حوار مع عدد من الشباب الذين تتجاذبهم الإغراءات والأهواء“ولكنهم لم يفقدوا بعد صوابهم” طلب عدد من الشباب أن يعينهم الإمام بديع الزمان النورسي ويمد لهم يد النجدة من خلال “رسائل النور” التي أخذت تشكل زاداً فكرياً لا غنى عنه للشباب المتعطش للمعرفة خصوصاً في أمور الدين، كان النظام العلماني في تركيا قد حرمه وضيق على الناس مسالكه وأغلق عليهم نوافذه. سألوا: كيف يمكننا إنقاذ آخرتنا إزاء ما يحيط بنا في زماننا هذا من فتنة الإغراء وجاذبية الهوى وخداع اللهو!؟ فأجابت رسائل النور على هذا التساؤل كالتالي: القبر ماثل أمام الجميع! لا يمكن أن ينكره أحد، كلنا سندخله لا مناص! والدخول فيه بثلاث طرق لا غيرها: الطريق الأول: يؤدي إلى أن القبر باب ينفتح للمؤمنين إلى رياض جميلة وعالم رحب فسيح أفضل وأجمل من هذه الدنيا. الطريق الثاني: بوصل إلى أن القبر باب لسجن دائم للمتمادين في الضلالة والغى مع إيمانهم بالآخرة فهم يعاملون بجنس ما كانوا يعتقدونه، ويرون الوجود والحياة من خلاله، فيعزلون عن جميع أحبتهم في هذا السجن الانفرادي لعدم حملهم بما كانوا يعتقدونه. الطريق الثالث: ينساق إليه من لا يؤمن بالآخرة من أرباب الضلالة، فإذا القبر باب إلى العدم المحض وإعدام نهائي له، والقبر في نظره مشنقة تفنيه وتغنى معه جميع أحبته فهذا هو جزاء جحوده بالآخرة.. هذان الشقان بديهيان، لا يحتاجان إلى دليل؛ إذ يمكن مشاهدتهما رأى العين فما دام الأجل مستوراً عنا بستار الغيب، والموت يمكنه أن يدركنا في كل حين يضرب عنق الإنسان دون تمييز بين الشباب والشيخ، فلا شك أن الإنسان الضعيف الذي يرى هذه القضية المذهلة أمام عينيه في كل وقت سوف يتحرى عما ينجيه من ذلك الإعدام. فائدة: القبر ماثل أمام الجميع! لا يمكن أن ينكره أحد كلنا سندخله.. لا مناص والدخول فيه بثلاث طرق لا غير. أيها الآباء: كفوا أبناءكم عن إيذاء جيرانكم بالطماش رابط المقال على الفيس بوك