من أخطر أنواع الحروب وسبب من أسباب التفكك والهزيمة وأهم وسائلها سلاح الشائعات يلجأ إليه الأعداء في الداخل والخارج وتكمن خطورة هذا السلاح انه موجه للشعب كله وليس إلى فئة معينة ومن اهدافه بث الفرقة بين فئات المجتمع ومكوناته وتغذية الاختلافات الفئوية والمناطقية وزرع مشاعر الإحباط والياس لدى شعبنا الجنوبي والتشكيك بجدوى المقاومة الباسلة والتحريض على اصدقائنا في التحالف فالأعداء يستغلون طبيعة هذا الشعب الطيبة والصادقة بالإضافة إلى انعدام الوعي لدى بعض العامة. إنه الأمن المجتمعي والسلم الأهلي من الركائز الأساسية للأمن القومي لدى أي شعب من الشعوب. ولأهميته يجب على كل فرد من أبناء الشعب أن يدافع عنه وبالوسيلة التي يستخدمها من وسائل التواصل الاجتماعي. وابسط مساهمة هو عدم ترديد او نشر الشائعات التي تفرق بين أبناء الوطن الواحد فلا ينبغي نشر أخبار قبل التأكد من صحتها. بالإضافة إلى التركيز على أسباب القوة لدينا والنواحي الإيجابية التي توحدنا ونشرها والإكثار منها. واما أسباب الضعف والفرقة فينبغي عدم تضخيمها أو نشرها وهناك دور كبير لأئمة المساجد وأهل الإعلام والمثقفين في نشر الوعي بين الناس والتحذير من الشائعات ومن مروجيها وفضح أهدافهم وبذلك تقتل الشائعات في مهدها. ففي هذه المرحلة الصعبة من نضال شعبنا في الجنوب لنيل استقلاله وحريته سوف نسمع الكثير من الشائعات التي يبثها الأعداء ويروجها أصحاب النفوس المريضة من بيننا. فقد كانوا قبل الوحدة يستخدمونها للإيقاع بين أبناء الوطن الواحد وكانت تأتي بنتائج شديدة القسوة على بلدنا وشعبنا فقد تمزقنا وقتل بعضنا بعضا دون أن يطلق علينا الأعداء رصاصة واحدة حتى وصلنا إلى ما وصلنا اليه. فإذا لم ننتبه في هذه المرحلة فالأعداء يستخدمون كل الوسائل والامكانيات لإرهاب شعبنا وإخضاعه والوسائل لبث الشائعات متعددة. عندها لن نفلح ابدا. وحتى لا تضيع تضحيات شهداءنا وجرحانا وحتى لا يتلاشى شعاع الأمل الذي لاح لشعبنا في الأفق. على كل فرد أن يعي خطورة الشائعات وان لا ينشر أو ينقل إلا الأخبار المؤكدة والتي تزيد اللحمة الوطنية وترفع من معنويات الشعب وتشد من ازر المقاومين الأبطال في الجبهات.
حمى الله شعبنا وبلادنا من كيد الأعداء ومكر المنافقين.