أستقبل محافظ محافظة أبين الدكتور الخضر السعيدي في منزله مساء اليوم (أمس) الأثنين 1 / أغسطس وفد اللجنة التحضيرية "لملتقى أبين" برئاسة الأخ محمد سالم بنجيل رئيس اللجنة التحضيرية لملتقلى أبين وفي اللقاء رحب الأخ المحافظ بوفد الملتقى، وقام بشرح مستفيض لما تعانية محافظة أبين من أنفلات أمني ومن تردي أوضاعها وما وصلت اليه أغلب مؤسساتها الخدماتية، مفنداً تحركاته لتلافي الوضع الراهن مؤكداً انه قد طرق كل السبل الرسمية منذراً كل من (حكومة الشرعية) وقيادات التحالف العربي المتواجدة في العاصمة عدن من ان تركهم لمحافظة أبين على هذه الحالة المزرية دون مساعدة في فرض الأمن فيها يعد خطأ فادح محذراً انه لايمكن ان تكون عدن آمنة الا بتأمين المحافظات المجاورة وأبين أول هذه المحافظات . وأعرب المحافظ عن أسفه الشديد لأن هناك من يقف دائماً في وجه ان تكون أبين آمنة ومستقرة وهناك من يرى ان الأمر لا يعنيه، وهناك كذلك من يحاول فرض مليشيات مسلحة لتحرير أبين وكأنه يراد لمحافظة أبين ان تعيش دوامة الانتقام والانتقام المضاد مما يعني أستطالة الصراعات في أبين ليكون أولاد المحافظة وشبابها وقوداً لهذه الصراعات، وقد رفضنا هذا وسنرفضه مجددا فمن غير المعقول ان نطرد مليشيات لنجلب غيرها فأبين يجب ان تحررها قوات منظمة من الجيش الوطني وليس مليشيات فوضوية - حسب قوله - مؤكدا سعيهم الى ضم المقاومة في أبين الى الجيش الوطني حسب قرار فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي . وعبر "السعيدي" عن اسفه لما وصل اليه بعض البلاطجة في مدن الدلتا من استهتار ومن تصرف الى حد ان يقوم هؤلاء البلاطجة بنثر مخلفات المستشفيات بكل خطوراتها الوبائية، ومخلفات سوق الاسماك بكل عفونتها، ورميها وسط الشوارع دون واعز من ضمير، موضحاً ان هذا التصرف المشين ياتي نكاية بأدارة المحافظة التي استبدلت هؤلاء الفاسدين – حسب قوله - ودون ان نجد من يقول ( لا) هذا خطأ .. - طبعا - هذا كله اضافة الى تحرك التنظيمات الإرهابية وسيطرتها والتي ما وجدت من يرفض تجمعها ويقول لها ( لا) لوجودها في المحافظة، وغالبية هذه التجمعات جاءت من خارج محافظة أبين .
وقال المحافظ "السعيدي" لا أخفيكم سراً ان كثير من المسئولين في الحكومة وفي التحالف العربي الذين قابلناهم، وعندما نضغط عليهم للمساعدة في تحرير أبين وفرض الأمن والاستقرار وفرض السلطة فيها، يصدمونا بقولهم (مش وقت أبين الان)، ونحن لا ندري ماذا يعني ذلك؟! وماذا يحاك لأبين ؟! وماذا يراد لها ؟!؟. وأضاف محافظ أبين ؛ " لقد تحملت الكثير .. وأعرف سهام الاتهامات التي يرميها البعض جزافا علينا وهنا أمامكم أتحدى أي جهة تقول انها سلمتنا (فلس) واحد لتشغيل المحافظة، ولا أخفيكم انه حتى ادارة شركة النفط في عدن سحبت علينا النسبة ال(5%) التي كانت مقررة من مبيعات النفط في المحافظة والان يهددونا بأنهم في الأسبوعين القادمين لن يصرفوا وقود لمحطات كهرباء أبين بالآجل ونحن ليس لدينا امكانيات حاليا للدفع " . وفي ختام حديثه شكرا المحافظ السعيدي الروح الوطنية التي تحلى به أعضاء وفد (الملتقى) مبديا استعداده لأيجاد لقبول الافكار التي حملها الملتقي والتي تتطابق مع بعض الدراسات التي وضعناها للتحرك الشعبي واشراك المجتمع في محافظة أبين بكل أطيافه للنهوض بالمحافظة وفرض الأمن والاستقرار فيها وفرض هيبة الدولة خدمة لأبناء أبين الطيبين .
وفي اللقاء تحدث أعضاء في "اللجنة التحضيرية لملتقى أبين" وأجمعوا على ان الوضع في محافظة أبين صار لا يرضي عدوا ولا صديق وان هذا الأمر هو الذي دفعهم الى طلب اللقاء بالمحافظ منطلقين من واجبهم الوطني تجاه أهلهم وأخوتهم وتجاه محافظتهم أبين الجريحة، لكي يتلمسوا أسباب تأخير تحرير أبين وفرض سلطة الدولة عليها، وحماية مصالح ابنائها، مؤكدين ان (الملتقى) هو تجمع شعبي من غالبية مديريات محافظة أبين، ويضم الكثير من القيادات والكوادر المدنية العسكرية والوجاهات القبلية، ويهدف الى استنهاض الهمم في المحافظة والمساهمة الشعبية في استتباب الأمن فيها وفرض سلطة الدولة وإصلاح مؤسساتها الخدمية والقضائية، أسوة بمحافظات الجنوب الأخرى، وليس لدى اعضاء الملتقى أي تحفظ على أحد، وان (ملتقى أبين) لا يتبع جهة حزبية ولا سياسية وانه على استعداد للعمل مع أي سلطة محلية في محافظة أبين طوعياً بما يستطيعوا بحسب امكانياتهم، لمافيه مصلحة المحافظة وأبنائها وان تنال أبين نصيبها في التنمية، كبقية محافظات الجنوب المحررة، وان وفدنا سيقدم تقرير متكامل عن اللقاء هذا لكافة أعضاء اللجنة التحضيرية كما سنقدم ما توصلنا اليه لاحقاً الى ابناء أبين بشفافية في لقاء عام اذا تطلب ذلك .
حضر اللقاء من جانب السلطة التنفيذية مدير أمن محافظة أبين الأخ أحمد أمعبد الذي تحدث عن الوضع الامني في المحافظة والمعوقات التي تقف في طريق فرض الأمن كما حضر الشيخ محمد غالب العفيفي مدير عام مديرية خنفر الذي تحدث بكلمة توجيهية نالت استحسان الجميع، وحضر اللقاء بعض مدراء عموم وسكرتارية المحافظة الذين تحدث بعضهم حسب أختصاصه بالإضافة الى رئيس وأعضاء وفد "اللجنة التحضيرية لملتقى أبين".