بعد ان فشلوا في استخدام سلاح الاٍرهاب لضرب وتمزيق الجنوب لجأوا الى استخدام الخدمات الأساسيه كسلاح تركيع جديد في واحده من ابشع معارك الحرب القذره التي تشنها قوى الاحتلال على الجنوب بشقيها الشرعي والانقلابي عن طريق تدمير الكهرباء والمياه وإغلاق المطار وسد وتخريب شبكات الصرف الصحي في العديد من المدن الرئيسية بالجنوب واخراج جميع هذه المؤسسات الخدمية والحيوية عن جاهزيتها في خطه مشتركه تجمع بين قوى نظام الاحتلال المتصارعة بشقيها الشرعي والانقلابي على حد سوى تهدف الى اثارت الشارع الجنوبي ضد قيادة السلطة المحلية وهز شعبيتها واشغال الجنوبيين وقياداتهم وتوجيه كل جهودهم نحو محاولة إيجاد حلول للازمات المفتعلة في الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية وغيرها من الخدمات الأساسية والضرورية التي تمس حياة المواطن اليومية بدلاً من توجيه الجهود والامكانيات نحو تحقيق المزيد من النجاحات التي تدعم ثبات الجنوبيين على ارضهم وتعزز عملهم الجاد والمسؤول لاعادة بِنَا مؤسسات الدولة المدنية و العسكرية على أساس الولاء والانتماء للوطن وتحرير القطاعات الاقتصادية والخدمية من تبعية وهيمنة هذه القوى وهو ما سيمكن الجنوبيين و يساعدهم على أرسى وترسيخ دعائم الامن والاستقرار وتحقيق العدالة الاجتماعية وتطبيق النظام وفرض القانون وتوفير الخدمات الأساسية والضرورية للمواطن ومعها سوف تدور عجلة الانتاج ويتحقق معها الازدهار والتنمية ويصل الجنوب الى الاكتفاء الذي يمكنه من الانتقال الى المرحلة الأخيرة التي يصبح فيها مؤهلاً و قادر على ان يكون سيد نفسة ومالك لقراره السيادي الذي يمكنه من استعادة حق السيادة على ارضه وإدارة شؤونه بعيداً عن الوصاية والتبعية لقوى الاحتلال وأدواته او الارتهان للخارج واقطابه المتصارعة الذي بدون أدنى شك ان لم يفرض الجنوب نفسه كلاعب أساسي على الطاولة وشريك فعلي على الارضً فانة سيكون جزاء من ثمن اي صفقة تسوية سياسية قادمه سوء كانت بين اطراف الصراع على السلطة في منظومة الاحتلال بشقيها الشرعي والانقلابي او بين اقطاب الصراع الإقليمي والدولي . وعليه فإننا ننبه الى هذا الامر ونقترح بعض المعالجات والتي سوف تساعد على التصدي للمؤامرات وتجاوز العقبات ووضع المعالجات ونوجزها بتالي : اولاً:- على السلطات المحلية وقيادات الامن والمقاومة الجنوبية توحيد جهود عملهم في مشروع وطني واحد تحت قيادة محافظي المحافظات وعدم تشتيت الجهود وجعلها غير مثمرة ثانيا:- على محافظي المحافظات تشكيل مجلس استشاري بشكل عاجل بواقع شخصين لكل محافظه من المشهود لهم بالأمانة والنزاهة والشرف والاخلاص والولاء للوطن والانتماء اليه ويجب ان يكونوا من اصحاب القدرات السياسية والكفاءات الاقتصادية والإدارية وملمين بخفايا الصراعات الداخلية والإقليمية والدولية على حداً سوى ويكون لهذا المجلس مقر دائم يهيئ لهم فيه كل الوسائل والسبل التي تمكنهم من وضع استراتيجية عامه وموحده تعمل عليها السلطات المحلية وقيادات الامن والمقاومة بالمحافظات وكذا وضع اقتراح المعالجات والحلول لكل الإرهاصات التي تواجه السلطات بما يمكنها من أدى مهامها والتقلب على كل العراقيل التي تضعها جميع الأطراف في طريق الجنوب للحيلولة دون تمكينه من تحقيق اي نجاح وفرض امر واقع كلاعب رئيس في الصراع وشريك أساسي ومحوري في التحالف العربي . ثالثا:- على السلطات المحلية عدم الوقوع في فخ تركيز جهودها وإمكانياتها على إيجاد الحلول المباشر لازمة الخدمات المفتعلة لان ذلك هو الهدف من افتعال هذه الازمه و عليهم التركيز اكثر على العمل الاستراتيجي الذي سيحقق للجنوب الانتقال الى مرحلة الاستحقاق النهائي اكثر بكثير من تركيزهم على محاولات الحل المباشر لمشاكل الخدمات المفتعلة التي تهدف بالأساس الى ارباكهم وتعطيل دورهم في تحقيق تطلعات الجنوبيين وأهدافهم ولان الأطراف التي تدير حرب الخدمات والارهاب على الجنوب لن يسمحوا لهم في تحقيق اي نجاح او فرض اي معالجات جذريه لوقف هذه الحرب القذره لان ذلك مرهون ببقاء او خروج الجنوب عن سيطرة تلك القوى . رابعا:- الاتجاه نحوا التمرد الناعم بكل الطرق والاساليب على الأطراف التي تدير حربها القذرة على الجنوب ومواجهتها بنفس اساليبها القذرة وكل الطرق والوسائل مشروعه ومجازه للدفاع عن حياة شعب ومستقبل وطن لان تطهير المؤسسات السيادية والخدمية من أدوات هذه الحرب القذرة بكل الوسائل والسبل الممكنة والمتاحة اي كانت يمثل الحل الذي سيمكن السلطات المحلية والقيادات العسكرية والأمنية لقوى المقاومة الجنوبية من الحفاظ على الجنوب من ادوات هذهً الحرب البشعة التي تستخدمها القوى المتربصة بالجنوب أرضاً وانساناً و هو ما سيمكن السلطات المحلية من فرض نفسها وإدارة محافظاتها بالطريقة التي تريدها دون ان تجد قوى الاحتلال الفاسدة سبيلاً لتعطيلها او إفساد عملها او الاعتراض عليه وهو ما سيجعل الجنوب قادراً ومؤهل على حسم اخر معارك هذه الحرب القذرة والطويلة التي امتدت لأكثر من 22عاماً استباحوا فيها الارض ونهبوا ثرواتها واستهدفوا الانسان وهددوا وجوده عن طريق التغيير الديموغرافي للسكان ومحاولاتهم تزوير التاريخ وتغيير الثقافة وطمس الهوية .