كنت واحد ممن كان يهمهم متابعة وإنشاء ميناء (حضرموت) منذ أعلن عنه الرئيس المخلوع "صالح" في الاحتفال الكبير الذي شهدته حضرموت بالذكرى (15) لما يسمى بعيد الوحدة بحضور ابرز رجال المال والأعمال الحضارم وعلى رأسهم "بقشان" و"العمودي" و"بن محفوظ" وآخرون كثر .. لكن أصبت بخيبة الأمل حينت سمعت حكايات وروايات قادمة من حضرموت عن تعثر هذا المشروع رغم ما رصد له من أموال طائلة وحددت له مساحات واسعة في مكان يفي فنيا ومهنيا بجدوى هذا المشروع الحيوي العملاق .. كانت حينها السياسة تطغى على تفكيرنا وتفكير كثير من أبناء حضرموت .. وكنا نضن أن هناك ما وراء الأكمة وربما خوف "صالح" وقوى النفوذ من أن قيام مشروع من هذا القبيل قد ينمي مشاعر أبناء حضرموت ويفتح الأبواب على مصراعيها لقوى إقليمية لدعم مطالب الحضارم في قيام دولة حضرموت . وكان هذا الاعتقاد السائد حينها والخاطئ قد طغى على تفكير كثيرون مثلي من أبناء الجنوب وهو كان الاعتقاد السائد حينها! اليوم قرأت ونشرت على موقعي "عدن الآن" خبر زيارة رجل الأعمال السعودي الحضرمي "عبدالله بقشان" لزيارة منطقة الضبة لتفقد موقع "المشروع" أي ميناء حضرموت .. ومن خلال قراءتي لمقال الصديق العزيز الأستاذ الكاتب الصحفي البارز (عوض كشميم) الذي سبق ونشر في (26 يونيو 2009م) وما احتواه من تفاصيل مثيرة للجدل وفيها من الحسرة والأسى ما يكفي .. فهمت وغيري كثيرون من كان السبب في عرقلة هذا المشروع العملاق وتأخره كل هذه المدة كلها ومن اجل ماذا .. من نزعة الأنانية النفعية والطمع غير المشروع عند البعض من رجال المال الحضارم مع الاسف الشديد .. ونفوذهم المالي والجهوي التي طغت على رغبة المواطن الحضرمي البسيط واحرمته قيام مثل هذا المشروع العملاق. تسلم يراعك وأحيي قوة صراحتك أيها الكاتب الحضرمي الجسور والمبدع الأستاذ (عوض كشميم) في كشف الغطاء والمستور .. وهكذا عاش كل حضرمي حر وشجاع يملك من القوة والشجاعة ما يكفي أن يقول "لا وألف لا" ويقول للأعور أنت اعور إلى عينه .. وكشفه للعلن حتى ولو كان رأسه مغطى بشماغ "بقشان" .. والله يحمي حضرموت ممن يدعون الحضرمة' أولا وأخيرا ! حضرموت برس