تعددت الاشكال والمجرم واحد .... عندما يتخلى الرجال عن رجولتهم ونخوتهم وفحولتهم ويلبسون ملابس النساء ليتنكروا بها من اجل تحقيق اهداف رسمت لهم على تلك الملابس ، عندما يرفع الرجل يده لترسم له احداهن اشكالا وتنقش على يديه من اجمل الرسومات منوعة من الحناء والخضاب والصبغة ، عندما يأتينا الموت من بين الجبال متنكراً على هيئة امرأة لتمرغ انوفهم في التراب وتلفهم بالخزي والعار فما هكذا عهدنا الرجال ولا هكذا تكون الحرب بالتخلي عن الرجولة.... عهدنا النساء في الجنوب كتفاً بكتف تسير مع الرجل لتبني المستقبل الزاهر لها ولأولادها .... عهدناها امرأة قوية شامخة الرأس لا تنحني الا من اجل ان تصلي .... عرفناها رجلاً اذا غاب رجلها عنها ..... فيا هؤلاء لا تشوهوا تلك الصورة التي نعرفها عن نساء الجنوب وانتم تعلمون كل العلم انكم حتى وان لبستم لباسهن فلن ترتقوا لمكانتهن فهن يلبسن العباءة عفة وانتم تلبسونها مذلة وانكسار تستغلون شهامة جنودنا في انهم لن يمسوا النساء ليفتشوهن .... بل انهم يكنوا كل الاحترام لتلك الام والاخت والزوجة والابنة والزميلة الجنوبية ، انهن ذلك التاج المرصع بالذهب على رأس كل جنوبي ..... وانتم تعرفون ذلك مقارنة بما تقترفونه من افعال خاطئة ومهينة تجاه نسائكم في بعض المناطق الشمالية !..... ان ما تفعلونه الان يا اذناب المكر هي امور يدنو لها الجبين خجلاً ، تتحدثون عن الرجولة وهي منكم بريئة ، عندما يتهيأ رجل بكامل وعيه ليتنكر بزي امرأة هنا فقط اغمض عيني واتنفس هواءً يذكرني بأنني قبل ان اكون انسان فأنا رجل من ظهر رجل افتخر بذلك واواجه الموت ولا اخشى هنا فقط ارفع رأسي شامخاً به ليرى العالم كم هي قذرة تلك الحرب التي يلوثون بلادنا بها ليرى العالم ان هناك جنوب ينضح بالرجال الاحرار وهناك شمال ينضح بأشباه الرجال .. كونوا للرجولة اوفياء يا شعب !