عبر السفير السعودي للأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، اليوم الإثنين، عن انزعاج بلاده الشديد من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والذي يدرج فيه السعودية والتحالف الذي تقوده كمسؤولة عن أكثر من ستين في المائة من حوادث القتل. وجاءت أقوال المعلمي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأممالمتحدة في نيويورك. وأكد السفير السعودي أن "التقرير غير إيجابي وغير مناسب، ومبني على معلومات غير دقيقة وغير صحيحة. كما لم يأخذ التقرير الخطوات الواجب مراعاتها في هذا السياق والتي تنص على التشاور مع الدول المعنية والمنظمات الأقليمية ودون الإقليمية قبل إصدار تقرير من هذا القبيل". وبحسب السفير السعودي، فإن التقرير "يغفل الدور الذي تقوم به السعودية وحلفاؤها في استعادة الشرعية وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني والتخفيف من معاناة اليمنيين نتيجة الحرب". ووجه المعلمي أصبع الاتهام للحوثين (أنصار الله) وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح قائلا "إنهم من يقومون بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب ويزجون بالبلاد في معركة ليس لها مبرر أو سبب". وحول طلب السعودية ودول التحالف من الأمانة العامة للأمم المتحدة حذفا فوريا لهذه الإشارة، لفت المعلمي إلى أن "لهذا التقرير أهمية، ولا نقبل أن يدرج اسمها واسم دول التحالف بهذه القائمة السوداء التي يُتهم أعضاؤها بتهم تتعلق بالعنف ضد الأطفال وعدم مراعاة القانون الدولي ولا نرضى أن يدرج اسم المملكة بذلك". وأضاف "ندرك أن التقرير ليس له أي تبعات قانونية ويعبر فقط عن رأي الأمين العام والأمانة العامة، ولكن حتى على هذا المستوى لا نقبل بهذا الخطأ". وأكد كذلك أن الأمين العام ونائبه وعدا بإعادة النظر بالموضوع، وتفهما وجهة النظر التي نقلتها السعودية إليهم. وفي وقت سابق من اليوم، رفض مجلس الشورى السعودي ضم الأممالمتحدة للتحالف العربي في اليمن إلى القائمة السوداء، في تقريره حول "الطفولة والصراعات المسلحة" لعام 2015. وأصدر المجلس بياناً استنكارياً، تمت قراءته في بداية الجلسة العادية الثالثة والأربعين، والمنعقدة اليوم، برئاسة رئيس مجلس الشورى السعودي، عبدالله بن محمد آل الشيخ. وأعرب البيان، بحسب "وكالة الأنباء السعودية"، عن استغراب المجلس "صدور مثل هذه الاتهامات من الأممالمتحدة"، معتبراً أن الاتهامات "مبنية على معلومات مضللة".