كل التضحيات التي قدمها المقاومين في ميادين الشرف لازالت المواقع شاهدة للعيان كون دماء الشهداء الاماجد حاضرة لاتذهب بقدم الزمان وبتغيير المكان كل ذلك مهد لمرحلة كان الجميع يتوق للشهادة وللدفاع عن العرض والارض لم تظهر سلوكا مغاير او انانية او تزعم مريض او المن على الناس بقتالة للدفاع عن ارضة كونه واجب ديني ووطني تمليه علينا تعاليم ديننا الحنيف وماقدمتة الحكومة الشىرعية وقوات التحالف لم يرتقي الى حجم تلك التضحيات من الاهتمام باسر الشهداء والجرحى واستيعاب شباب المقاومة في الجيش الوطني والامن . هنا نتوقف عند ذلك الامر ونتوجه نحو إعادة مقومات الدولة الرسمية لتعلو في الافق قوة الدولة ومؤسساتها الامنية والقضائية وفرض سلطة الدولة ليجد المواطن نفسه امام زي رسمي ومرافق خدماتية وامنية تخضع لقيادة واحدة وسلطة واحدة وخصوصا في تلك المدن المحررة واهمها العاصمة المؤقتة عدن وكل ذلك الامر هو عنوان عودة الحياة الطبيعية اليها دون تعدد المهام والمسؤوليات الامنية والمحلية التي عرقلت مسيرة اعادة مقومات الدولة الرسمية لانه لايعقل ان نرى جهات كثيرة ومتعددة وولاءات ضيفة لاشخاص ونطالب الحكومة الشىرعية وقوات التحالف بتوفير كل الامكانيات دون ان نعرف اية جهة ستكون هي المسؤولة عن تسيير الاعمال طالما نشاهد بعض القادة والشخصيات تظل تتغنى باسم المقاومة وجبهات القتال صارت بعيدة عن العاصمة المؤقتة ومااحوج تلك الجبهات لكل امكانية اذا كان كل قايد يحتفظ بسلاحة ولايسخرة في الجبهات الجنوب بحاجة كل رجالة اذا اراد السياسين الجنوبيين يتوقون الى اي استحقاق مقبل عليهم ان يحافظوا على ماتبقى من مقومات الدولة وتسخير كل الامكانيات لتطبيع الامور اجتماعيا وشعبيا ونبذ كل سلوك غير سوي من اي شخص كان ولن يتحقق كل ذلك الى اذا تخلينا عن لغة الانانية والشخصنة العفنة التي اوصلت البلاد شمالا وجنوبا الى هكذا وضع ولن تستجيب المنظمات الدولية ومجلس الامن والدول الراعية لطموح الشعب الجنوبي طالما كانت هناك اشكالية في كل مناحي الحياة رغم التحسن البطئ في بعض مرافقنا الخدماتية والذي لم يلمسه المواطن واقعا ملموسا ولان العملية السياسية والحوار الذي يعود بعد اجازة العيد في الكويت وباشراق الاممالمتحدة وفقا للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن 2216ومايهمنا كجنوبين من ذلك الامر ان نتعض من حالة التشرذم الذي يتسع ولم تسد الفجوات الغير مبرر بين القيادات الجنوبية دعونا ندعو الى اعادة مقومات الدولة لانها الارضية المتينة التي عليها تظهر تطلعات الجنوبيين ولتكون قدوة للمحافظات المحررة في البلد عامة .