أكد د. الخضر السعيدي، محافظ أبين، جنوباليمن، أن طرد عناصر القاعدة من عاصمة المحافظة "زنجبار"، يمثل حدثا هاما في طريق استعادة أبين لعافيتها، وتثبيت الأمن والاستقرار في كل المحافظات المحررة. وقال في تصريح خاص ل(عدن الغد )تطهير أبين من عناصر القاعدة، وإحكام الجيش قبضته على مدينتي "زنجبار وجعار" كبريات مدن المحافظة ، يمثل أهمية كبرى، في طريق تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة من قبضة المليشيات الحوثية، والقضاء على شآفة الجماعات المسلحة فيها، والتي كانت سببا رئيسيا في ما وصلت إليه المحافظة من ترد شبه كامل للخدمات، وانهيار تام للبنى التحتية فيها، معتبرا تحريرها من عناصر القاعدة، "منطلقا" جديدا ستستعيد أبين من خلاله عافيتها ودورها الريادي في العمل النضالي والتحرري، كما كانت عليه سابقا ).
وحول عملية تطهير مدينتي "زنجبار وجعار"، من قبضة عناصر القاعدة، أمس الأحد، قال: ( منذ ثلاثة أيام تم الإعداد والتجهيز للعملية، التي نفذت "بيسر وسهولة"، ودون وقوع ضحايا في صفوف الجيش والمقاومة الشعبية، نتيجة الخطة المحكمة التي أعدتها قيادة الحملة العسكرية، بالتعاون مع القادة العسكريين في دول التحالف العربي، خاصة دولة "الإمارات العربية المتحدة"، والتي أثمرت هذا النجاح الكبير، والنصر المؤزر على ما أسماها بالعناصر التخريبية، التي عاثت في الأرض الفساد، مشيرا، أن عملية التطهير ستتواصل في باقي مديريات المحافظة، حتى يتم القضاء نهائيا على عناصر القاعدة، والاتجاه نحو البناء والتنمية، لافتا ان السلطة المحلية بالتعاون مع المنطقة العسكرية الرابعة قد عدت خطة لانتشار الجيش في كل مديريات المحافظة لفرض الأمن وهيبة الدولة).
ونقل محافظ أبين البشرى لمواطني المحافظة بقوله :( كل الملفات الشائكة والمتعلقة بتردي الخدمات "الكهرباء والماء والطرقات وإعادة الأعمار، ستتم حلحلتها في القريب العاجل بعد الجلوس مع ممثلين من الهلال الأحمر الإماراتي، والذين ابدوا استعدادهم لحل كل تلك المشكلات ومعالجة الأوضاع بصورة عاجلة، شاكرا الدور الكبير الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، وفي كافة المجالات، بالتوازي مع الدور البطولي لأفراد القوات المسلحة الإماراتية التي تشارك وبفعالية كبيرة في كل المعارك، دفاعا عن الشرعية اليمنية، ولتثبيت الأمن والاستقرار في المحافظاتاليمنية المحررة من قبضة المليشيات الانقلابية.