في التعليم والصحة والبنية التحتية والبحث العلمي ، تنمية ترسم المستقبل.. ذاتية التمويل، مقرها حضرموت.

3- الشيخ عبدالله أحمد بقشان:
مع مطلع عام 2002م م بعد غياب و اغتراب لأربعين سنة وطأة أقدام الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان لأول مرة حضرموت و مسقط رأس أهله و أجداده منطقة " خيلة بقشان " بوادي دوعن هذه الزيارة كانت البداية لعهد جديد بين حضرموت وطيورها المهاجرة وهي الانطلاقة الحقيقية نحو تنمية مجتمعية و خيرية ترتكز على أسس علمية وتوجه صادقو تخطيط سليم يحقق التنمية المستدامة للمجتمع .. وما ان عاد من هذه الزيارة حتى عمل بكل همة على استنهاض همم أبناء حضرموت من رؤوس الأموال في المهجر و إشراكهم في عملية البناء و التنمية و دعمهم للأعمال الخيرية و الاستثمارية فيها ونجح في إقناع الكثير من رجال المال والأعمال الحضارم في زيارة موطنهم الاصلي حضرموت فتوالت الزيارات لها لكل من الشيخ محمد حسين العمودي ، عبد الله سالم باحمدان ، أحمد محمد بانعيم ،عبد الآله سالم بن محفوظ واخوانه، الشيخ عمر محمد بن لادن ، د/عمر عبد الله بامحسون ، بل نكاد ان نقول ان رجال الاعمال جميعاً قد زاروا حضرموت وغيرها من الوجوه الحضرمية البارزة وكذلك الشباب ..
و أثمرت زياراتهم جملة من المشاريع الخيرية والتنموية و الاستثمارية شملت مجالات الحياة كافة .
فالشيخ عبد الله بقشان بالإضافة إلى رئاسته لمجموعة رجل الخير الأول لحضرموت والداعم الأكبر للطلاب الحضارم مع رجال المال والاعمال الاخرين ..ومن ابرز اعماله الخيرية
1- دعم للطلاب الحضارم في المراحل الثانوية والجامعية والدراسات العليا في الجامعات اليمنية الرئيسية مثل جامعات حضرموت و عدن وجامعة العلوم والتكنولوجيا وابتعاث عدد من الطلاب المتميزين للدراسة في عدد من الدول العربية والغربية والأسيوية.
2- مشاريع كهرباء دوعن في خيلة بقشان و طريق رأس حويره عقبة خيلة و طريق العيون غيل الحالكة و مشاريع بناء المدارس.. ومستشفى خيلة بقشان .

4- موسسات تنموية عملاقة
خلال فترة وجيزة لم تتجاوز عقد من الزمن أي من عام 2005م استطاع رجال المال والاعمال الحضارم البارزين من تاسيس موسسات تنموية عملاقة في موطنهم الاصلي حضرموت هدفها احداث نقلة تنموية في مجالات التنمية البشرية بشكل خاص ودعم البنية التحتية بشكل خاص علاوة على بقية اعمال البر والاحسان .. وتم رصد لها مئات الملايين من الدولارات لتنفيذ انشطتها وهنا نذكر اهم هذه الموسسات مع لمحة بسيطة عنها اما انجازاتها وما حققته فمن يريد ذلك يمكن التواصل مع قياداتها
1- مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية : تاسست يوم: السبت 27/7/1427ه الموافق: 22/8/2006م ومقرها الرئيسي مدينة (المكلا) ونطاق عملها محافظة حضرموت وأمتد بعد ذلك إلى عدد آخر من المحافظات. وتعمل بترخيص رقم (50) لعام 2006م وفق ( قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية ) رقم (1) لعام 2001م.
تمارس مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية نشاطها بوصفها مؤسسة أهلية خيرية مدنية تنموية اجتماعية ، تنطلق في أهدافها من مفهوم أن الموارد البشرية من أهم مدخلات التنمية الاقتصادية للمجتمع , وذلك بدعم العملية التعليمية من خلال برامج تنمية القدرات وصقل المهارات , وإيجاد الفرص المناسبة للتعليم المستمر , وتبني تأهيل الكفاءات لاكتساب المعارف والخبرات والمهارات الفنية والتقنيات الحديثة بما يؤدي إلى الإنتاج والعطاء والخلق والإبداع بوصفه محوراً للتنمية الشاملة وغايتها الأولى وإيمان رجالها ان لا طريق لانتشال حضرموت إلا بتنمية بشرية ، هدفها الإنسان بشكل عام , والنابغون والمبدعون والجادون والمجتهدون بشكل خاص.
مجلس المؤسسون
م. عبدالله أحمد بقشان - عبدالقادر سعيد العمودي- عبدالإله سالم بن محفوظ - عبدالله سالم باحمدان - عمر صالح بابكر- سالم أحمد باسمح - محمد حسين العمودي- حسن محمد بن لادن.
*( ابتعثت الالاف من الطلاب الحضارم لارقى الجامعات العربية والدولية في الدراسات العليا والاختصاصية والبكالوريوس في التخصصات كافة .. وافتتاح مدارس المتفوقين .. ومعاهد اللغات .. ورعاية المخترعين .. )
2- مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين : أسس الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية عام 1989م ليقدم خدماته لأبناء المغتربين .
مارست المؤسسة نشاطها في حضرموت تحت اطار جمعية الأمل الخيرية والثقافية عام 1997م .
أعلن عن تأسيس المؤسسة بصفة مستقلة لمزاولة نشاطها في محافظة حضرموت في يوليو 2005م واسسها الدكتور \ عمر عبدالله بامحسون
*(ابتعثت الالاف من الطلاب الحضارم من ابناء المغتربين ومن حضرموت الى الجامعات العربية والدولية وفي الداخل )

2- موسسة حضرموت لمكافحة السرطان : الرؤية أن تصبح (مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان) المؤسسة الأكثر فعالية على مستوى الوطن اليمني في مجال مكافحة السرطان..والرسالة.ان نحمي مجتمعنا من خطر المرض الفتاك عبر الدراسة العلمية الجاد والتثقيف الواعي وتقديم الدعم المادي والمعنوي لمريض السرطان.

مجلس المؤسسين
الشيخ المهندس/ عبدالله احمد بقشان - الشيخ/ عمر عبدالرحمن باجرش - الشيخ/ عبداللاه سالم بن محفوظ- الشيخ/ محسن علي المحضار- الشيخ/ ابوبكر عبدالله مسلم- الأستاذ الدكتور/ احمد محمد باذيب-الدكتور/ وليد عبدالله البطاطي
مجلس الشرف
الشيخ/ عبدالله سالم باحمدان (رئيساً)- الشيخ/ محمد حسين العمودي (نائباً) -الشيخ/ ابوبكر احمد بازرعة- الشيخ/ عمر صالح بابكر-الشيخ/ عبدالله بلشرف-الشيخ/ سالم احمد بلحمر
وعدد من رجال المال والاعمال من ابناء حضرموت في الداخل .

3- منظمة حضرموت الصحية : رويتنا ان نكون في الطليعة كواحدة من أبرز المنظمات الصحية على النطاق الوطني والإقليمي والدولي من حيث شموليتها وتميزها وضمان توافر خدمات صحية ذات جودة عالية وسهلة المنال لكافة الأفراد وخاصة ذوي الدخل المحدود والفئات الحساسة من خلال تعزيز الثقافة الصحية والنهوض بقدرات ومهارات الكادر الصحي ويتكون مجلس الموسسين من
المهندس / عبد الله أحمد بقشان - رئيس المنظمة -الشيخ / عبد الاله سالم بن محفوظ -الشيخ / محمد حسين العمودي -المهندس / بكر محمد بن لادن-الشيخ / عبد الله سالم باحمدان- الشيخ / سالم أحمد باسمح.
هذه نماذج فقط ولكن على امتداد الساحة الحضرمية عشرات المؤسسات والجمعيات التنموية والخيرية يدعمها وينفق عليها رجال الخير والاحسان من التجار ورجال المال والاعمال والميسورين من ابناء حضرموت في المهجر بشكل خاص ومن داخل حضرموت بشكل عام والتي تقدم خدمات جليلة في مجال التنمية البشرية ودعم البنية التحتية في المجالات كافة مع اعمال البر والاحسان الاخرى المتعارف عليها والتي تندرج تحت راية اهداف هذه المؤسسات والجمعيات الخيرية .. وبتمويلات مالية بمئات الملايين من الدولارات .


4-نماذج مشاريع تنموية في حضرموت
1- مشروع سفلتة الطريق القبلية البالغ طولها 160 كم والممولة على نفقة رجل الأعمال الشيخ محمد حسين العمودي بكلفة حوالي عشرين مليون دولار والمشروع قيد التفيذ.
2- طريق رحاب --رباط باعشن
والذي موله الشيخ سليمان بن لادن بكلفة تجاوزت حوالي عشرة مليون دولار.
3- تنفيذ مشروع تحسين عقبة "خيلة بقشان " بمديرية "دوعن" وً مشروع طريق راس حويره – خيلة بقشان بكلفة تجاوزت عشرين مليون دولار.


إرث في البذل والعطاء
البذل والعطاء ثقافة راسخة عند اهل حضرموت فليس صفة البخل والشح التي يحاول البعض ان يلصق بها الحضارم من اخلاقهم .. وفي هذه العجالة نعطي مثالاً عن شخصية حضرمية عملاقة ممن هاجر الى سنغافورة ومن هناك كون ثروة عملاقة وفي ذاك الزمان لم يبخل على بلده فقدم لها الاموال وسخرها لخدة ابناء وطنه انه السيد \ أبوبكر بن شيخ الكاف ولد في جزيرة سنغافورة، في شهر صفر سنة 1305ه/1887م، من أبوين كريمين ..وتوفي فجر يوم الخميس 9 شعبان سنة 1385ه الموافق2/12/1965م وفي موكب جنائزي مهيب، سار فيه العلماء والوجهاء والأعيان وأهالي مدينة سيؤن.
أول من علم بأهمية الطرق في نهضة البلاد وكان أول مشاريعه في تعبيد الطرق تعبيد (طريق الكاف) الذي يربط ساحل حضرموت بالداخل. وقد بلغت التكاليف التي أنفقها الزعيم أبوبكر بن شيخ الكاف في تعبيد الطريق حوالى 180000دولار. وبدأ العمل في تعبيد (طريق الكاف) سنة 1342ه/1924م، وفي 30/7/1937م، أُفتتح هذا الطريق
أهم أعماله وانجازاته:
1- دوره البارز في صنع السلام وإطفاء نار الحروب المشتعلة في حضرموت وسعيه في الدؤوب في إنهاء الثارات والذحول بين القبائل.
2- إنشاء وتعبيد طريق الكاف وهو أول طريق يربط ساحل حضرموت بالداخل ويبدأ من مدينة تريم وينتهي في مدينة الشحر ، وبدأ العمل عام1924م وانتهى عام 1937م.
3- تعبيد الطريق الذي يربط مدينة تريم بالغرف ومدينة ساه ورسب ثم بطريق الكاف.
4- إنشاء وشق طريق المعجاز عام 1924م وهو الطريق الجبلي الذي يربط مدينة تريم بسيؤن ويبدأ بمعجاز منطقة الرحبة في تريم وينتهي بمجاز بور ، وكان سبب شقه الحرب المعلنة بين القبائل المحيطة بتريم وسلطان تريم .
5- تعبيد شوارع مدينة تريم وكبسها ورشها بالماء يومياً عام 1926م.
6- المشاركة في تعبيد طريق سيؤن تريم سنة 1929م وقد تحمل جل نفقات المشروع.

الحضارم بعيون سعودية
العلاقة بين الحضارم والسعوديون قديمة وقائمة على اساس من الاحترام المتبادل والثقة والمحبة والاخوة الصادقة لم يعزل الحضارم أنفسهم عن المجتمع السعودي بل هناك تزاوج و صلة رحم وود بينهم، وقد انصهر الحضارم في هذا المجتمع وصاروا من نسيجه وجزء منه فوفق منهم الكثير في جانب التجارة والحياة العملية.. وفي غيرها من المجالات ومع بعض الاصوات النشاز التي تحاول ان تنتقص من دور ومكانة الحضارم في السعودية الا ان هناك من انصفهم وقال الحقيقة والتي هي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وهنا نقطتف بعض مما قال هولاء .

1-الشيخ الدكتور عائض القرني :
الحضارم وصناعة النجاح
( ....لقد برع الحضارم في العلم والأدب والمال والسياسة والفكر والتواضع وهمة النفس وحسن الخلق، ولئن تحدث الناس عن اقتصاد الحضارم وترشيدهم للمال فلقد قرأت قصصا وعشتها عن بذلهم، تُذكّرك بكرم حاتم الطائي، فبعضهم عمّر مئات المساجد، وآخر حفر مئات الآبار للمساكين، وثالث أوقف عقارا واسعا في سبيل الله.
شكرا للعبقرية الحضرمية، وبارك الله في تلك النفوس الكبيرة، التي أخرجت امرأ القيس والمتنبي وابن خلدون وباكثير ومحمد بن لادن ومحمد العمودي وابن محفوظ وبالبيد وبقشان وباخشب وباعشن وبادريق وباسمح، وغيرهم كثير) .
لقراءة المقال كاملاً وذلك عبر الرابط التالي :
http://archive.aawsat.com/details.asp?section=17&issueno=11109&article=516868#.VV40REbF65A


سمر المقرن :
استفيدوا من دروس الحضارم في ثقافة العمل وجمع المال وتعلموا منها
(....لا شك أن المجتمع الحضرمي مترابط ومتماسك في تكوينه، فتجد لهم قواعدهم الداخلية في العمل، وفي تربية أبناءهم في بيئة العمل، وهم يدفعونهم إليه بشكل مبكر جدا لتصبح التجارة جزء من تركبيه الطفل ونشأته، بل وتشاهد الدعم الحضرمي للحضرمي من خلال توظيف أبناء جلدتهم في محلاتهم ومتاجرهم في سبيل خدمتهم وهذا شيء من البر والصلة ببعضهم البعض.
أما الرؤية الثانية للحضارم هي احترام المال، فقليلا ما تجد الحضرمي مبذر أو منفق بشكل مهووس ودائما ما يتناسب إنفاقه مع وضعه المادي، فرغم أنه في معظم الحضارم تجار ومن أهل المال، بيد أن مظاهر البذخ ليس ظاهرة عليهم، ولعل هذا من توقير المال واحترامه واحترام نعمة الله عليه، في وقت نحن بحاجة لهذه العقلية التي توقر المال وتحترمه ثم تصرفه في موضعه الصحيح بعيدا عن الفخر والسمعة والغرور بالمال.).
لقراءة المقال كاملاً وذلك عبر الرابط التالي :
http://www.alweeam.com.sa/70997 /


عاصفة الامل ..وجنة عدن
عزوف رجال المال والاعمال الحضارم في الاستثمار في حضرموت وكذا تأخر مساهمتهم الكبيرة في التنمية الشاملة الى مطلع الالفية الثانية اسباب ذلك مراحل الصراع السياسي التي شهدتها اليمن خلال فترة ما بعد الاستقلال 1967م والنظام الماركسي الذي كان جاثماً عليه الى عام 1990م أي تحقيق الوحدة اليمنية .. ولكن تجددت مراحل الصراع وظهرت مراكز قوى متسلطة لم تعطي حرية كاملة لحركة رؤوس الاموال المهاجرة للاستثمار في حضرموت الا وفق قيود محددة اسهمت في عزوف الكثير عن الاستثمار في موطنهم حضرموت .
واليوم مع بداية عهد جديد وبعد ان يتم القضاء على التمرد وتنجح المقاومة وقوات التحالف .. واستقرار الاوضاع سوف تتاح الفرص دون قيود وقد بشر بها الدكتور \عبدالله مرعي بن محفوظ \ رجل الاعمال المعروف في تصريح لقناة العربية حيث قال :( ان السر وراء امتناع تجار حضرموت عن الاستثمار في اليمن، خلال الفترة السابقة منذ قيام الوحدة هوتعرضنا للابتزاز من قبل حكم صالح ما أدى إلى إحجامنا عن الاستثمار "وأكد بن محفوظ قائلاً: "أقسم بالله أننا نستطيع جعل اليمن (جنة عدْن) خلال سنتين فقط من انتهاء عملية عاصفة الحزم ,, واعلن عن خمسة مليار دولار حجم سوف يتم اعتمادها للمشاريع خلال خمس سنوات وهذا بصورة اولية )".

كلمة حق
بعد قراءتي لمقال الدكتور \ الكتبي \ 
ما وجدت فيه قولاً صادقاً كما كنت اتوقعه منه ويتوقعه كل قارئ .. لأنه يفترض به ان يكون منصفاً يهمه ان يقول الحق, لكن مما يوسف له ان ما ذهب اليه ما هو الا اساءة بالغة لرجال المال والاعمال الحضارم .
والاساءة فن يتقنه كل من تخلى عن الأخلاق الكريمة والصفات النبيلة الجميلة ، فكل فن من الفنون له أصوله ومقوماته وقواعده ، لكن الإساءة إلى الآخرين تحتاج التخلي عن الأصول عن القواعد عن الأدب والحياء ، والتحلي بنوع من السفاهة وسوء الأدب.
ولهذا تجد من أدمن الإساءة إلى الناس مرة بالسخرية منهم ومرة بالغيبة ومرة بقبيح القول لينشرها بين الناس، تجد هذا الصنف من أجهل الناس وأبعدهم عن التحلي بمكارم الأخلاق والبحث عن الحقيقة . . وربما يتصرف بعض هؤلاء بسوء خلق وجهالة , وسفاهة وجفوة، وقد يمتد الأمر إلى سب وشتم وطعن وتطاول و و و...، وكل ما ذكرنا سلفاً وجدناه في ثنايا مقال الكتبي ومع ذلك والى يومنا هذا لم يقابله من شملهم فيه باي ردة فعل تجاه الكاتب وهذا نابع من تلك الاخلاق الفاضلة الكريمة التي يتحلى بها هؤلاء الاكارم , على قاعدة عدم رد الاساءة بمثلها .. لأن الشخص الكريم العفيف النبيل يرد الإساءة بالإحسان ويترفع عن مقابلة السيئة بالسيئة، والخطأ بالخطأ.. وهذا ليس ضعفاً أو خوفاً، بل دليل قوة وصلابة وعزيمة صادقة بالتقيد بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.. لان رد الإساءة بالإحسان قد يكون تصرفاً صعباً بحكم أن نفس الإنسان بطبيعتها تتأثر وتتألم وتتضايق من إيذاء الآخرين لها بالسوء، ولكن يظهر هنا فضل الصبر والتحمل والحلم وكظم الغيظ والعفو والصفح.. ومهما كان مصدره ومن كان كائناً من كان .. قال تعالى : ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }.. وقال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ}.
إذا أَسَاء إليك أعداؤك بالقول والفعل، فلا تقابلهم بالإِسَاءة، مع أنَّه يجوز معاقبة المسيء بمثل إساءته، ولكن ادفع إساءتهم إليك بالإحسان منك إليهم، فإنَّ ذلك فَضْلٌ منك على المسيء.
لهذا السبب كتبت هذا المقال الذي محاولا إنصافهم وليس دفاعاً عنهم, فلديهم من القوة والاعمال على ارض الواقع ما يكفيهم, فهم ليس بحاجة لأمثالي للدفاع عنهم .. ولكنني أقوم بذلك من غيرة وإظهار للوجه المضيء الناصع لهم الذي يحاول البعض من ضعفاء النفوس من تشويه صورتهم بأبشع الصور.
ورجال االمال والاعمال الحضارم الذين ذكرهم الزهير الكتبي ( بن محفوظ – بن لادن - باعشن -ابن زقر. بادريق. محمد حسين العمودي. محمد بن عبود العمودي. العيسائي (يافعي). باخذلق. باحاذق. بقشان . النهدي .
باناجه . با خشب . با فيل . مجلي بامجلي.)
هؤلاء وغيرهم من الحضارم ليس بحاجة للدفاع عنهم ,لان تأريخهم المشرق واعمالهم وصدقهم وحسن تعاملهم .. عنوان بارز لمسيرتهم ومسيرة اجدادهم وابائهم وابنائهم .. والشرفاء من الناس يعرفون دورهم المشرف على كل الاصعدة التجارية والخيرية على مستوى المملكة العربية السعودية او حضرموت .

دعوة لزيارة حضرموت
من خلال تغريدة الدكتور \عبدالله مرعي بن محفوظ\ في تويتر مرفقة برابط مقال \الدكتور زهير كتبي\ اتضح ان الحضارم اخوال ابناء الدكتور الكتبي ومن هذا المنطلق فإنني اوجه دعوة صادقة للشيخ الفاضل المهندس\ عبدالله بقشان\ بان يصطحب الدكتور زهير كتبي وبرفقته ابنائه لزيارة حضرموت بعد ان تستقر الاوضاع وتنجح عاصفة الامل في تحقيق اهدافها في القضاء على الانقلاب والعدوان الحوعفاشي على الجنوب وذلك ليطلع بنفسه على حجم المشاريع التنموية التي نفذها الحضارم في حضرموت وبعدها يرجع لمقالته ويرى هل جانبه الصواب فيما كتبه ؟!.

خاتمة
للأسف أن الأحكام التي أصدرها الدكتور كتبي كانت ربما كانت بمجرد سماع كلمة من هنا اوهناك وعليها بناء حكمه دون ان يتحقق من صدقها .. و للأسف فكم من خبرٍ في أمورنا الخاصة وحياتنا الشخصية تلقيناه دون تمحيص ورمينا آخرين بتهم وجزلنا بوقوعهم في الخطاء, ثم تبين من بعد أننا لم نعي ما سمعنا ، وأننا تجاوبنا مع عواطفنا ومشاعرنا دون أن نتثبت على وفق المنهج القرآني .. { قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } .. ومن خلال مراجعة لما كتبه فقد اتضح جلياً انه لا يملك من الادلة والبراهين ما يثبت ما ذهب اليه من تهم وادعاءات باطلة .
وفي الختام ومن هذا المنبر اوجه رسالة للكاتب الدكتور \زهير محمد كتبي \ عليك ان تكون اميناً وشريفاً ومنصفاً في كتاباتك لان ليس هناك احقر من انسان يجانب الحقيقة ولا يكون امينا على قولها .. بعيداً عن التعصب الممقوت والحسد المبغوض .. لان ما ذهبت اليه لم يكن صادقاً ..وخير شاهد على ما نقول ما اوردناه من امثلة وادلة تدحض كل ما قلته في مقالك جملة وتفصيلاً .. و الواقع المشاهد الملموس يثبت ذلك .. لأن الكلام النظري يحتمل الخطأ والصواب أما الواقع فيصعب دحضه و تكذيبه.

رئيس مجلس ادارة مؤسسة باكثير للصحافة والطباعة والنشر
- رئيس تحرير صحيفة 30 نوفمبر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.