كثيرا من ابناء الجنوب اصحاب خبرة وعلمتهم الحياة وتجاربها امور واحوال لازالت غائبة عن الكثير ممن تنقصهم الخبرة او ما عاشه هذا الوطن ويمر به من منعطفات واحداث كثيرة تختلف من زمن الى زمن ومن واقع الى واقع ! لكن وللأسف الشديد يتم تجاهل مثل هؤلاء وتعمل جهات عديدة على محاربتهم بكل الوسائل التي تضمن ابعادهم عن الساحة والتأثير عليها! وللأسف ايضا ان الجهات المعنية والمستفيدة من ابعادهم استطاعت ان تجر معها قيادات جنوبية لتعمل في نفس السياق المتمثل بمحاربة كل الكفاءات والقيادات ذات التجربة والخبرة والقادرة على إدارة أي صراع او عمل سياسي يصب لصالح شعب ووطن اسمه (الجنوب) والسؤال يقول ... هل يعلم كل من يمشي وينفذ سياسات وضع اسسها كبار قيادات وقوى النفوذ( الشمالية) ! هل يعلم كل جنوبي منصبه كان كبير او صغير هل يعلم ويدرك ان لا مكان له سياسيا او عسكريا او غيره بين تلك القوى التي تعمل منذ امد بعيد كيف تزرع الفتن وكيف تفرق بين (الجنوبي والجنوبي) ودفعت اموال طائلة في سبيل انجاح مثل هذه السياسات البعيدة المدى ! دفعت اموال ومقدرات للأسف هي ملك للشعب الجنوبي الذي اصبح غريب وسط دياره ! والعقل والمنطق يقول اليوم لكل جنوبي اينما كان وتواجد يقول له اما آن الاوان للاعتراف ببعضنا البعض واحترامنا لتاريخ ونضال أي جنوبي اخطاء واصاب خلال مرحلة تواجده ! اليوم اصبح حتى الانسان البسيط العادي (الامي) اصبح يدرك ويعي جيدا ان سبب ضعفنا وما نحن فيه هو عدم وحدة الصف الجنوبي ! وعدم نضج عقول الكثير ممن يتصوروا انهم عقلاء او انهم سادة القوم ! اننا نمر بظروف صعبة ومعقدة وفيها الواجب الوطني يحتم على الجميع مراجعة حساباتهم الخاطئة ! واخطرها ما يدور في ذهن البعض من ان نجاحه في استبعاد الاخرين سيمكنه من ما تحلم به نفسه ! فقط حلم لن يتعدا الخيال ! ليكتشف فجأة بين ليلة وضحاها انه إنما كان يحلم حلم باطل حينها سيدرك انه اخطاء الحساب بمحاربة اخوة له كان بالإمكان ان يمد يده اليهم ويشكل الجميع راي واحد ويعمل الجميع نحو الوصول الى هدف واحد لا يختلف عليه اثنان ! نأمل ونتمنى اليوم من الجميع ان يقدروا تضحيات شعب عظيم قدم الكثير ولازال يقدم المزيد من التضحيات الجسام التي ترقى الى مستوى ان يتحد الجميع وان يتذكر ان الشعب الجنوبي تصالح وتسامح ! لكنه اصطدم بمن يمارسون شعار التصالح والتسامح فقط للمكايدات التي قطعا ان استمر فيها البعض فسيخسر وقد لا يجد له موطئ قدم ! سوأ بانتصار شعبنا والشرفاء فيه ! او لا سمح الله بالضياع وانتصار تلك القوى التي جسدت فيكم حب الصراع من اجل الذات ! فهل الذات اغلى ويساوية سلب كرامتك الوطنية !! راجعوا الحساب الوقت يضيق والاحداث تتسارع والمواقف الدولية والاقليمية تتماشى وفقا للمصالح ويُحترم فيها من يناضل من أجل قضية عادلة جنبا الى جنب شعبه ! والله الهادي