قال سياسي كويتي بارز إن انتظار الجنوبيين لاستقلال بلادهم بدعم من دول الخليج وهم وسراب. وقال السياسي الكويتي أنور الرشيد" لازلت أُصر وأكد على أن انتظار الجنوبيين لاستقلال بلادهم وهم وسراب". وأضاف في مقالة نشرها على صفحته بموقع فيس بوك وتعيد صحيفة (عدن الغد) نشرها" الواقع الجنوبي والحقيقة المؤلمة. بعد مقالي الأخير عن الجنوب والذي حمل عنوان الجنوب والأمل الضائع وصلتني عدة رسائل من مختلف الأطراف الذين أكن لهم كل التقدير والأحترام ، وكانت آرائهم محل تقدير وأحترام وتفهم من قبلي لحقيقة الواقع الجنوبي.
كثيرة وعديدة هي الرسائل ولكن أهمها على الأطلاق تلك الرسالة التي حملت رأي أرجو أن لايكون صحيحاً لأنه في حقيقة يجمد ويوقف تحرير وأستقلال الجنوب والقاضي "بأن التحرير والأستقلال سيأتي على يد دول الخليج" ، أنا لازلت أُصر وأُأكد على أن ذلك وهم وسراب ، فالمقولة التي يروجها البعض أن قيادات تُُشيع للعامة من البسطاء الجنوبين بأن ينتظروا ولا يستعجلوا ولا يتحركوا للمطالبة بالتحرير والأستقلال وفك الأرتباط فأن ذلك سيأتي بدعم من دول الخليج ، أقول لهم هذا كلام فاضي وهُراء ولا يمتُ للحقيقة والواقع بصلة وأي قيادي يُشبع ذلك فقولوا له بلا تردد أنت مُستفيد من هذا الوضع وأنت جزء من شبكة تلبس ثوب القيادة والمقاومة لكي تضرب حق الجنوبيين بعرض الحائط لمصالحك الشخصية .
لا أعتقد بعد كل هذه السنوات والتضحيات ولشهداء والدماء أن يحق لأي كان أن يقف حائلاً أمام دماء الشهداء والأمهات الثكالى والأرامل واليتامي ويُطالب شعب دفع الغالي والنفيس من أجل حريتة ليرهنها ويضعها بيد دول الخليج ، فدول الخليج لو بيدها تمنحكم الحرية والأستقلال لمنحت شعوبها أولاً قبل أن تمنحكم الحرية والأستقلال فالمراهنة عليها مراهنة خاسرة مليون بالمائة وأرجو أن يتصدر المشهد الجنوبي رجال وهم كثر في الجنوب ويُعلنو بصريح العبارة لكل القيادات الجنوبية سواء العسكرية أو المدنية المشاركين بشرعية دولة الأحتلال الشمالي أو من قيادات المقاومة الجنوبية التي لم تنضوي تحت لواء شرعية دولة الأحتلال بأن يُعطونهم مهلة محددة أما أن ينحازوا للشعب ويُعلنو موقفهم بشكل مباشر عن ولائهم للجنوب وشعبه وفك الأرتباط مع شرعية دولة الأحتلال أولا ويُعلنو عن تشكيل مجلس عسكري يقود المرحلة مُستغلين هذه الفترة التاريخية المُتاحة أو أنهم سوف يبادرون بتشكيل مجلس لأدارة المرحلة والوصول للجنوب لبر الأمان وفك الأرتباط وأعلان الأستقلال وفرض السيطرة التامة على كل أرض الجنوب وأعتبار كل من لايقف معهم فهو بالضرورة يقف مع دولة الأحتلال بقيادة عبدربه منصور هادي.
لن يستمر الحال على كل حال ومُستحيل أن لاتخرج ثلة من أبناء الجنوب الغيارى على أرض وعرض الشعب الجنوبي لأنقاذه من مأزقه ، ستأتى تلك الساعة لامحالة وأن طال الزمن . فهل يلتقط أحدهم طرف هذا الخيط؟ هذا ما آمله. أنور الرشيد