وصل رئيس الحكومة اليمنية المعين في ابريل/ نيسان الماضي الى العاصمة عدن في زيارة معلنة يرافقه عدد من وزراء حكومته. وعين هادي بن دغر خلفا لخالد بحاح الذي تم اقالته، من منصبي نائب الرئيس ورئيس الحكومة، وعين هادي بدلا عن جنرال الحرب علي محسن الأحمر في منصب نائب الرئيس، وكذا احمد بن دغر. وعلى الرغم ان أهالي مدينة عدن طالبوا الحكومة اليمنية التي تقيم في الرياض منذ أكثر من عام إلا ان زيارة بن دغر وأعضاء حكومته إلى عدن لم تلق أي ترحيب شعبي. ويشكو سكان العاصمة عدن والمدن المحررة من غياب تام للخدمات، جراء تنصل الحكومة عن واجباتها، في حين أن أطرافا في الحكومة اليمنية وجهت لها اتهامات بالوقوف وراء أزمة الكهرباء والمشتقات النفطية في عدن. وعلى الرغم من ان الحكومة أبلغت انها سوف تصرف رواتب العسكريين والأمنيين في الجنوب، كراتب لشهر واحد مقدم من حكومة الممكلة، الا ان ذلك غير كاف لحل مشكلة الموظفين الجنوبيين الذين لم يستلموا مرتبات منذ بداية العدوان على الجنوب في مارس أذار من العام 2015م. وشن الحوثيون وقوات المخلوع صالح عدوانهم على الجنوب في أواخر مارس اذار من العام المنصرم، قبل ان تتمكن القوات الجنوبية من دحرهم عن مدن الجنوب الا ان الخدمات وغياب الأمن في هذه المحافظات كشف عن عجز حكومة الرئيس هادي في معالجة هذه القضايا.