هكذا يكون دائماً الرحيل للعظام والكبار في سيرتهم وعطائهم عبر تاريخ مشوارهم الرياضي للكرة العدنية فها هو القيصر عبدالله الهرر والمايسترو عوضين الذين رحلوا عنا بصمت بعد ان عاشوا ذلك الزمان الجميل يملئون الدنيا وكل ارجاء عدن داخلياً وخارجيا بملامحهم الرياضية الباهرة التي لطالما اسعدت الجماهير الرياضية فكانت تلك انجازاتهم في كل المحافل الرياضية داخلياً وخارجياً وكان الكل يلتف من حولهم يوم ان كانت اجسادهم مليئة بالصحة والعافية وبريق الشهرة واليوم ها هم قد رحلوا عنا وسقط عملاقين اخرين من عمالقة الرياضة في الزمن الجميل في براثن هذا الزمن الرديء زمن النكران والنسيان والجحود زمن ((من لقى العافية دق بها صدره)) اجل نقولها وبكل مرارة فعبدالله ظل لزمن طريح الفراش ولم يلقى تلك الالتفاتة الكبيرة التي تساوي كبُر هذا الانسان الرياضي الخلوق لا من قبل وزارة الشباب او غيرها وكم بحّت الحناجر وكتبت الاقلام مناشدة سفره للعلاج في الخارج ولكن لا حياة لمن تنادي وايضاً ها هو المايسترو العدني يترجل عن حصانه بعد مشوار زاخر رياضيا واعلامياً وحتى ثقافيا انه عوضين مايسترو الكرة العدنية في ذلك الزمن الجميل زمن الحب وعشق الكرة زمن التضحية والاخد بيد الاخر رحل عوضين بعد سنين من النسيان والنكران لهذا العملاق وكأن به ابى ان لا يكون الا رفيقاً لصديقه الهرر حتى في مشواره الاخير ليودعا هذه الدنيا وزخاريفها وزينتها وبؤسها وشقائها ونكرانها وجحود الناس فيها .. ان مرارة الحزن مازالت في الحلق ومازال الدمع ينساب رقراقاً على رحيلكم يا اساطير الكرة العدنية فوداعاً عبدالله الهرر ووداعاً يا عوضين وكل عزائنا ان يتولاكم الله في فسيح جناته ويلهم اهلكم وكل محبيكم الصبر والسلوان وان لله وان اليه راجعون.. وتمنياتنا لزملائكم الذين مازالوا على قيد الحياة بالشفاء والصحة والعمر المديد