احتفلت محافظة شبوه صباح اليوم بحفل رمزي أقيم في مركز "يسلم بن علي" الثقافي حضره عدد كبير من ذوي الشهداء وقيادات المقاومة الجنوبية بشبوه وعدد من المسئولين , حيث أليت كلمة عن اسر الشهداء في شبوة ... القاها الاستاذ / محمد علي الدويل والد الشهيد / سعيد محمد الدويل في احتفالية 21/ مايو يوم الشهيد في محافظة شبوة... التي اقيمت صباح اليوم في مركز الفقيد / يسلم بن علي في عاصمة المخافظة / عتق ننشر نصها : بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: " ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون( 168) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هن يحزنون (169) صدق الله العظيم ايها الاخوة ; آباءً ، واخوانا ، ورفاق دربٍ للشهداء الاخوة الحاضرون جميعا نلتقي اليوم ، في محافظة شبوة ، احتفاءً بيوم الشهيد ، استذكارا ووفاءً لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، هذا اليوم الذي بادرت جمعية الشهداء باختياره وتمويله وفاءً لاولئك الابطال... يوما تتوحد فيه الذكرى بهم واستذكار رحيلهم ايها الاخوة: لم ياتِ اختيار هذا اليوم عشوائيا بل جاء بعد ان اثبتت الاحصائيات التوثيقية للشهداء بان هذا اليوم كان الاكثر تضحيةً ارتوت فيه ارض الجنوب العربي بدماء الشهداء من ابناء المحافظة في الثورتين ، الثورة السلمية ، والمقاومة الجنوبية الباسلة ...وهو اختيارٌ يصب في وحدة الصف ويجعلنا نبدأ مشوار توحيده من هنا من وحي الاهداف والمبادئ التي سقط من اجلها الشهداء الاخوة الحاضرون : اني باسم اسر الشهداء اود تاكيد مايلي : # ان تضحياتنا لم تكن بناء ً على توجيه من احد ولن نقدم الشهداء لحسابات مصلحية او اتجاهات سياسية معينة بل قدمنا خيرة ابنائنا وخيرة ما نملك دفاعا عن الدين والعرض والارض والهوية الجنوبية العربية ومن اجل ذلك سنقدم المزيد ولن نسمح بالالتفاف على الاهداف العظيمة التي كان ثمنها باهضا علينا ولن يعوضنا شي عن تلك الهامات من الابطال ولن نقبل مقابل ذلك الا وطنا مستقلا وهوية وحياة كريمة ودولة قائمة على النظام والقانون ترعى حقوق الناس وتصوت اعراضهم وتحمي حقوقهم وليس نظاما ينتج لنا الماضي لايتغير فيه الا اقنعته ويتيح للمتسلقين ان يبدلوا مبادئهم على حساب دماء الشهداء فان الاهداف النبيلة لن تتحقق الا بارادة قوية نظيفة صادقة تحملها ذمم نظيفة ورجال سيرهم ناصعة وايديهم غير ملوثة ولا ملطخة بالفساد # ان الثوابت التي سقط من اجلها الشهداء واضحة المعالم تمثلت في الدفاع عن الدين والعرض والوطن وهوية الجنوب العربي وهي خط احمر ليس احمر اللون فقط بل لونا احمرا يقطر دماءً زكيةً وهذا مايجب ان يعلمه ويكن على يقين منه من يحاول المساس بهذه الثوابت وان الشعب الذي ضحى بالامس قد ادمن التضحية ومستعد لتقديم المزيد مرة اخرى. دفاعا عن تلك القيم والاهداف التي سقط من اجلها الشهداء # اننا معشر اسر الشهداء لا نمن بما قدمناه فنحن قدمنا الاباء والابناء والاخوان .. لكن هل علينا ايضا ان ندفع التزامات جبهات القتال؟ فالجبهات اعتمدت في جزء منها على التمويل الذاتي. لبعض. الشهداء .. وهذه حقيقة قد يجهلها البعض لكنها حقيقة صحيحية رغم مرارتها ... ام ان هناك سلطة جاءت ولدماء هولاء الشهداء والمال الذي قدموه فضل عليهم ؟ اليست على السلطة مسئولية اخلاقية ودينية ورسمية في سداد الالتزامات المالية التي التزمها الشهداء لجبهات القتال؟ هذه اسئلة موجهة اليكم فكلكم يعنيكم الشهداء وبراءة ذممهم الرسمية اما ذممهم.الشخصية فان اسرهم لن يبخلوا بسدادها في حدود مايستطيعون. # ان كل التضحيات لم تكن لاعادة اشباح الفساد والمتنفذين للحكم الذين ولوا الادبار حين حمي وطيس المعارك بل تضحيات من اجل اجتثاث كل انواع الفساد السياسي والعسكري والامني والوظيفي وكل الممارسات السيئة التي مورست منذ غزو الجنوب الاول ومازالت بعض رموزها لم تستغل ما هيأهُ التصالح والتسامح للتكفير عن تلك المنارسات الفاسدة والقبيحة #رغم ظروف معيشية صعبة تعيشها اسر الشهداء ومنذ عام كامل نقول انه من المعيب المخجل على سلطة الشرعية والسلطة المحلية ان يمر عام كامل دون دفع رواتب للشهدا تعول اسرهم وهذا يؤكد انهم بعيدون عن تلمس اوضاع ومعاناة اسر الشهداء رغم ان ذلك ادنى حق شرعي لاسرهم ... بل المعيب ان صرفت الشرعية رواتب بطريقة حزبية بعيدة كل البعد عن حقيقة الشهداء الحقيقيين ولتعلم السلطة بكل مستوياتها ان ذلك حق غير قابل للتسول منها والوقوف كالشحاتين على ابواب مكاتبهم. .اذا الواجب والاخلاق والمسئولية تفرض عليها ان تطرق ابواب ذوي الشهداء وتتلمس حاجاتهم ومعاناتهم واخيراً فليتوقف العبث ويحتكم الجميع للقانون والنظام ولنحترم التضحيات بما يصون الثوابت فشبوة تزخر بالرجال الذين تجري في عروقهم دماء تحب التضحية ومازالوا متمسكين بالاهداف والثوابت التي سقط من اجلها خيرة رجالنا شهداء نسال الله ان يتقبلهم في الدرجات العُلا من الجنة وان تظل ذكراهم خالده مجيدة في نفوس شعبهم وحافزا له بان يظل متمسكا بالاهداف التي سقطوا من اجلها ويظل رافضا لكل اشكال القهر والظلم والفساد