اعتبر رئيس مركز جهود للدراسات رئيس اللجنة التحضيرية ل”التكتل الوطني المستقل” المعروف اختصارا ب”توق” عبدالستار الشميري أن الوضع في الداخل اليمني حرباً أو سلماً بات يعتمد اعتماداً كلياً على نتائج المفاوضات بين الأطراف اليمنية في الكويت. وقال الشميري في تصريح إلى “السياسة” الكويتية، لم “يعد بإمكان الأطراف المتحاربة عمل أكثر مما قد عملته خلال عام وأربعة أشهر لأن جميع الأطراف المتحاربة وصلت إلى حالة شديدة من التعب والإنهاك”. وأضاف “إن الأسلحة والذخائر التي تسلمتها المقاومة الشعبية في تعز أخيراً هي للحفاظ على ما هو تحت يدها وليس لاستعادة السيطرة أو تحرير مناطق جديدة تحت سيطرة قوات (الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثي”، مشدداً على “أن الحوثيين لم يعد بمقدورهم تكرار المحاولة لاقتحام الجنوب مثلما أنه ليس في مقدور المقاومة اقتحام صنعاء والسيطرة عليها، كما أن معارك تعز أيضاً لن تحسم لصالح أي طرف وستبقى تعز منطقة صراع بين المقاومة وبين قوات صالح والحوثي”.
وأشار إلى أن المعركة حالياً في اليمن انحصرت في الشمال وباتت الحرب شمالية – شمالية سواء كان ذلك من خلال المتحاربين أنفسهم أو من خلال المساحة الجغرافية والمناطق التي تدور فيها المعارك، معتبراً “أن تدخل الجنوبيين في ما يحدث صار شكلياً في واقع الأمر”. وأضاف “حصل تداخل بين السياسي والديني والطائفي في الحرب الجارية وجوهر الحرب في حقيقتها هو سياسي سلطوي مع دخول من يحملون الصراع المذهبي والطائفي والمناطقي في أكثر من منطقة لكنهم ليسوا حجر الزاوية فيها”. وفي محافظة شبوة شرق اليمن، أكد زعيم قبلي طالباً عدم الكشف عن اسمه ل”السياسة” استمرار القصف الصاروخي المتبادل بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة وبين قوات صالح والحوثي من جهة في مديرية عسيلان. ولفت إلى أن ثلاثة من مسلحي الحوثي وصالح قتلوا وأصيب ثلاثة آخرين بقذيفة أطلقتها المقاومة عليهم أول من أمس في جبل بلبوم جنوب عسيلان، مضيفاً إن نحو 70 في المئة من عسيلان تحت سيطرة المقاومة و30 في المئة تحت سيطرة قوات صالح والحوثي. وأكد أن المواجهات بين الجانبين أجبرت غالبية سكان مفرق الحمى المقدرين بنحو 12 ألف شخص على مغادرة منازلهم هرباً من المعارك الى بيحان العليا ومديرية عين وباتجاه مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.