عقلية التوسع لدى الحوثي اصبحت واضحة وكذلك فكرة التطهير وعدم التعايش ورفض تشكيل حزب سياسي كلها تدل على ان هناك مخطط خطير يستهدف النسيج الاجتماعي والحياة السياسية برمتها وخلق واقع جديد اسمه تنميط المحافظات او الاقاليم لاحقا بصبغه طائفية على غرار ما فعلت فرق الموت في العراق وهذا اشد انواع الصراع المتخفي بثياب الطائفية نعم هي جديدة على المجتمع اليمني والادهى من ذلك ان السلالية حاضرة بقوة في نهج طائفية الحوثي وهذا المخطط يفرز قوى جديده كلها متطرفة خصوصا اذا واجهت ردود فعل متطرفة فسيصبح المجتمع اليمني رهين الفعل ورد الفعل . للأسف الحكومة اليمنية ورئاستها لم تقف موقف حقيقي تجاه هذا المخطط التدميري الذي لن يستثني احد حتى الحوثي ذاته فسوف تنشئ جماعات وتيارات داخله كلها متشبعة بالعنف وغريزة الصراع وعدم القبول بالأخر والدليل التصفيات والقتال بين محمد عبدالعظيم الحوثي وعبدالملك الحوثي وهو الامر الذي لم يفطن له هذا الاخير.. ما اريد قوله يجب ان تتوقف الاموال القادمة من الخارج التي تستخدم في صراعات الداخل كجزء من معالجة المشكلة .الى جانب العمل التنموي ورفع مستوى الوعي السياسي وتنشيط الجماعات والتكتلات التي تؤمن بالمدنية وتقبل بالحياة السياسية بكل ادبياتها وسيكون هذا افضل من الحلول الترقيعية اما بشأن الحوثي فالخيار له اما المواطنة المتساوية ووقف الجريمة والحروب واما ان يواجه شعب ودولة مثل كل الدول التي تجتث مجرميها وتجار حروبها فاليمن لم تعد تحتمل الصراعات ولا يجب ان تتوقف عملية المعالجات والحلول وعبدالملك الحوثي هو المسؤول الان عن اختياره وجماعته الدموية حتى هذه اللحظة .