تفاجئ أبناء وأهالي مرفد بقدوم قوة مسلحة في منتصف ليلة أمس بموكب كبير يقودهم الأخ قاسم الجوهري قاصدين اقتحام جبل العر الواقع تحت سيطرة أمن يافع وقبائل مرفد بحجة متابعة عناصر في القاعدة، بالرغم من انه سبق ان أرسلنا أبنائنا إلى جهات الاختصاص في قيادة السلطة المحلية بلحج وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة لشرح رؤيتنا ومحاذيرنا بشأن قيادة الحملة العسكرية والاستيعاب في قوامها عدد من المرابطين من أبنائنا برأس العر من بداية الحرب في العام الماضي. ونظرا لتفأجئنا بالحملة فقد تداعت القبائل لمحاولة التفاوض مع قيادة الحملة من أجل تنفيذ ما تم التفاوض والتداول حوله مسبقا بين مندوبينا وممثلين عن قيادة المنطقة الرابعة والحزام الأمني وبتنسيق بعض وجاهات وأعيان يافع ورموز من المقاومة الجنوبية والذي ينص على ما يلي :
• ان تكون القوة المرابطة بالعر بقيادة شخص ينتمي لمنطقه محايدة وليس لها علاقة بالصراع بين ال مرفد وال امحيد وان يتم إبعاد القائد الحالي لكونه طرف المشكلة القبلية. •ان يتم استيعاب إفراد السرية المرابطة في جبل العر ضمن قوام الكتيبة.
وقد تم حينها مطالبة قائد الكتيبة العودة إلى لبعوس حتى يتم تنفيذ الإتفاق إلا انه تعنت وأصر على الدخول بالقوة وحينها قام بعض أفراد القوة المصاحبة له بإطلاق النار على الأهالي وبعدها تم الرد عليهم من قبل أهالي مرفد وحدثت إصابة طفيفة لم يكن هناك من أحد يتمنى وقوعها لكن تعنت الجوهري هو ما تسبب بذلك.
- علما إننا قمنا بالتواصل مع قائد كتيبة سلمان العميد علي الحوثري وكذا قائد المنطقة الرابعة اللواء أحمد سيف لمعرفة إذا كانوا قد أرسلوا أفراد هذه الكتيبة ليافع فنفوا صلتهم أو علمهم بهذا وان الجوهري لا يمثل كتيبة سلمان أو المنطقة الرابعة وأنهم لا يتحملون أي مسؤولية عن أي تصرف يصدر عنهم كونهم لا يمثلون إلا أنفسهم .
- تدخلت بعض الوساطات واقنعوا الجوهري ومن معه بالتراجع إلى منطقة"حبه" وطلبوا منهم مهلة لتدارس الوضع ومحاولة احتواء الموقف وخلال هذا الوقت استمر الجوهري بتعنته وإصراره على الصعود إلى جبل العر دون تنفيذ أي اتفاق أو الأخذ بالاعتبار لما طرحة من أراء.
- في نفس الوقت تواصل لحشد مجاميع قبلية من آل جوهر وآل امحيد مدججين بالسلاح الخفيف والمتوسط وأطلق العنان للتهديدات بأنهم سيجتاحون العر ويدخلون مرفد للقضاء على الإرهاب فيها كما يزعمون بينما ان ما يضمره كان استغلال كتيبة سلمان البطلة ومهمتها الوطنية لتصفية حسابات قبلية أصبحت غير خافية على احد.
- في الصباح الباكر ليومنا هذا الأحد الموافق 7 أغسطس تفاجئ أهالينا وأبنائنا في مرفد بنيران رشاشات أسلحة القوة العسكرية تدك منازلنا وتروع أهالينا وتستهدف كل شيء يتحرك في المنطقة ولولا تدخل أهل الخير والصلاح من أبناء يافع والسلطة المحلية لإيقاف الضرب لكان حدث ما لا يحمد عقباه، ونحمد الله على كل حال.
- مع صلاة المغرب تفاجئنا بسماع صوت انفجار شديد وبعد التثبت علمنا بأنه ناتج عن استهداف سيارة مفخخة لموقع تمركز القوة الأمنية، وإننا إذ ندين بأشد لهجات الإدانة والاستنكار تلك الحادثة الإجرامية وإذ نعزي ونواسي أنفسنا وأهلنا من أسر وأهالي الشهداء نتيجة ذلك العمل الإجرامي الجبان نسأل الله العلي القدير الرحمة للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى، فالمصاب واحد والحرق بالثوب واحد والقتلى من أهلنا وأحبابنا سواء كانوا من أفراد القوة أو من الوساطة فكلهم أبناءنا وكم يؤلمنا سماع حدوث مثل هذا الحادث الأليم والغادر الذي ينم عن أن هناك متربصين يريدون إشعال الفتن واستغلال الخلافات لسفك الدماء وإحداث فتنة عظيمة.
- في ذاته يؤكد أبناء وأهالي مرفد بالوقوف إلى جانب الأمن والجيش والمقاومة الجنوبية والعمل جنبا إلى جنب بالتعاون مع قوات التحالف العربي لمحاربة تلك العناصر الإرهابية المارقة والغادرة لتصفيتهم واستئصال شأفتهم من يافع ومن الجنوب كاملا بإذن الله تعالى.
-في نفس الوقت يود أبناء وأهالي مرفد أن يدعون يافع قاطبة للاجتماع والتوافق على توقيع عريضة لإهدار دماء كل من ينتمي لتلك الجماعات المارقة وأن لا سند ولا عزوة ولا قبيلة ولا أهل لهم بيننا.
- كما يؤكد أبناء وأهالي مرفد بأن قضيتهم مع الحيدي قضية قبلية وأنهم مع النظام والقانون وسريانه على الجميع ولكنهم يرفضون أي محاولات لخلط قضاياهم مع آل محيد بالقضايا الأمنية ويرفضون أن يتم وضع رقاب أبناءهم تحت سطوة ونفوذ خصمهم القبلي حتى لا يخلط بين العداء القبلي والمهام الأمنية النبيلة وهذا ما حذرنا منه مسبقا.
-لذا نؤكد هنا بان دخول الأخ قاسم الجوهري بهذه الطريقة مستغل صفة كتيبة سلمان والتحالف بمجاميع مسلحة من أبناء الحد لأخذ الثأر من أهل مرفد هو تأجيج وإشعال فتنة في المنطقة حيث أن هناك حادثة قتل سابقة بين ال امحيد وأهل مرفد والقضية بيد وساطة وما يقوم به الجوهري سوف يفتح باب الفتنة والاقتتال ولهذا ندعو قبائل يافع وسلطة محلية وأمن يافع إلى منع مثل هذه التصرفات غير المسئولة والتي حتما ستكون عواقبها وخيمة لاسمح الله.
نسأل الله أن يصلح بيننا وبين أخواننا وأن يذيب الخلافات ويرشدنا لدرء المخاطر وتجنيب المنطقة الفتن والأحقاد والصراعات وأن يجعل الدائرة تدور على من يتربص بيافع وأبناءها ويرد كيدهم في نحورهم.
ولايفوتنا هنا التأكيد على ضرورة محاسبة المتسبب بالتصرفات الرعناء العدوانية اللامسئولة بحق المواطنين الآمنين وأملاكهم وفي نفس الوقت نطالب بمعالجة الجرحى وبالتعويض عن الخسائر المادية الناتجة عن تلك التصرفات اللامسئولة.
ولا يفوتنا هنا الشكر والثناء لكل الرجال الخيرين المخلصين من مشايخ وشخصيات اجتماعية وقيادات السلطة المحلية وقيادة الحزام الأمني بيافع وقيادة قوات التحالف على ما بذلوه من جهود نبيلة لاحتواء الفتنه وتخفيف المعاناة وتجنيبنا الكارثة واثبتوا معدنهم الاصيل بوقف الاستفزازات والاعتداء على أهلنا الآمنين والأخذ بما فيه الصالح العام. هذا والله على ما نقول شهيد
صادر عن مشايخ واعيان وأبناء وأهالي مرفد قاطبة عنهم الشيخ محمد صالح العاقل