يكذب هنا من يقول ان لديه حل للازمة اليمنية شمالا أو في الجنوب العربي من كل أطراف النزاع ولن يأتي حل لا من الكويت ولا من أي مكان آخر عربيا هناك صراع دولي كبير بين الكبار سياسي واقتصادي وعسكري وامني ومصالح نفوذ وحقوق تتصادم مع الاستراتيجيات المشتركة في المنطقة والدليل واضح لكل متابع أو محلل سياسي أو عسكري أو امني أو اقتصادي للأوضاع في الحالة اليمنية في الشمال وفي الجنوب وكثيرون من هولاء طرحوا وجهات نظرهم وأرائهم وأفكارهم واغلبهم من دول الجوار وحددوا مكامن الخلل وساهموا في وضع مخارج فيما يخص أو يتعلق بملف القضيتين للدولتين الجنوبية والشمالية كانت جهود ذاتيه أو جهود ترتبط بدوائر مخابراتية دولية ومحلية على علاقة بالأحداث في الخليج والجزيرة العربية الأمر الذي جعل من الأزمة تحت السيطرة والرقابة وحتى بعد التدخل العسكري من خلال عاصفة الحزم والأمل لقد كان هناك تناسق وتنسيق في المواقف دوليا ومحليا على ان تظل الأزمة محاصرة في مربعها بعد تصفية جيوب المخلوع صالح والحوثي من المناطق الهامة والقريبة من عدن خط التماس الأول بالحدود مع الشمال وهذا ما تحقق بالفعل برغم تواجد قوات للمخلوع والحوثي في بقية المديريات الداخلية التي لا تؤثر على عمليات المواجهات وحتى لا يأخذنا الحديث إلى التطرق إلى سرد الأحداث هناك قضايا هامة يجب ان يعرفها المواطن الجنوبي قبل غيره بريطانيا مكثت في الجنوب 129 عاما ولديها صك شرعي بذلك التواجد فليس من الممكن ترك هذا الجزء الهام والاستراتيجي من إمبراطوريتها التي لا تغيب عنها الشمس ان يسيطر عليها احد مهما كانت عظمة قوته ولما جاءت الفرصة المناسبة جمعت المعنيين بالأمر في عاصمة الضباب لتضع اللمسات الأخيرة في الحل . ان لقاء لندن كشف كثير من الأوراق القديمة والحديثة في سياق الصراع على مناطق النفوذ ووضع أهداف لحلول مستقبلية تهم كل مصالح الشرق والغرب في منطقة لخليج والجزيرة العربية وفق تسويات لا ضرر ولا ضرار ومن اجل حماية الممرات المائية من أطراف بحر العرب وحتى مرتكز باب المندب في البحر الأحمر الممدة في مياه الجنوب العربي هنا تأخذ القضية الجنوبية حيز كبير من الاهتمام الدولي وعلى وجه الخصوص اهتمام العجوز . أيضا أمريكا حركت وكلائها في المنطقة والسعودية قامت بدورها المطلوب منها كما ما قامت به دولة الإمارات كوكيل لبريطانيا حتى أصبح الجنوب العربي في الوضع السياسي والعسكري والأمني الآمن نوعا ما وكل ما نراه من هراء مفاوضات أو حوارات ما هي إلا تفويت فرص على المخلوع وعصابات الحوثي وضرب التواجد الإيراني في المنطقة بريطانيا دولة عظماء عندها مجال واسع وكبير في صناعة سياسة النفس الطويل تقيس الأحداث بمنظار الحريص على مصالحها ومصالح أصدقائها في العالم اختفى دورها الريادي بعض الشيء لكنها ظلت تحافظ على تواجدها في مواقع الأحداث وتنطلق نحو الأهداف عندما تحين الفرص وتتوفر الإمكانات وعلينا في الجنوب العربي مراقبة كل التطورات ومتابعة التحركات كانت على مستوى الخارج أو على مستوى المنطقة ولا ننتظر الحلول الخالصة ان تصلنا إلى أبوابنا أو إلى عقر دارنا علينا ان نواكب مسيرة التطورات المحيطة بأرضنا وثرواتنا وهويتنا وسيادتنا الوطنية لقد أثبتت الأيام ان رأس الحل في لندن وجسمه في أمريكا وبقية أطراف في السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة . أما ما يخص القيادات الجنوبية في الخارج التي لا تزال تراهن على حصان خاسر ستظل تتقوقع في مربعها الأول بعيدة عن المشاركة في الحلول القادمة التي تنتظر الجنوب العربي وهذا ما كان لا يتمناه شعب الجنوب لهولاء هناك أخبار تؤكد تواجد العطاس في أمريكا وبدعوة من الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي يرشح هيلاري كلنتون لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية للمرحلة القادمة هل لتحضير شي ما في العلاقات السياسية الجنوبية الأمريكية أو ان هذا في قسم السعودية في الجنوب العربي كل شي جائز ووارد وعلينا ان ننتظر ما تأتي به الأيام القادمة .