المناطقية التي بدأت تنتشر على صفحات الفيس بوك وتفوح منها رائحة عفنه تذكيها بعض الأطراف والتي لها مصلحة في بقاء الجنوب تحت مظلة الجمهورية اليمنية. التلاسن الذي ظهر في الجروبات عبر موقع الواتس أب وإذا كانت روح المناطقية بين الجنوبيين خاصة وفي توقيت أصبح الجنوبيين أكثر مطالبة باستعادة دلتهم التي ذهبت أدراج الرياح بسبب الوحدة التي لم يعد لها وجود وأصبح الكراهية انتقلت في الحدود إلى النفوس وصار الكلمات البذيئة والشتم والكلمات الجارحة تتداول وبشكل مناطقي بين الجنوبيين وذلك لتمييع المطالب المشروعة لأبناء الجنوب والتي أصبحت مفروضة في الأوضاع الحالية والصراعات والحروب... أن الدمار الذي أصاب البلاد كافة أفضى إلى حالة من الانقسام وأذكى العديد من الصراعات الطائفية والمذهبية وكذلك المناطقية التي وجدت أرض خصبة في الجيل المتعلم والمتعرف فما بالك بالمواطن العادي الذي يتأثر بسرعة بأي رياح تهب عليه.... وصار الحبل المحصن والمثقف هو الذي يغذي هذه الروح المناطقية عبر جروبات الواتس آب والتي شاركت الصحافة وبعض الإعلاميين في نشر المناطقية بين الجنوبيين خاصة لغرض في نفس يعقوب . نتمنى أن تزول هذه الآفة وليعلم من يمارس المناطقية ومن يغذيها أنهم لن يجنوا شيئاً سوء الخسران والندامة فالوعي سوف يقضي على الوباء المنتشر والذي يسمى المناطقية.. ولم يعد الناس ينظرون إلى المناطقية كالسابق فقد استطاعت الحروب والدمار والقتل والتشريد والنزوح أن تمدهم بحصانه في مرض المناطقية. وصار الناس لا يلتفتون إلا إلى ما يحقق أمنهم و استقرارهم ومعيشتهم الآمنة والمستقرة في مراحل مر بها الناس وعانوا في هذه الآفات والأمراض أشد المعاناة ولا يؤثر عليهم سوى ما يحقق لوطنهم الخير والاستقرار والأمن والنماء. فالمناطقية أصبحت في نظرهم فقاعة هوائية لن تستمر فقد شب الناس عن الطوق .