رحل استاذنا ومعلمنا ووالدنا الأستاذ أحمد يحيى ثابت (أبو الخليل ). رحل من تعلمنا وتربينا على يده كان الأب بالنسبة لنا أقربائه وأبنائه والأخ والصديق لنا جميعا لقد رحل من كان ساس وواجهة منطقة الخميس النعماني في يافع وبلاد المفلحي عام بكل شيء كل شيء فأي هناء نلمسه بعد رحيله واي عيشه سنهنئ بها ونتلذذ بنعيمها بعد فراقه لقد باتت الديار حزينة ترثي فراقه لكننا لن ننساه ابدا ما دمنا على الوجود وسوف نذكره يوم بعد يوم وعام تلو عام فقد كان كل شيء لنا ومعروف للصغير والكبير وبكل منطقة بأعماله وماضيه المشرف وبصماته في الخميس النعماني في بلاد المفلحي عام هنيئا لك والدي ومعلمي، سيشهد لك الجماد قبل العباد ستشهد لك طاولتك التي اعانتك في مهامك المدرسية . بل سيشهد لك حبرك الذي استعنت به لتنشئ اجيالا بعد أجيال في طريقك المهني . ونت تكن اخلاقا تملؤها المحبة .كلا وربي لو استطاعت جدران مدرستي ان تبكي لبكت حتى تفرقنا عن بكرتنا لفراقك وتأن عشقا لملاقاتك. لم تكتفي بهذا !بل كنت القدوة الحسنه في فينا. كنت ذاك القوي الشجاع لتك المرأة المظلومة حتى تنال حقها .كنت ذاك المقدام المؤتمن بل كنت الامان برمته تنصر الضعيف وتقف بجانبه كانه من صلبك. كنت رمزا لنا كنت فخرنا .كنت يدنا التي تضرب بالحديد بوجه الفساد. اه اه على فراقك يا خالي . فراقك أوجعني في داخلي حسرات لم تمتلكها ام لفقد ابنها .لم يمتلكها فرعون عندما اوشكه الموت. انهارت اناملي وجوارحي فستسمحتني ان تعبر عن مدا حزنها وتأن لفراق معلمها. فاذا بي امنعها واصدها متعذرا يجب ان اتمالك نفسي واصبر من حولي بهذا الجلل. فاذا بعيناي تشكوني قائلة... كيف لا وهو من كان قدوتك عندما كنت في الصغر وتمنيت ان تكون مثيله عند الكبر.... واذا بلساني يصرخ قائلا...كيف لا وهو من علمك ان الأبجدية تبدا بحرف الألف وتنتهي بحرف الياء .كيف لا وهو من علمك ان حرف الباء يأتي نقطة تحته وان حرف التاء يكتب بنقطتين فوقه. كيف لا وهو علمك كيف الهجاء والقراءة.... فبدا داخلي يأن وبدأت جفوني تمتلئ بدموعها تتوهج لتنهمر رغما عني اذ لم اذن لها . وانا في حيرتي ماذا افعل.. واذا بمترافع ثالث يصيح في وجهي الا يكفيك انه من علمنا من علم اصابعك ان تكتب ما انت كاتبه الان الا يكفيك انه الهمك و اجهد نفسه حتى تسطيع انت مرابطه الاحرف لتكون جمله ذات معنى. هنا قاطعتها قائلا كفى لقد اكتفيت وايقنت انه لابد ان اروي عطشكم فنهمر دمعي لفراقك واكملت قائلا .... افعلوا ما انتم فاعلين فو الذي نفسي بيده لو خيرت بينكم وبينه لخترته دونكم. كلمات قليله ارثيكها ولكنها قليلة بحقك اعزي نفسي قبلكم واعزي من حولي بل عزائي ليافع فقد فقدنا من ان كنا جميعنا في كفه وهو في كفة الميزان لرجحت كفته هو. اسال الله الصبر والسلوان لنا عامه واهله خاصه. رحمة الله تغشاك ملهمي ومعلمي واستاذي ووالدي الغالي :احمد يحيى ثابت واسأل الله ان يسكنك فسيح جناته وانا لله وانا الية راجعون ابنك وحبيبك وتلميذك /زياد المرفدي