قد لا يصدق الكثيرون أنني أتحدث عن حراسة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي الذي مازال يقود البلاد ، ويدير شؤونها حتى اليوم ، وسيظنون أنني أتحدث عن حراسة صدام حسين ، أو حراسة القذافي ، أو سيظنون أن حديثي عن حراسة صالح ، ولكن الحقيقة المرة أنني أتحدث عن حراسة رئيس مازال يحكم اليمن ولكن حراسته مشردة لا تستطيع الذهاب إلى صنعاء لاستلام مرتباتها ، وإن ذهب بعضهم تعرضوا لشتى صور الإهانات ، فضاعت رواتبهم بين صنعاءوعدن ، وحاولوا العودة إلى معاشيق ولم يستقبلهم أحد فضاعوا بين إهمال الرئيس وإهانة الحوثي ، قد يظن القارئ أنني أبالغ في طرحي لقضية حراسة رئيس الجمهورية ولكنها الحقيقة التي لا يستطيع أحد أن ينكرها . إن اللافت للنظر إن حراسة صالح وقد أصبح رئيساً سابقاً إلا أنه لم يتخلى عن حراسته ولم يفرط في حقوقهم المادية ، أما حراسة هادي فقد أصبحوا اليوم يعيشون بين مطرقة إهمال هادي وسندان الحوثي ، فالكثير منهم أصبحوا بدون رواتب ، وبعضهم حاول أن يبحث له عن قيادة جديدة ليحرسها .
لقد واجهت حراسة هادي حصاراً في صنعاء فثبتوا حتى جاءهم الأذن بمغادرة صنعاء وعندما وصل هادي إلى عدن التفوا حوله من جديد ، وقاتلوا رغم شحة الامكانيات ، وعندما غادر هادي إلى المملكة توجه الأبطال من حراسته إلى الجبهات فقاتلوا قتال الأبطال ووضعت الحرب أوزارها ، فعاد هادي إلى عدن وحاولوا الالتفاف حوله ، ولكن أيادٍ خفية رفضت عودتهم لحراسة الرئيس ، ولم يضع الرئيس حلاً لهم ، فقطع الحوثي معاشاتهم وأجبرهم بالطلوع إلى صنعاء إن أرادوا استلامها ، ومن ذهب منهم إلى صنعاء أضاع راتبه في الطريق بين المواصلات وتحصل علاوة على ذلك على إهانات من مليشيات الحوثي وصالح . ختاماً أوجه نداء للأخ الرئيس ليدعو حراسته للعودة إلى معاشيق وممارسة عملهم وصرف مرتباتهم المنقطعة على أن يستلموا رواتبهم الشهرية من عدن ، وصرف علاوات تليق بهم كجنود يحرسون أكبر شخصية في البلاد ، وستراهم كالأسود الضارية في الدفاع عن شخصكم وصفتكم كرئيس للبلاد . سيادة الرئيس قلت قولي بعدما رأيت الذل والهوان الذي وصلت إليه حراستكم ، قلت ما تقدم والله من وراء القصد ...