بعد أيام تطل علينا الذكرى السنوية الأولى لمجزرة التواهي التي ارتكبتها قوات الإجرام والابادة الحوثيين والمخلوع صالح في رصيف الميناء البحري بالتواهي بحق أبناء مديرية التواهي وراح ضحيتها المدنيين الفارين من نيران الغزاة بحرا ...
في السادس من مايو من (...)
سألني صديق: لماذا لم تعد تكتب في الصحف؟ قلت له: لم أعد أحسن الكتابة في زمن صارت الكلمة تهمة أو موطن شبهة لصاحبها!! فقد صارت الكلمة اليوم تنافس اللحى والذقون والشوارب، فصاحب اللحية مع الذقن له تصنيف، واللحية بدون ذقن أو الذقن بدون لحية صار لأصحابها (...)
لم تكن الأمراض المعدية، مثل شلل الأطفال وداء الكبد والحصبة والسعال الديكي وغيرها بأشد خطراً من داء “الكذب” الذي استفحل أمره واشتد خطره على مستوى الأفراد والجماعات وعلى مستوى البيت والمدرسة والشارع والمعهد والجامعة، ومع هذا الانتشار لجرثومة الكذب، (...)
قلنا في المقال السابق الذي نشرته صحيفة الجمهورية يوم السبت 5 نوفمبر 2014م إننا بحاجة للعودة إلى القرية ولكن بشروط القرية وليس بشروط المدينة، لأن شروط العيش في المدن صار كثير العيوب، قليل الفائدة لسكنى المدن أنفسهم، فكيف ننقل هذه الشروط إلى القرية (...)
عجباً للناس؛ خصوصاً أولئك الذين يعيشون في قراهم مستورين لهم مساكنهم وإن كانت متواضعة ولهم فيها رزقهم يرزقهم الله تعالى كما يرزق الطير «تغدو خماصاًَ وتروح بطانا» لكن الكثيرين رفضوا ذلك القدر المتواضع من المعيشة وقرّروا الزحف نحو المدن، هكذا من دون (...)
كنّا في أيام زمان على أيام الإنجليز في عدن نمرُّ على شوارع المدينة فنجدها نظيفة، وكنّا نادراً ما نرى مناظر مؤذية حول براميل القمامة، فعمّال النظافة كانوا يؤدّون واجباتهم بأمانة وإخلاص، لم تكن هناك براميل تتناثر منها القمامة، ولم تكن هناك روائح كريهة (...)
لست وحدي من يشعر بضيق الصدر والانقباض والكآبة، كلما تأزمت الأمور في بلادنا، مع العلم أن بلادنا تعيش حالة تأزم منذ أمد بعيد ( بل هو أمد قريب في حساب الزمن) لكن هناك فارق كبير بين أزمات سببها الجوع من جراء البطالة والغلاء، وبين أزمات سببها الخوف من (...)
تعالوا إلى كلمة سواء تتفقون عليها من أجل الله والوطن ومن أجل الناس الذين استغللتم حاجتهم إلى المال وإلى الوظيفة ولقمة العيش والسكن والاستقرار، فحركتم داخلهم دوافع الشر والكراهية بدلاً من تحريك مشاعر الخير في الإنسان والمحبة.. أنتم أيها الزعماء (...)
يحتاج الإنسان في بلادنا إلى إعادة بنائه من جديد نفسياً وعلمياً واجتماعياً وثقافياً، وهذا لن يتأتى إلا من خلال كوادر راقية بأعداد كافية وبدرجة معقولة ومقبولة في الرقي والتأهيل والقدرة على مواجهة مسئولياتها الجسيمة بكفاءة واقتدار، بحيث تستطيع هذه (...)
فكرة الانفصال أو فك الارتباط كما يسمونها هي في حقيقة أمرها تعني تمزيق البلد الواحد إلى شطرين أو أكثر من ذلك هي فكرة أجنبية في مرامها وغاياتها وأهدافها، كما حدث في فصل سوريا عن مصر بعد أن اتحد البلدان أو القطران في كيان واحد، حين تنازل الزعيم الوطني (...)
ليس من شك في أن علماءنا في بلادنا خاصة، وأهل الفكر والثقافة بما فيهم الإعلاميون وأهل الفن والأدب قد عجزوا عجزاً تاماً في أن يكونوا على مسافات متقاربة عندما يريدون أن يوجدوا حلولاً صحيحة وصادقة للمعضلات الكبيرة والكثيرة التي تواجهها بلادنا على كل (...)
أقول للقلم أكتب فلا يكتب وأقول له ابك فيبكي!!
وهذا ما زاد في حزني وأبكاني، أن يبكي القلم، ولا يبكي الإنسان، فقد كذبوا عليه حين قالوا لا تبكى إلا النساء، وهذه مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانية “السابقة” وصفوها بالمرأة “الحديدية” قالوا عنها أنها (...)
قيل لأحد الصالحين: ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا؟
قال: لأنهم تكلموا لعزّ الإسلام ونجاة النفوس ورضا الرحمن ، ونحن نتكلّم لعزّ النفوس وطلب الدنيا ورضا الخلق ، نعم نحن كذلك وأسوأ من ذلك فإنّ فينا من يقطع الطريق ويروّع الآمنين وينتهك الحرمات وينهب (...)
نحن نعلم أن على مدى نصف قرن من الزمان قد توالى على تعز محافظون كثيرون، فمنهم من أحسن ومنهم من لم يُحسن ومنهم من خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، ومنهم من كانت أخطاؤه فادحة، ومنهم من كانت أخطاؤه مستورة وكان هناك في تعز من يحكمهم المحافظ ومنهم من كانوا (...)
نبحر إليك ياعيدنا العظيم فوق سفينة تتهادى قليلاً وتضطرب كثيراً فوق لجج من الأمواج العاتية تحيط بنا فوقها أسماك القرش من كل الجوانب فلا نعلم أين سيكون مستقرنا؟! هل سننجو ياعيد ؟
هل تكتب لنا السلامة فنصل شاطئ الأمان؟
أم نستقر في بطن حوت ليس فيها سوى (...)
يقولون إن الإنسان اليمني هو المشكلة الأساسية في طريق التقدم والازدهار واستقرار الأمن ووضع أسس سليمة للتعليم والتنمية، فهو العلة التي أعيت النطاسين وحيرت العقلاء وأعجزت الحكماء، فحين يظهر هذا الإنسان في بلاد الغير مهذباً ومطيعاً، يحترم النظام ويتقن (...)
لا يوجد من الذين يفهمون أحوال البلاد والعباد من ينكر أننا وبتوفيق من إبليس اللعين قد دخلنا حجر الضب واستقر بنا المقام داخله وليس هناك ما يدعو للنقاش حول تقليدنا الأعمى للآخر الذي لم يعد بحاجة أن يخطط لنا في الظلام كما يقولون خوفاً من أن نكشف مكره (...)
الذين ينكرون الشمس في رابعة النهار!
يواصل الإمام بديع الزمان سعيد النورسي حديثه في رسالة الحشر من كليات رسائل النور قائلاً: “فلا بد لهذا الكون العظيم من خالق حكيم عليم قدير مطلق، لأن هذا الكون إنما هو كالقصر البديع، الشمس والقمر مصابيحه، والنجوم (...)
الذين يجادلون في الله بغير علم
إن عدم معرفة الله سبحانه وتعالى هو الذي أوقع متعلمي الفلسفة وملكة الكفر والنفس الأمارة في الضلالة الرهيبة.. فمثلما أنه لا يمكن أن يكون حرف بلا كاتب، ولا قانون بلا حاكم يقول بديع الزمان سعيد النورسي:
“ إنه محال أن يكون (...)
رسائل إلى المسجونين«3»
هذا وإن كل ساعة من ساعات المسجون الذي حكم عليه ظلماً تكون كعبادة يوم كامل له، إن كان مؤدياً للفرائض، ويكون السجن بحقه موضع انزواء واعتزال من الناس كما كان الزهاد والعباد ينزوون في الكهوف والمغارات ويتفرغون للعبادة، أي يمكن أن (...)
كيف يقضي السجناء أوقاتهم ؟
إنقذوا أنفسكم معشر الشباب، دافعوا عن أنفسكم وصدوا هذا الهجوم الكاسح الذي شنّ عليكم، قبل أن ينقلب هذا الهجوم إلى واقع لا تستطيعون التخلص من آلامه وعذابه، إذ سيكون منكم نزيل المستشفيات، بما كسبت يداه من إسراف وسفاهة، ونزيل (...)
إذا ضاع الإيمان فلا أماناً
جاء في مرشد الشباب للنجاة في يوم الحساب تأليف بديع الزمان سعيد النورسي:
“إن المسجونين هم في أمسّ الحاجة إلى ما في “رسائل النور” من سلوان حقيقي وعزاء خالص ولا سيما أولئك الشبان الذين تلقوا صفقات التأديب ولطمات التأنيب (...)
يقوم الإمام النورسي عن حقيقة التوحيد في النكتة الرابعة:
إن الوجدان لا ينسى الخالق مهما عطل العقل نفسه وأهمل عمله، بل حتى لو أنكر نفسه فالوجدان يبصر الخالق ويراه، ويتأمل فيه ويتوجه إليه، والحدس الذي هو سرعة انتقال في الفهم يحركه دائماً.
وكذا الإلهام (...)
يقول بديع الزمان:
وإياك أن تقول: سأمضي حياتي وأعيش كالحيوانات! لأن الماضي والمستقبل محجوبان عن الحيوان، فهما في حكم الغيب بالنسبة له.
فلقد أنقذه الحكيم الرحيم من آلام لا حد لها، بحجب الغيب عنه، حتى إن الدجاجة المخلوقة للذبح لا تستشعر ألماً ولا حزناً (...)
يقول الإمام بديع الزمان سعيد النورسي:
يامن فُتنتم بزهرة الحياة الدنيا وزينتها ومتاعها، ويا من يبذلون قصارى جهدهم لضمان الحياة والمستقبل بالقلق عليهما!
أيها البائسون! إن كنتم ترومون التمتع بلذة الدنيا والتنعم بسعادتها وراحتها؛ فاللذائذ المشروعة (...)