نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بوادي وصحراء حضرموت اليوم الأربعاء ورشة بعنوان "رعاية الأطفال ودور المجتمع ". وشارك في الورشة التي حضر جلستها الافتتاحية الوكيلان المساعدان المهندس هشام السعيدي والأستاذ عبدالهادي التميمي ومدير مكتب وزارة التعليم المهني والتدريب الفني الأستاذ محبوب أمان ومدير عام مديرية شبام فرج بن طالب، والدكتور عبدالقادر الكاف عميد كلية المجتمع عدد من عمداء الكليات والدكاترة وممثلو منظمات المجتمع المدني وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية . وأقيمت الورشة برعاية وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام حبريش الكثيري بالشراكة مع إدارة الأمن والنيابة والصحة والتربية والتعليم ومنظمات المجتمع والأخصائيين في مجال الطفولة ، أما الراعي الرسمي فهو منظمة شاهد للحقوق والحريات والراعي المشارك مؤسسة خطا للطفولة. وفي الجلسة الافتتاحية للورشة التي أقامتها إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحدث المدير العام لفرع الوزارة عبدالله رمضان باجهام يسعدنا في هذا الصباح أن نلتقي مع كوكبة من رجال المجتمع المخلصين لتدارس هم من همومنا وقضية من قضايانا وشريحة من أهم الشرائح في المجتمع "الأطفال " . وأضاف " ندشن اليوم حلقة نقاش طالما الكثير انتظرها وربما تؤرق الكثير المجتمع ويجب الوقوف إلى جانب الأطفال والأبناء والرعاية والاهتمام بهم وخاصة في سن الأحداث قبل سن 18 عاما". وأوضح أن المجتمع مستهدف من غزو خارجي وبعض القيم في مجتمعنا الحضرمي بدأت تختل وبحاجة إلى وقوف الجميع لمعالجتها وأشار إلى الورشة تهدف إلى التكامل بين السلطة المحلية والجهات ذات الإختصاص برعاية الأطفال وحصر المراكز المهتمة بالأطفال والسعي لتطويرها ومعرفة أعداد الأطفال في سن الأحداث العاملين في الجانب التجاري والحرفي وغيرها وكيفية رعايتهم في هذا الجانب إضافة إلى تكوين مجلس حماية الأطفال بوادي حضرموت الذي أقره القانون ليكون مرجعية في هذا الجانب يساهم في تربية الأبناء والأطفال . وأردف " نهدف إلى تفعيل كل المنابر الإعلامية ومكتب الأوقاف للتوعية وإبراز دور الأسرة مع اقتراح البرامج التدريبية والتأهيلية للعاملين في حماية الأطفال وعمل بحوث ودراسات لمعالجة السلوك المنحرف داخل المجتمع بمتخصصين وعمل البرامج والتصورات الوقائية لمكافحة السلوكيات المنحرفة ". وشكر باجهام في ختام كلمته السلطة المحلية لتعاونها في إنجاح البرامج وكذلك الجهات المشاركة في منظمة شاهد للحقوق والحريات وخطى للطفولة والرعاة الإعلاميين . كلمة الضيوف ألقاها القاضي أكرم العامري القائم بأعمال رئيس مؤسسة بن حبريش للتنمية تطرق إلى أن طريقة التعامل مع الأطفال يتجلى في وعي المجتمع وينعكس نضجه الإنساني لأن اتقان تربيته تخطيط للمستقبل وضمان للتقدم . وتمنى أن تخرج الورشة بنتائج إيجابية لحماية الأطفال والحد من السلوكيات الخاطئة في المجتمع شاكراً القائمين على حلقة النقاش . من جهته أوضح الوكيل المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء هشام السعيدي أن السلطة تعطي الطفل والمتجمع أهمية جيدة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني ومكتب الشؤون الإجتماعية والعمل وتسعى جاهدة للإهمتام بكل المجالات في إدارة الطفل والمرأة من خلال التنسيقات والاتحادات التي تم تنظيمها وإشهارها . وأكد أن مسؤولية الأطفال تبدأ من البيت من الأم ثم المسجد والمدرسة والشارع ، آملاً من هذه حلقة النقاش تحقيق كل الأهداف المناطة وطرح التوصيات التي تحقق الحماية للأطفال بشكل تشاركي بين السلطة ومنظمات الحقوقية . أما كلمة الجهات الداعمة للورشة ألقاها مدير البرامج والمشاريع منظمة شاهد للحقوق والحريات عبدالله بن شهاب ،مشيراً إلى أن المنظمة تعمل في محافظاتحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى ، من أجل رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان خاصة خلال لمرحلة الراهنة . وقال " إن الهدف الرئيسي من هذه الحلقة هو إيقاظ المجتمع وتفعيل دوره تجاه الأطفال والأحداث ورعايتهم والدفاع عن حقوقهم ". وقدمت في الورشة ست أرواق عمل هي : الأولى : ممثل إدارة الأمن ألقاها مدير البحث ياسر العامري الثانية : ممثل النيابة القاضي عدني رمضان الحيد بعنوان "دور المجتمع في حماية الطفل ". الثالثة : مكتب التربية والتعليم بالوادي : فهمي محضار الحبشي "دور التربية والتعليم في رعاية وحماية الطفل ". الرابعة : جعفر ربيع بن عبيدالله تحت عنوان " حكايات من واقع الأطفال والمشردين ". الخامسة : منظمات المجتمع المدني : محمد بن عبيدون " دور الأسرة ومنظمات المجتمع المدني في حماية الطفل ". السادسة : مكتب خطوة للتدريب والاستشارات : الأخصائي النفسي التربوي سالم محمد باجري بعنوان " سيكولوجية الجنوح والانحراف ". وأثريت الورشة بعدد من المدخلات من المشاركين لمناقشة أوراق العمل التي قدمت ، ووضع بعض المقترحات والتصورات في سبيل حماية الأطفال توعية والأسرة والمجتمع بحقوقهم . وخرجت الورشة بعدد من التوصيات فيما يلي نصها : 1) تفعيل دور المنتديات ودعمها ووضع لها برامج توعوية كونها الأقرب من الأطفال 2) الاهتمام بالتوعية عبر وسائل الإعلام للأسرة وخاصة الأمهات 3) فصل السجناء الاحداث وإعادة تأهيلهم 4) حصر الأطفال العاملين وأسباب توقفهم عن الدراسة وطبيعة العمل والأجور 5) إنشاء محكمة للأحداث ونيابة وفتح دور للأحداث 6) توفير مكتبة للأطفال 7) الإهتمام بأماكن الترويح والنزهات والإهتمام بالساحات المدرسية حتى تكون جاذبة 8) خلق شراكة مجتمعية مع منظمات المجتمع المدني 9) محاربة الفقر من خلال فتح مشاريع مدرة للدخل للأسرة الفقرة 10) دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج 11) دورات في التربية للأمهات والآباء 12) تشكيل لجان صلح ذات البين 13) دورات لمعرفة الحقوق الآباء والأبناء والأزواج 14) إقامة مخيمات صيفية 15) تطوير وإقامة حدائق 16) دعم حصص التقوية ودورات التنمية البشرية 17) كفاية عدد أكبر من الإيتام والإهتمام بأمهاتهم 18) توفير مواصلات للطالبات للإستمرار في الدراسة 19) توعية الأسرة بخصائص الطفولة 20) إقامة دورات إرشاد أسري لمجموعة من الأفراد في الجمعيات والمؤسسات والمدراس 21) زيادة عدد العيادات النفسية 22) توعية بصحة اختيار الزوجة وعدم إكراه الفتاة عن الزواج 23) إدخال معلومات أكثر في الثانوية عن الأسرة 24) الإنتباه لما تقدمه وسائل الإعلام والشبكة العنكبوتية من خلال مراقبة الأسرة لأجهزة الأبناء 25) منع انتشار السلاح 26) تشجيع المنظمات الحكومية وغير الحكومية على أعداد المجلات والكتب لحماية الطفولة وتوعية الآباء بالتربية والشباب بأمور الزواج والأسرة بأمور المعاملة الأسرية 27) متابعة رياض الأطفال في مدى تنفيذ الأنشطة التعليمية 28 فتح دور لإعادة تأهيل العاملين وفتح معاهد لمن لا يرغبون بمواصلة الدراس * من راضي صبيح – تصوير : عارف بامؤمن
