إذا ضاع الإيمان فلا أماناً جاء في مرشد الشباب للنجاة في يوم الحساب تأليف بديع الزمان سعيد النورسي: “إن المسجونين هم في أمسّ الحاجة إلى ما في “رسائل النور” من سلوان حقيقي وعزاء خالص ولا سيما أولئك الشبان الذين تلقوا صفقات التأديب ولطمات التأنيب بنزواتهم وأهوائهم ، فقضوا نضارة عمرهم في السجن، فحاجة هؤلاء إلى النور كحاجتهم إلى الخبز. إن عروق الشباب تنبض لهوى المشاعر، وتستجيب لها أكثر مما تستجيب للعقل وترضح له، وسورات الهوى كما هو معلوم لا تبصر العقبى، فتفضل درهماً من لذة حاضرة عاجلة على طن من لذة آجلة، فيُقدم الشباب بدافع الهوى على قتل إنسان بريء للتلذذ بدقيقة واحدة من لذة الانتقام ثم يقاس من جرائها ثمانية آلاف ساعة من آلام السجن.. والشباب ينساق إلى التمتع لساعة واحدة في اللهو والعبث في قضية تخص الشرف ثم يتجرع من ورائها آلام ألوف الأيام من سجن وخوف وتوجس من العدد المتربص به.. وهكذا تضيع منه سعادة العمر بين قلق واضطراب وخوف وآلام.. وعلى غرار هذا يقع الشباب المساكين في ورطات ومشاكل عويصة كثيرة حتى تحول ألطف أيام حياتهم وأحلاها إلى أمر الأيام وأقساها، وفي حالة يرثى لها، ولا سيما بعد أن هبت عواصف هوجاء تحمل فتناً مدمرة لهذا العصر، إذ تستبيح لهوى الشباب الذي لا يرى العقبى أعراض النساء والعذارى الفاتنات وتدفعهم إلى الاختلاط الماجن البذيء، فضلاً عن إباحتها أموال الأغنياء لفقراء سفهاء!. فائدة: ياله من أحمق من باع دينه ودنياه مقابل ثمن بخس دراهم معدودة ثم اختفى عن أعين الناس، ألم يعلم بأن الله يرى!؟ رابط المقال على الفيس بوك