خرج أمس الوحدات من عنق الزجاجة ليبلغ الدور الثاني من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وضرب أيضاً أكثر من عصفور بحجر واحد. الأهم من التأهل الذي تحقق بفضل الفوز على العهد في ختام لقاءات الدور الأول، يكمن في استعادة الثقة بعد فترة من الاهتزاز على مستوى النتائج محلياً وخارجياً، وبالقدرة على احداث ردة الفعل مرتين خلال المباراة، فبعد أن تأخر نجح بالتعديل ومن ثم التقدم، وعاد ليرد على هدف التعادل بالتقدم مجدداً، وهذا ما كان يفتقده الفريق في الآونة الأخيرة. لا شك أن الوحدات احتاج لهدية ثمينة قدمها الحد البحريني بفوزه على التين التركماني، لكن ما يهم أنه ركز في بداية الأمر على انجاز ما هو مطلوب منه، أي التفوق على العهد ومن ثم انتظر تلك الهدية التي كانت بمثابة مكافأة على مردود طيب قدمه اللاعبون أمس فوق أرضية الجماهير ونجحوا من خلاله بمصالحة الجماهير التي جددت العهد والوفاء مع الفريق، لتبرهن أنها الى جانبه وحوله في الضراء قبل السراء. واذا كان الوحدات خرج من عنق الزجاجة بإنجاز هدف التأهل بعدما كانت الحظوظ شبه معدومة، فإن الفيصلي على الطرف الآخر وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه، ذلك أنه كان يمني النفس بالعودة من موقعة النفط في طهران بالفوز حتى يضمن الاستفادة من ميزة اللعب على أرضه وبين جماهيره في الدور الثاني، خصوصاً وأنه كان ضمن التأهل منذ الجولة السابقة، لكنه أخفق بعدما تواصل مسلسل الأداء العقيم الذي يلازم الفيصلي في المباريات الأخيرة ما ساهم باتساع مساحة الحيرة لدى جماهيره، وهي حيرة ممتزجة بالغضب على المردود والشكل. *نقلاً عن الرأي الأردنية