بعد صراع مع الزمن ومعاناة طويلة ووعود من السلطات بتطويره والنهوض فيه من اجل خدمة المواطنين يعود القطاع الصحي في حالمين والذي يعتبر من أهم القطاعات في المديرية ولو قليلا إلى حالة النشاط بعد حالة الركود التي شهدها بسبب التقاعس الحكومي المتعمد وعدم الاهتمام بهذا الجانب وهذا ما شكل صعوبات كبيرة عند المواطنين والذهاب إلى خارج المديرية للعلاج اللازم للحالات المرضية . ... * مستشفى حالمين شريان المديرية الصحي . بعد حملة التبرعات المقدمة من المغتربين من أبناء المديرية بهدف إعادة النشاط والعمل إلى أهم مرفق صحي في المديرية جاء بعد أن خذلته كل الوعود ولا سيما وعود خليجي 20 التي وعدت بتأهيل المستشفى وترميمه ومن اجل تفادي انهيار كامل المرفق الصحي جاء هذا الدعم وفي وقت مناسب ليطرأ تحسن كبير في القطاع الصحي ورغم أن هناك مازالت صعوبات وبحاجة إلى مزيدا من الإمكانيات والجهود لكن المستشفى أصبح يقدم خدمات كبيرة للمواطنين ويستقبل حالات كثيرة ويبقى الجانب الصحي الأكثر نشاطا في المديرية مقارنة باعوام مضت وذلك بالنظر إلى رغبة أصحاب الشأن إلى تطوير هذا القطاع والنهوض بالمستشفى وانتشاله ليتم تزويده بأجهزة حديثة يسهل للممرضين من تأدية عملهم على أكمل وجه ويقلل من معاناة المريض .
الدكتور عبدالقوي علوي مدير مكتب الصحة في حالمين والذي ترك مكتبه وتفرغ لتغطية الفراغ في المستشفى قال :بالنسبة لمستوى الخدمات التي كان يقدمها المستشفى الكل يعلم بأنه مستوى ضعيف جدا ويقتصر على الحقن الوريدية والعضل فقط ويستقبل حالات قليلة جدا وصلت في بعض الأحيان إلى حالتين فقط..وبعد النزول لمعرفة أسباب تدهور المستوى الخدمي خرجنا ببعض الحلول والتي من خلالها يمكن للحالة إن تتحسن ..والحمد لله وبتوفيق منه وبتعاون الخيرين من أبناء حالمين المغتربين وما جمعوه من تبرعات تمكنا من إعادة تأهيل المختبر أولا حيث تم تجهيز مختبر متكامل ومجهز بأحدث الأجهزة إضافة الى تجهيز العيادة خارجية بجهاز الموجات فوق صوتية وجهاز تخطيط قلب..كذلك تم تجهيز المختبر بالطاقة الشمسية بحيث يتسهل عمل الفحوصات اللازمة في اي وقت..ونسعى الآن إلى تجهيز المستشفى بمولد كهربائي لحل مشكلة انقطاع الكهرباء ونستطيع توفير جهاز أشعة سينية لاحقا ،
وأردف بالقول انه عند لقائنا بالأخ د: الخضر لصور مدير مكتب الصحة عدن وحصلنا على توجيهات بصرف أدوية ومعدات طبية أيضا ضمن التجهيزات وكما تحصلنا في وقت سابق على تجهيز غرفة عمليات كبرى المعدات ونسعى للحصول على العلاجات اللازمة المطلوبة لتسيير العمل بالمستشفى والوحدات الصحية التابعة لمكتب الصحة حالمين وأيضا المعدات اللازمة التي تنقصنا ونسعى إلى توفيرها وأضاف علوي انه من خلال إحصاء المرضى في سجل العيادة لأول مرة وصل عدد المرضى خلال الأسبوع الماضي إلى 370حالة ..هذا في الفترة الصباحية فقط بينما هناك مرضى مقيدين بسجل الفترة المسائية قد يزيد الرقم عن400حالة في الأسبوع بمعدل 57حالة في اليوم وهذا الرقم تفاجأ منه الأخوة في مكتب الصحة لحج عند إرسال البلاغ من قبل المختصين. صالح قايد مدير مستشفى حالمين إلى جانب الطاقم الطبي العاملين في المستشفى أثناء لقائنا فيهم قالوا إننا نواصل عملنا تماشيا مع الإمكانيات الموجودة رغم الصعوبات وسعينا إلى تجهيز بعض الأقسام لتقديم خدمة للمواطن وهذا يأتي بفضل تعاون المغتربين من أبناء المديرية لكنهم قالوا إن بعض الأقسام مازالت تعاني ومتعطلة ومتدهورة منذ فترة وهي بحاجة إلى تعاون الجميع من أجل إعادة تأهيلها وترميمها.
* العزوف عن المرافق الطبية الخاصة .. تتواجد في عاصمة المديرية مرافق صحية أخرى وعيادات خاصة لكن عودة المستشفى إلى العمل بشكل أفضل من سابقه هو الذي أعطى للناس انطباع آخر ليبدأ المواطنين رحلة العزوف من العيادات الخاصة إلى المستشفى لعلاج أي حالة مرضية باعتبار أن أسعار المستشفى أقل بكثير من الخاص في أشياء كثيرة مثل الفحوصات والأدوية وهذا ما جعل المواطن يترك العيادات الخاصة . * آراء المواطنين عن الجانب الصحي في المديرية .. وحول القطاع الصحي قمنا بأخذ آراء بعض المواطنين عن القطاع الصحي ومكتب الصحة في المديرية و خرجنا بهذه الآراء. . الأستاذ أمين راشد قال : في الجانب الصحي رغم شحه الإمكانات إلا إن هناك تحسن ملموس في تقديم الرعاية للمرضى ووجود أجهزة الفحص والكشافة ومناوبة الممرضين بشكل متواصل واهتمام مكتب الصحة خلق نوع من الشعور بالرضي من قبل المواطن ولكن الأمر السلبي هو عند توفر الأدوية كدعم من المانحين نلاحظ تدافع الناس لطلب الدواء دون مرض فيأخذونه دون حاجة فيحرمونه المرضى المحتاجين. ورغم ذلك فإن الاحتياج مازال كبيرا.
مراد ألمانعي قال : إن القطاع الصحي في حالمين ومنذ تكليف د : عبد القوي علوي شهد تحسن كبير في الخدمات الصحية بشكل كبير وندعو السلطة المحلية التعاون مع مدير مكتب الصحة كونه يقدم خدمات كبيرة في مستشفى حالمين. وقال الأستاذ صالح حنش انه ورغم إيجابية التعيين الجديد للدكتور عبدالقوي علوي مديرا للصحة وتحسن في الجانب العملي لكن المستشفى يعاني من نقص في الكادر الطبي من دكاترة متخصصين ويفتقر للمستلزمات الطبية الحديثة من أجهزة وغيرها ، ونتمنى تحسن ذلك بوجود الدكتور عبدالقوي علوي الذي يعمل بإخلاص . صلاح علي اسعد قال : العمل في المستشفى يتواصل وفقا للإمكانيات الموجودة وبقدر الظروف والدوام على مدار الساعة وخاصة قسم التوليد.