بعد أيام تطل علينا الذكرى السنوية الأولى لمجزرة التواهي التي ارتكبتها قوات الإجرام والابادة الحوثيين والمخلوع صالح في رصيف الميناء البحري بالتواهي بحق أبناء مديرية التواهي وراح ضحيتها المدنيين الفارين من نيران الغزاة بحرا ... في السادس من مايو من العام المنصرم 2015م يحمل ذكرى مؤلمة ومحزنة على قلوب كل اليمنيين فلا يتصور المرء البشاعة التي اقدم عليها هذا العدوان الهمجي المجرم في حق المدنيين من نساء واطفال ومسنين الفارين من نيرانهم بحرا دون وازع ورحمة أو احترام لحقوق الإنسانية فقد أرسلوا قذائف الهاون عمدا للتاج البحري ورصيف الميناء بما يسمى اللسان البحري بالتواهي التابع لهيئة الموانئ ..فسقط الأبرياء في البحر وتلاشت الجثث على الرصيف ليسجل الإجرام والمسلسل الدموي للحوثيين وصالح مجزرة دموية وتصفية جسدية جماعية للمواطنين من أبناء التواهي الذين هم بأذن الله تعالى شهداء عند ربهم يرزقون . فهستيرية المحتل الحوثي وصالح التي امتدت لتطال مساكن رجال المقاومة الشعبية الأفذاذ وحرق مساكنهم بالتواهي طالت لتعتقل كل من له علاقة بالمقاومة الشعبية بالتواهي ولماذا كل ذلك ? لأن المقاومة الشعبية بالتواهي والقلوعة كانت شركة حادة في عنق الحوثيين وصخرة صلبة توقفت عندها تقدمها الهمجي للتواهي والقلوعة ...فأصداء المجزرة بالتواهي وحجم بشاعتها بكل المقاييس رفعت من غليان السخط الشعبي والجماهير لدى المواطنين في المحافظات الجنوبية وحملته المقاومة عهدا لتطهير التواهي وبقية المحافظاتبعدن وهو ما حدث بالفعل من مواجهة لم تتوقف إلا بطرد الحوثة وصالح من عدن وكل محافظات الجنوب ... أنني أدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالوقوف أمام هذه المجزرة المروعة التي ارتكبها مجرمي الحرب من الحوثيين واتباع صالح وأدعو الأخ محافظ محافظة عدن اللواء عيدروس الزبيدي إلى أعلان دقيقة وقوف حداد صباح يوم 6/ 5/ 2016م القادم على أرواح الشهداء الذين سقطوا غرقا وتلاشت أجسادهم الطاهرة لمن كانوا في الرصيف كما أنني أشكر الأخوة في المجلس الشعبي برئاسة كتبي عمر كتبي بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمديرية ممثلا بالأستاذ عبدالحميد ناصر مدير عام المديرية التراخي لإقامة فعالية تتضمن الذكرى الأولى لوقوع مجزرة التواهي المؤلمة التي ستبقى دوما محطة توقف لدموع تذرف على الشهداء في هذه الفاجعة .