تُحترم القرارات، وتُنفّذ عندما يكون للإدارة قوة تنفيذية، ويُستهان بالقرارات إذا لم تجد من يتابعها، أقولها وجعاً وأسفاً لما رأيت من تصرُّفات من سائقي الحافلات في فرزات الباصات بمحافظة تعز تجاه المواطنين. كلما قلت لهم: قد صدر قرار بتعرفة أجور النقل بعد تصحيح أسعار المشتقات النفطية، بعد أن تم تحديد سعر اللتر الواحد للديزل والبترول ب«150» ريالاً بأجر 50 ريالاً للمشوار الواحد وتنفيذاً لقرار الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل؛ وجّه وكيل محافظة تعز الأخ محمد عبدالملك الهياجم بتاريخ 2/ 10 /2014م إلى مدير شرطة السير العقيد محمد العمراني بالمتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل مخالف، كلما قلت ذلك أواجه تحدّياً صارخاً من قبل بعض السائقين والمحاسبين في الفرزات، ويصرخون على الركّاب إما أن تدفع الأجر 60 ريالاً أو تنزل من الحافلة، ورأيت مراراً نساء وشباباً يرفضون الدفع وينزلون من الحافلة اعتراضاً وعدم القبول بفرض القمع عليهم من قِبل سائقي الحافلات والمحاسبين في الفرزات..!!. لكنني أنا المواطنة «بسمة عبدالفتاح» رفضت الدفع خارج نطاق القرار، ورفضت النزول من الحافلة، تخيّلوا ما الذي يحدث وأنا أقول للسائقين: «يجب أن تلتزموا بالقرار، ويحكمني ويحكمك قرار الإدارة المحلية والتسعيرة التي حدّدها؛ يجب أن نلتزم بها، سواء كانت 50 ريالاً للمشوار أو 100 ريال، وبما أنها «50» فلن أدفع غيرها» لكم أن تتخيّلوا كل التبعات السلبية التي أتحمّلها بوصفي مواطنة لأنني طلبت تطبيق القرار في إحدى فرزات تعز وهي «فرزة التحرير» التي تذهب إلى سوق الجملة والدائري، ليس لأنني لا أستطيع دفع «10» ريالات إضافية، ولكن غيري قد لا يستطيع دفعها، ولأنه لم يقف أمامكم طالب يقول لكم إنه تغيّب عن المحاضرات لأنه لا يملك أجر المواصلات، وبما أن هناك قراراً معمّماً على الجميع فيجب أن نلتزم به كما التزمنا ب «70» ريالاً سابقاً وب «60» ريالاً كذلك، فلماذا يصرخ السائق أو المحاسب في الفرزة إن كان هناك قرار يجب أن يلتزم به الجميع وقد نُشر في صحيفة «الجمهورية»..؟!. ما أريد قوله إن كثيراً من الفرزات ومنها «فرزات المركزي والحوبان والتحرير» لم تلتزم بالتسعيرة، ولا يوجد لهم علم بالقرار حسب قول بعضهم، أو حسب قرارات السائقين التي صوتها كان أعلى من صوت شرطة السير وإلا لم يجرؤوا على إنزال المواطنين من الحافلات لأنهم أرادوا الالتزام بالقرار. السؤال الذي أوجّهه إلى مدير شرطة السير: إن لم يلتزم مندوبو الفرزات من قبلكم أو أياً كانت تسميتهم بالضبط بالتسعيرة الجديدة لسائقي الحافلات التي مرّ على تعميمها شهران؛ فمن سيلتزم، وما هي هيكلية المتابعة من قبلكم، وما رأيكم بالسباب الذي يُكال على المواطن البسيط الذي يستقوي بشرطة السير ويقول إن هناك توجيهاً إلى شرطة السير بالالتزام بتعرفة أجور الحافلات «50» ريالاً ثم لا يجدها أمامه تعينه، وهل تعجز شرطة السير أن توجّه إلى كل فرزة شرطي مرور يتابع تثبيت التعرفة الجديدة لفترة أسبوع لتحفظ النظام ولضمان عدم وجود أي اشتباكات كلامية أو باليد أو غيره بين المواطنين والسائقين..؟!. نهايةً، ها أنا أنقل إليكم مخالفات الفرزات في محافظة تعز وإساءة بعض السائقين إلى المواطنين ركّاب الحافلات وتهكمهم بالقرار، فهل أجد أذناً صاغية عند مدير شرطة السير في تعز وعند الإدارة المحلية والأخ الوكيل محمد عبدالملك الهياجم بصفته رئيس لجنة أجور النقل الذي مهر بتوقيعه هذا التوجيه بناءً على القرار المسمّى مسبقاً، أم أن العبارة الواردة في نهاية التعميم: «ويتم بهذا العمل والمتابعة وفقاً لما ورد واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل مخالف وبما يكفل الالتزام والتقيُّد بما ورد.... إلخ» مجرد عبارة روتينية ليس لنا منها سوى خسارة الحبر المكتوبة به..؟!. وحفاظاً على السكينة بين المواطنين والسائقين، وحتى لا تحدث إشكالات قادمة؛ إما أن تسعى الجهات المختصّة لتثبيت تسعيرة النقل الجديدة أو أن تلغي القرار وتعترف بعدم قدرتها على تثبيت التعرفة الجديدة. [email protected]