• إلى بعض الكبار عقلاً قبل الكبار عمراً ، هناك من ينظر إليكم على أنكم قدوة ، ومثال للالتزام الأخلاقي ، فأعيدوا ترتيب بعض أفكاركم ، فمن الصعب أن يستوعب الناس أخطاء الكبار . • إلى كل الأقلام التي تتبادل الشتائم و الألفاظ النابية ، كرد فعل ، أو لإغاظة الآخر آتساءل: ما الفائدة المرتجاة من تعليم أبنائنا آداب الحوار ، في الوقت الذي تعلمهم فيه بعض المنابر الصحفية كيف يشتمون ؟ • إلى كل من يلجأون إلى الألقاب الفضفاضة لتبرير سلوكهم : ستزول ألقابكم ، وتنحني ظهوركم ، ولكن سيبقى سلوككم عالقاً في ذاكرة كل من أسأتم إليه . • إلى كل من يحولون علاقاتهم الاجتماعية إلى معارك لكسب المناصرين تذكروا قول الشاعر : «ما هكذا تورد يا سعد الإبل» فالمناصرة لا تأتي جبراً ، ولا تجذبها إليكم المعارك ، ولا التحدي بل السلوك . • إلى كل من ترى في جلبابها معياراً لتفضيلها على مثيلاتها من النساء غير المجلببات : تذكرن شيئاً واحداً وهو : أن التّدين ليس جلباباً يرتدى بل الدين المعاملة ، فلتنظر كل امرأة إلى سلوكها قبل أن تفكر في إطالة جلبابها . • إلى كل من لا يستطيعون أن يجدوا السبل الصحيحة للتواصل مع أبنائهم ، ويرون في صداقتهم عيباً يخل برجولتهم ، ويخدش كبرياءهم المحنط : سيجد أبناؤكم في الفراغ خير صديق ، وبعدها قد يتمرغ كبرياؤكم في التراب ، فابحثوا حينها عن وسيلة لنفض الغبار عنه. • إلى كل ناصح يثرثر بنصائحه هنا وهناك: إن كنت لا تجرؤ على الإقدام بنفسك ، وتعجز عن العمل بنصائحك ، فلا تطلب من غيرك أن يحقق ما تعجز عن عمله أنت . وتذكر المقولة : «عمل رجل في ألف رجل خيرُ من قول ألف رجل في رجل» . • لا يوجد أسوأ من أن تنهدم أمامك تماثيل بنيتها في مخيلتك كنت تظن أنها قدوتك في بداية مشوارك الفكري ، لتكتشف في النهاية أنها لم تكن سوى أشباح لأفكار محنطة . لذا فالقدوة لا يجب أن تنتقل بنا من واقع الإعجاب إلى واقع الرؤية المثالية أو الخيالية للأشخاص . باختصار لأنهم بشر مثلنا يصيبون ويخطئون . • ليس من السهل الوصول إلى قلوب الآخرين ، لذا لا داعي أن نحلل شخصياتهم ورؤاهم نحو الحياة ، ونحكم عليهم أيضاً دون معرفة تامة بهم . • قالوا : عندما يرحل الأصدقاء يرحل جزء من .. ، وعندما يرحل من يحبنا .. ترحل أجزاء منا ، وعندما يرحل من نحب ...نرحل كلنا . لكن.... هل نحن بالفعل نحب بعضنا؟.