تتناثر الأحزان على قلوب اليمنيين على وطن يستقي المحبة من صبر اليمنيين على كل المعاناة الحياتية ، كي يبعدوا شبح الحرب ، وتبقى يمنهم سائرة على رب الحياة ، درب السلام . اليمنيون بالرغم من كل الخلافات يأملون بوطن يرتقي فيه السلام ، إنهم ينبذون العنف ، ويقفون دروعاً بشرية في وجه الرصاص حتى لا يموت الشعب بأكمله ، إنها المحبة للوطن وليس لأجل أشخاص . المناداة بالحرب من أي طرف ليس انتصاراً للوطن ، بل انتصار لجماعة ، أو انتصاراً لكبرياء شخص يقود الوطن إلى الهاوية ، ليبني قصره على رماد أحلام كل اليمنيين . اليمنيون شمالاً وجنوباً مهما اختلفوا فهم يرغبون بالحياة الآمنة ، تختلف مطالبهم لكنها لا تقفز على السلمية والسلام ، فلماذا تُستخدم القوة لإخضاع كل من يرغب في السلام ويقاوم الحرب؟ لم يعد هناك من لا يعي أن اليمن أصبحت حلبة تنفيذية للصراع الإقليمي ، وأن اليمنيين يدفعون ثمناً لصراعات غيرهم ، لكن من يتمترس خلف نفوذ القوة لايعي إلا أنه سيكسب كرسياً مجوفاً من وطن ، ونصراً معمداً بدماء الأبرياء. وهاهي تعز تعود من جديد لاستنشاق الغازات من أجل رفض االعنف ، من أجل أن تكون درعاً يدرأ الحرب وينادي بالسلام ، فأوقفوا الحرب ، ومعاول الهدم ، فلن يجديكم وطن محمل بالجثث ، بل سيظل ثائراً عليكم ماحييتم . [email protected]