عندما أُحرقت ساحة الحرية في 2011م ،جف حبر قلمي لسنة كاملة ، كلما أحاول كتابة مقال أتذكر تلك الدماء التي سالت على ممرات مستشفى الصفوة ، والشهيد الذي لفظ أنفاسه أمامي ولم نعرف هويته ، وأتذكر ذلك الدخان الأسود الذي لم يتصاعد نتيجة إحراق الخيام بل نتيجة (...)
تتناثر الأحزان على قلوب اليمنيين على وطن يستقي المحبة من صبر اليمنيين على كل المعاناة الحياتية ، كي يبعدوا شبح الحرب ، وتبقى يمنهم سائرة على رب الحياة ، درب السلام .
اليمنيون بالرغم من كل الخلافات يأملون بوطن يرتقي فيه السلام ، إنهم ينبذون العنف ، (...)
يُحكى أنه دخل ديكٌ إلى حوش أحد الجيران وأكل حبّة كانت لهم في الحوش، مباشرة ارتفع صوت صاحب الحوش وقام مطالباً جاره صاحب الديك بحبّته التي «نقمها» أو أكلها الديك، فقال صاحب الديك لجاره: سأعطيك بدل الحبّة حبوباً كثيرة؛ لكن لا يمكنني أن أعيد إليك الحبّة (...)
قبل ثلاثة أيام احتفل العالم بيوم المرأة العالمي كل بطريقته ، كما احتفلت الهند بعيد الألوان واحتفل العالم قبلها ب 14 فبراير بعيد الحب ، وكلها مشاعر احتفالية تتدفق بالفرح في يوم واحد ويبقى في الذهن أسئلة تطاردنا في الواقع ، نحتفل بها كل يوم بطريقة (...)
هناك أمور تخلفها الصراعات السياسية ،والحروب الإقليمية ،ولكن لا يعني هذا أن تنتهك القيم التي يحافظ عليها العرب مهما بلغت ذروة الصراعات وكما يقال حتى الحروب لها أخلاق .
من القيم التي بدأت تهز مجتمعنا أن تُخطف النساء كما حدث يوم الثلاثاء 24 فبراير في (...)
القوة التي تحكم أسرة صغيرة أو كبيرة تؤدي بالأسرة إلى الانهيار ، التسلط الذي يمارسه مدير شركة على الموظفين يؤدي إلى تذمر الموظفين وتقل نسبة الأرباح ،الديكتاتورية التي يمارسها مدير مصنع على العمال يأتي بمردود عكسي على العمل .
باختصار القوة في أي مكان (...)
التغيير لا يأتي بيوم وليلة ولا في غضون شهور أو بضع سنين التغيير يحتاج إلى إرادة وإصرار قويين من قبل الجميع يحتاج إلى تكاتف الجهود وإلى تفانٍ بعيداً عن الأهداف الشخصية والمصالح الذاتية ولو أن المصلحة تتحقق إذ ما أخلص الناس في أعمالهم لأن لهم من (...)
الشارع لم يعد طريقاً للسيارات والمشاة فقط ، الشارع أصبح ملاذاً للفقراء والمقهورين والمظلومين والمحتجين والمتظاهرين ، الشارع ذلك المأوى المفتوح الأبواب أصبح ملاذاً لكل من يفقدون عقولهم ، ويفقدون أمان الحياة عموماً .
دائماً عند كل خروج لي إلى الشارع (...)
عندما تقرر الإدارة المحلية وتتبعها بمتابعة في تنفيذ القرار، ينعكس مضمون القرار إيجابياً على الخدمات العامة، أتذكر أنني كتبت مقالاً قبل شهرين في 10 / 12/ 2014م بعنوان «على طاولة مدير شرطة السير والوكيل الهياجم»عن عدم التزام سائقي الباصات بتسعيرة أجرة (...)
عندما نقول أن بلدنا هو يمن الإيمان والحكمة، مبررين لأنفسنا أي ظروف سلبية تمر بها البلد وأن حكمة اليمنيين سوف تتجاوزها، فنحن نكذب على أنفسنا، لأننا لا نواجه أنفسنا بالحقائق الدامغة، وذلك أن بلدنا انعدمت فيه مقومات العيش الآمن والكريم الذي يعيشه أي (...)
يمننا الحبيب، هذا الوطن المليء بالثروات بمختلف أنواعها، كل ما فيه جميل، بساطته، وأرضه وإنسانه، هذا البلد بات حزيناً ذابلاً، أبناؤه يعقونه كل يوم، هذا البلد الذي يمتلك كل مقومات الرفاهية بما فيه من كنوز فوق الأرض وتحتها بات فقيراً متهالكاً.
هذا (...)
على متن الألم نبحر كل يوم، ونستنشق غبار الصراع المدوي بصوت القنابل الكلامية على هيئة أخبار الساعة، يرافقنا ضجيج الوجع كلما سمعنا عن عملية إرهابية صادرت في تخطيط من مولها ونفذها أرواحاً زكية من شباب بلادي.
وترى كم هي الجروح النازفة في قلوب اليتامى (...)
الشعور بالآخر، الوجع الذي ينخر في عظام الفقراء، والقهر المرتسم في ملامح الثكالى بالحرمان من فلذات أكبادهن، ليس بالموت ولكن بالبعد القسري، والطفولة المصلوبة على أسفلت الحياة المدثّرة بالأنين، كلها تعلن عن توديع الإنسان للإنسانية.
صقيع الحياة الممتد (...)
لا أرغب في خوض مناكفات سياسية لا طائل منها سوى المزيد من إثارة الأحقاد؛ لكنني أتساءل بصفتي مواطنة قبل أن أكون كاتبة: ما جدوى استعمال المصطلحات التي تُطلق من قبل الأحزاب أو الجماعات أو حتى الأشخاص، وما دلالتها، وهل يعي كل هؤلاء الآثار السلبية التي (...)
- خرجت مهرولة واستقليت أول حافلة يمكن أن توصلني إلى مبتغاي، حاولت ترتيب الوقت بين هنا وهناك حتى لا أتعثّر بمزيد من المهام إن أنا تأخّرت عن موعدي المترامية تبعاته أمام ناظري، وعندما وصلت وجدت نفسي مضطرة إلى الرد عن أسئلة ما كنت أرغب في سماعها، ومن ثم (...)
للبرد المختلط بعاصفة الرياح رهبة تجعلنا نرتعد داخل بيوتنا من شدّة برودتها ورهبة صوتها الذي ينعكس على النوافذ وكأنه يرغب في تحطيمها؛ فكيف سيكون وقع هذه الرياح الباردة على الفقراء والمعوزّين ومن لا يجدون المأوى..؟!.
تعيد إلى نفوسنا بعض الأمل تلك (...)
تُحترم القرارات، وتُنفّذ عندما يكون للإدارة قوة تنفيذية، ويُستهان بالقرارات إذا لم تجد من يتابعها، أقولها وجعاً وأسفاً لما رأيت من تصرُّفات من سائقي الحافلات في فرزات الباصات بمحافظة تعز تجاه المواطنين.
كلما قلت لهم: قد صدر قرار بتعرفة أجور النقل (...)
عندما أجد نفسي مشغولة بأكثر من شيء، وأمرّ بطريقِ ليس ككل العابرين، أجد قلمي يسجّل ملاحظات متتالية عن هذا المكان وذاك، وأخيراً أريد أن أكتب مقال الأسبوع، أكتب سطرين عن القمامة التي مازالت منتشرة في شوارع تعز، ثم أمحوها، وأقول قد كتبت ما يكفي عنها ولا (...)
لا أعتقد أن لحبر قلمي أهمية أو جدوى ما لم يشعر بوجع كل من يتعرّف على أوجاعهم وينقلها إليكم، فلربما وجدت أذناً صاغية وذكّرت من يهمهم الأمر، فالذكرى تنفع المسؤولين كما تنفع المؤمنين، قد لا أكون من المناطق التي مررتُ بها ولا تجمعني بهم صلة قرابة؛ لكن (...)
الفقر الطاعن في مجتمعاتنا الريفية نابع من الجهل المتوارث، الجهل بحروف الأبجدية، الجهل بما في بطون الكتب من علوم مختلفة، الجهل بالصحة، الجهل بكل شيء، الجهل والفقر والمرض ثالوث ثار عليه اليمنيون في 1962م، وثار عليه اليمنيون في 2011م، ومازال ثالوثاً (...)
عندما نتجرّد من أي شيء سوى الكتابة؛ نحاول أن نرسم ينبوع أمل يفرش ألقه فوق شلّالات الدماء النفسية والمادية التي تمر بها اليمن، عندما نرى صيحات الأمل ترفرف في فضاءات مدينتنا نترقّب غداً أفضل.
أولئك الشباب الذين يرسمون السلام في منشوراتهم بين بسطاء (...)
وصلت إلي بريدي الإلكتروني رسالة من أحد الأكاديميين يقول لي: «أنتِ كاتبة، أين مقالاتك مما يحدث في اليمن..؟!».
لا أخفيكم أن الرسالة قلّبت عليّ مواجع كثيرة منذ 2011م، تداعت أمامي صور المسيرات والشهداء والجرحى ويوم «محرقة تعز» وكل ما دفعناه من ثمن (...)
تعز تلك المدينة الباذخة بالحب والإخاء، تتسلّل إلى حواريها وأزقتها قلوب تضيئها بالرحمة والتكافل، قلوب تشعر بالآخر بالرغم من الظروف العصيبة التي تمر بها اليمن عامة وانعكاساتها على المواطن.
أن يكون الإنسان وحيداً مشرداً تائهاً في شوارع المدينة يتوسّد (...)
عندما نسمع مصطلح «اللجان الشعبية» يتبادر إلى أذهاننا أن هناك مسلحين اصطلح تسميتهم بهذه التسمية يتبعون طرفاً ما لحفظ الأمان في محافظة معيّنة أو في منطقة معيّنة من اليمن قد يكون ذلك بالتعاون مع الدولة أولاً.
على كل حال دعوني أتحدّث عن مدينتي (تعز) وما (...)
يقال إن الهروب إلى الطبيعة سمة من سمات شعراء الرومانسية؛ لكنني الآن لا أعتقد أنها من سمات شعراء الرومانسية بقدر ما هي حاجة لشعب مصدوم من تتالي الصراعات، يريد أن يأوي إلى وادٍِ ذي زرع يشعره أن في الحياة شيئاً جميلاً ترتاح له عيناه وتستكين له نفسه (...)