عشت في الضالع انجح سبع سنوات عمل في حياتي بفضل تعاون اهلها الطيبين المتعاونين ، وعشت بينهم كواحد منهم احظى بكل الاحترام والتقدير وشاركتهم الايام العصيبة خلال وجود حيدر ثم ضبعان وزرت الكثير من قراهم النائية التي قد لا يكون اي مسؤول وصلها . صارحني في احدى المرات محافظ المحافظة انذاك الاخ اللواء الركن / على قاسم طالب بالقول : انا اغار منك يا استاذ عبدالله ؟ قلت لماذا ؟ قال لانك عندما تخرج الى المديريات يستقبلك المواطنين بالحفاوة والترحاب ، في حين عندما اخرج انا لزيارتهم يقذفون سيارتي بالحجارة . وطلب مني ان اروج له لتخفيف عدائهم له , طبعا لم اقصر في ذلك وعملت ما استطعت عليه ، لكن المجتمع في الضالع كما قال د. فضل علي عصية وابناءها اصحاب مبادئ وصلابة نادرة . يوم الثلاثاء الماضي اتيحت لي فرصة وزرت المحافظة بعد غياب سنة كاملة عنها وزرت المحافظ في مكتبه ، الذي كان مكتبي ، خلال إدارتي لمشروع تنمية الموارد المجتمعية واطلعت على الوضع ، وما احزنني هو عدم استقرار الوضع حتى الان بالرغم من انها اول المحافظات المحررة ، كما ان مجتمعها يتميز بالتجانس الكبير . في هذه المرة صرح لي محافظ المحافظة الاستاذ فضل الجعدي قائلا ان ابناء الضالع يد واحدة وعصية على القوى الخارجية ، لكن فيما بينهم تضرب ايديهم بعضهم البعض . وهنا اقول لابناء الضالع اذا كان لا بد من عدو خارجي حتي تتوحدون ضده وتقفون له بالمرصاد ، فان هناك عدو كبير جدا امامكم ، وهو الفقر والتخلف والحرمان التنموي والفاقة للامن والاستقرار الذي يعاني منه سكان ومناطق المحافظة الجبلية الوعرة والنائيه ، فمتى تتوحدون ضد هذا العدو وتسطرون ملاحم بطولية نوعية وتهزموه كما هزمتم عفاش والحوثيون .