وسط جمعٍ مُهيب شَهدتهُ قاعة المركز الثقافي بعتق تقدمتهُ جمعية الشهداء شبوة بِتبني ورعاية فعالية 'يوم الشهيد'، تقاطر الحضور من مختلف مديريات شبوة للمشاركة في فعالية "يوم الشهيد" وذلك صباح يوم السبت الموافق 21 مايو/2016م في عاصمة المحافظة عتق, حيث ازدانت القاعة بصور شهداء الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية التي كانت شاهدةً على مِقدار التضحية المقدمة من محافظة شبوة أرضاً وإنساناً دفاعاً عن الدين والقضية . بدأ بتقديم البرنامج الخاص بالفعالية القيادي في الحراك الجنوبي حسن حنشل والذي استهل مقدمتهُ بالفاتحة على أرواح الشُهداء بعد آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد السحبول جاء عُقبها 'عرضًٍُ كرنفالي' قام به مجموعةًٌ من صَف ضُباط وجنود في الجيش والمقاومة الجنوبية قدموا فيهِ إكليلاً من الورد على أرواح شُهداء الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية 'رحِمهُم الله'. ثم جاءت بعد هذا العرض و وقفة الحداد, كلمة أُسر الشهداء التي قدمها الأستاذ محمد علي الدويل والد الشهيد سعيد محمد الدويل 'رحمهُ الله' والتي بدأها قائلاً :"نلتقي اليوم, في محافظة شبوة إحتفاءاً بيوم الشهيد , وإستذكاراً ووفاءاً لِرجالًُ صَدقوا ماعاهدوا الله عليه ,هذا اليوم الذي بادرت جمعية الشهداء بإختيارهِ وتمويلهِ وفاءاً لأولئك الأبطال, 'يوماً تتوحد فيهِ الذِكرى بهم وتؤلم بإستذكار رحيلهم" . وتابع مؤكداً على أن إختيار يوم 21 مايو ك"يوماً للشهيد" لم يَكُن عشوائيا بل جاء بعد أن اثبتت الاحصائيات التوثيقية للشهداء بأن هذا اليوم كان الاكثر تضحيةً ارتوت فيه ارض الجنوب العربي بدماء الشهداء من ابناء المحافظة في الثورتين , الثورة السلمية , والمقاومة الجنوبية الباسلة . هذا وتلتها كلمة الشيخ علي محسن السليماني رئيس جمعية الشهداء م/ شبوة التي تطرق فيها لتاريخ تأسيس وإشهار جمعية شُهداء شبوة الذي كان في ال21, من فبراير الماضي والذي تَزامن معهُ إقامة معرض صور لِلشُهداء 'رحَمهُم الله' وإقرار النظام الاساسي واللائحة الداخلية للجمعية مع تحديد نسبة تمثيل المديريات في مجلس إدارة الجمعية ولجنة الرصد والتوثيق فيها, حتى إصدار الطبعة الأولى من الكُتيب التوثيقي المَعني بِشُهداء الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية. كما وتحدث عن المَخارِج والتوصيات التي أقرتها الهيئة العمومية للجمعية ضِمن برنامجها اليومي والتي كان أهمها :- 1- ترقية جميع الشهداء إلى رتبة رائد في الجيش والأمن وترفيع الضباط الأكبر إلى الدرجة التي تليها وتسوية مرتباتهم باعتبارهم قاتلوا ضمن الجيش والأمن وضم الجرحى إلى قوائم الجيش وتوفير مرتبات للمُصابين بإعاقات دائمه, بإعتبار أن المقاومة عضو فعّال على الأراضي الجنوبية وجزء من التحالف العربي. 2- اعتماد مخطط سكني لجميع اُسر الشهداء يكون موقعهُ في مكان مناسب بالعاصمة عتق . 3- إصدار بطائق ضمان صحي وتعليمي لأسر الشهداء بدءاً بالإعفاء من الرسوم الصحية والتربوية إلى حق الأولوية في المنح العلاجية والتعليمية, على أن تتحمل السلطة المحلية بالمحافظة تكاليف المياه والكهرباء لجميع اُسر الشهداء. وأستكمل الشيخ السليماني كلمتهُ بِسرد أهم التوصيات التي طَرحتها الجمعية على السلطة المحلية ودعت إلى ضرورة تنفيذها وهي: 1- أن يتم صرف إكراميه لأُسر الشهداء والجرحى المُقعدين والعاجزين عن الحركة بما يُعادل نفقات الشهر الكريم على أن يتم صرفها من الإيرادات المحلية بالمحافظة. 2- تدعو جمعية الشهداء م/شبوة مكتب الغرفة التجارية بالمحافظة للتواصل مع الأخوة رجال الأعمال وأصحاب المحلات التجارية والميسورين من أهل الخير إلى تقديم زكاة مالهم هذا العام للأسر الفقيرة من ابناء الشهداء والجرحى. 3- تدعو جمعية شهداء شبوة المُهتمين بوحدة الصف من القيادات والأكاديميين ومن يهمُه الأمر إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة والمساهمة مع الجمعية في إنجاح 'منتدى الشهداء' المُزمَع عقدهُ في الفترة القادمة لمناقشة أمور المحافظة والخروج برؤية شاملة. وفي الختام قام الشيخ علي بن راشد الحارثي القائم بأعمال محافظ محافظة شبوة بإلقاء كلمه ترّحم فيها على أرواح الشهداء وحث فيها ابناء شبوة على توحيد الصف لمواجهة العدو الغاشم والباقي في المديريات الشرقية بالمحافظة. نسأل الله العلي القدير أن يُقّر أعيُن جميع الشهداء في الفردوس الأعلىَ من الجنة إنهُ على ذلك قدير . حضر الفعالية أهالي و اُسر الشهداء ووكلاء محافظة شبوة أ.فهد الطوسلي وأ. الوكيل القميشي وأ.بحبح وقائد القوات الخاصة بالمحافظة الرائد احمد طالب المرزقي ومستشاري محافظ شبوة و عددًُ من مدراء عموم المكاتب التنفيذية ورؤساء مُنظمات المجتمع المدني والإعلاميين والشباب وعددً غفير من المواطنين .