القات لن يُمنع بهذه الطريقة الإنتقامية من الباعة الصغار وأصحاب البسطات . خصوصاً وأن قرار منع القات لم يأخذ حقه في الصدور عن جهة مختصة بمكافحته مثل جهاز مكاقحة المخدرات كونه واحد من أنواع المخدرات . فمابالكم والقات ودوره في حياة مجمتعنا يحتاج لما هو أكبر من جهاز المكافحة , لذا كان يجب أن يكون قرار منع القات قراراً سياسياً بالدرجة الأولى صادراً عن الرئيس ثم تشكل له وحدات مكافحة مختصة به تترصد التجار الكبار وحيتان تجارة المخدرات والقات وعبر أجهزة تابعة لها . اما أن تقوم مليشيا من مليشيات الجماعات الدينية التي لانعلم إلى اليوم لمن ولائها وإنتمائها بمحاربة وقمع البسطاء وفي سوق أو إثنين فقط من أسواق تمتد على طول وعرض 8 مديريات فهذه ليست مكافحة آفة القات ولا هو تنفيذا لقرار منعه وإنما هناك حسابات أخرى ولها أهداف تكاد تكون بعيدة جدا عن حماية وتطهير مجتمعنا من آفة القات لذا نقول راجعوا حساباتكم . لسنا مع القات ولا مع أي آفة من آفات المخدرات ولا مع من يتاجرون بها لكننا لسنا مع إتخاذ أي عمل كذريعة لتصفية حسابات سياسية بين أطراف متصارعة على مصالح لها ولمن هي تدين بالولاء لهم . لذلك نحن من موقعنا هذا كمركز مختص في التوعية من خطر المخدرات وكواحدة من منظمات المجتمع المدني في العاصمة عدن ننبه القائمين على هذا العمل من مغبة الإستمرار به ويتنفيذه بهذه الطريقة العشوائية والمستفزة لمشاعر المواطنين وخصوصاً إخواننا في المناطق الجنوبية التي تعتمد هي وأسرها على بيع آفة القات وما ستلحقه هذه الحملة الغير قانونية على الأقل في الوقت الحاضر والتي نشتم منها ريحة المناطقية أكثر من ريحة الحفاظ على إبقاء مدينة عدن خالية من آفة القات . لذا قبل تنفيذكم للقرار كان الأولى عليكم عمل دراسة جدوى شاملة للواقع الذي تهدفون لتنفيذ قراركم فيه , ثم ايجاد البدائل عن وسيلة العيش الوحيدة التي تتعيش منها الفئة التي تعمل في بيع وزراعة القات من إخواننا الجنوبيين بدلا من زيادة معدل الفقر والفقراء بين اوساط شعبنا الذي وكما ترون انه يعاني الكثير والكثير من الأزمات الخانقة فلا تعملوا أنتم على شد وثاق الحبل على رقبته فإن إشتد خناقكم عليه سوف ينفجر فيكم جميعا . سعاد علوي مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات 23/6/2016
