سذاجة غريبة لا احد منا يستطيع تفسيرها تغشى هولا القوم من الذين و بعد كل هذا الانحدار الأخلاقي و تكشف زيف الإدعاءات الحوثية برفع الجرعة و محاربة الفساد و غيرها من مطالب الحق التي أرادوا بها باطل فتسلقوا عليها لتنفيذ مخططهم الخبيث في اختطاف كل شيئ و إخضاعه لسيد الكهف الموالي لعدو العرب إيران، لا نفهم كيف بعد كل تلك الفضائح و الوقائع لازال هناك من يتبعون ببلاهة غير مبررة و بصورة غير معقولة يهرعون خلف سراب أنصار إيران و أوهام المخلوع!! حتى و ان كان الطرف الأخر المسمى شرعية سيئ فعلا فعلى الأقل هم و مع سوأتهم رجال دولة و ليس هناك مجال حتى و ان كانوا سبب معاناة شعوبهم ان يكون البديل قبائل الجهل و التخلف الإيرانية الهوى و التبعية.. كيف يتبعون كائنات ليست لديهم اي مشاريع حتى و هم يغتصبون السلطة هم لا يريدون من إمتلاك الدولة و السلطة الا النصب على الأموال و السلاح و نشر أفكارهم الدخيلة على المسلمين افرغوا مخازن الأسلحة لتقوية شوكة عصاباتهم و تمكنوا من شفط كل الخزائن و افراغها من كل الثروات.. جاءوا من اجراشهم و كهوفهم و مكامنهم في ظلمات المخابئ المرعبة حيث كانوا يتقطعون الناس.. وجدوا فرصتهم في دولة هزيلة تترنح و جهل يتفشى فهرعوا يشهرون سيوفهم الى الأمام يدوسون على كل القيم التي تعترض تقدمهم، قفزوا مت خارج الحضارة حين كأن الجميع يبحث عن بديل لسلطة فاسدة اعقبت سلطة أفسد. و لكن بطريقة لا يجيدون اللعب غيرها و بهمجية و سلوك العصابات يكتسحون القرى و المدن يذلون البسطاء و يهجرونهم وينسفون بيوتهم يهينون رجالهم و يغتصبون محاجر بيوتهم و غرف نومهم ثم يلتقطون الصور التذكارية بكل وقاحة و بدون إحساس و خوف بأن فوقهم رب عظيم يراقب كل أفعالهم يمدهم بطغيانهم يعمهون، غياب تام للضمير او حتى ذرة أخلاق المسلمين! و للأسف مع كل هذه التصرفات الكافية لتنفر كل الناس من حولهم إلا أنهم وجدوا من يساندهم حتى هذه اللحظة! أمامنا كل شيئ يتهاوى في انتحار جماعي بسبب إسناد و دعم هولاء المتحوثين لمليشياتهم... الشمال ينهار و الجنوب الذي لا زال موثوق بسلاسله يتهاوى معه بشكل مخيف الدولار كالمجنون يحلق في العلالي بينما الريال يسقط سريعا الى الحضيض مرافقا ل السقوط الأخلاقي المريع لهولاء الرعاع.. و اي إذلال في أبسط حقوق من حقوق الانسان فلا كهرباء و لا مياه و لا دراسة و لا أعمال.. تجمدت الحياة لم تعد هنالك بسببهم قبل اي اسباب اخرى حياة طبيعية كريمة كمثل باقي خلق الله.. اصبحنا بالنسبة للعالم كمثل كهف عميق مظلم مخيف لا أحد يتجرأ الاقتراب منه.. تركنا هكذا للذئاب المعتادة العيش بمثل هذه الأوضاع تتجول بكل حرية تعبث في الأطلال تنهش لحوم المساكين الذين لا حول لهم و لا قوة إلا بالله... تتاجر بالموارد التي تبسط عليها بالسوق السوداء.. و كلما تكشفت وقاحتهم يراودنا أمل بأن الوقت قد حان لتصحوا ضمائر هولاء القوم الغير معقولة تبعيتهم لتعجل بالخلاص من يتسببون بكارثة سحابتها السوداء القادمة تنذر بمصير حالك السواد يغرق الجميع لا قدر الله.. شماعة و أعذار العدوان الخارجي و التكفيريين و الدواعش قد اصبحت أسطوانات مشروخة لا يصدقها إلا عبطكم و سذاجتكم، انتم يا من لا زلتم تتبعونهم و تساعدون في دمار الشمال و الجنوب الا ترون إن الحق قد سطع واضح كالشمس ف الذين يفسدون اليوم و يقفون في وجه أي أمل لإستعادة الحياة هم الأفآكون الذين لا زلتم تتبعونهم هم أنفسهم صموا مسامعنا حين خرجوا يتظاهرون لإسقاط الجرع فأسقطوا كل شئ إلا الجرع.. و هم أنفسهم الذين نادوا بمحاربة الفساد فوضعوا يدهم بيد ابو الفاسدين.. هم انفسهم الذين ارادوا حكومة كفاءات و اذا بهم يجعلون أطفالهم و مراهقيهم اولياء على الأخرين.. بل انهم و في قمة الأستخفاف بالعقول يتوجون شيخ المقاوته الحوثي على رأس السلطة... هم أنفسهم الذين كانوا يطالبون بالحرية و العدل و الكرامة فداسوا على كرامتنا و حريتنا.. هم انفسهم الذين تباكوا على افرادهم الذين قتلوا عند قمع مظاهراتهم اليوم يقصفون عشوائيا المدن و القرى يقتلون الابرياء بالمئات، هولاء الذين كانوا يطالبون بحرية معتقداتهم اليوم يعتدون على كل مخالف في الشوارع و حتى المساجد لم تسلم من سحل من يخالفهم .. طغوا و عاثوا الفساد حتى تعدوا حدودهم صوب الجنوب في محاولة لتركيع الجميع و إخضاعهم لمليشايتهم هولاء هم أنفسهم الذين تباكوا على سرقة المال العام..و حين أصبحت الأختام بين أيديهم..اصبحت خزائن البنوك خاوية تندب عروشها بفعل ذلك الختم و كثيرا ب جرة قلم من أتفههم.. الا تتقون الله في عباده،بعد كل هذا الخراب تنفضون ايديكم عنهم عسى ربي ان يتقبل توبتكم و تنقذون ما تبقى قبل ان يتهدم المعبد على رؤوس الجميع و قد أوشك! حسبنا الله و نعم الوكيل!