البداية كانت من المكلا صباح الخميس الساعه 6 صباحا حيث انطلقنا نحو مديرية دوعن قاطعين مسافة نحو 300 كيلو نطوي فيها الإسفلت الأسود بدورة الإطارات تصل أحيانا إلى المائة الطريق كان سهلا وكانت الفرحة تغمر جميع أعضاء فريق توثيق تاريخ حضرموت الصحي كون لنا هدف حددناه مسبقا وهو توثيق تاريخ وادي دوعن في أول زيارة للفريق كون دوعن شهدت نهضة صحية كبيره في أواخر الستينات حيث بني فيها المغتربين مستشفى ضخم كان يعرف بمستشفى الجحي إلى 77 ثم غير اسمه باسم الشهيد مقيبل. وكانت أول محطة لنا هي خيله بقشان وفيها مستشفى دوعن الأهلي وكان لنا لقاء مع مدير هذا المستشفى وهو من الكوادر التي تدرجت من مدير للصحة في ثمود إلى نائب مدير مكتب الصحة بالمحافظة حضرموت بعدها مديرا لمستشفى المكلا للأمومة والطفولة ومديرا للرعاية الصحية الأولية والآن يشغل مديرا لمستشفى بقشان بخيله الدكتور بامحمود شاب طموح لا يعرف اليأس وان عصفت به المراحل السياسية التي مرت بها البلاد ولكنه حيد قوي لا يتزعزع كان استقباله لنا استقبال تعجز الكلمات عن وصفه فهو رجل من أهل الكرم والجود ورجل مواقف ويشرعك بالرغبة أن يبوح بكل شأ من اجل المساهمة بفعالية في توثيق حضرموت الصحي .
بعد انتهى اللقاء معه رافقنا في زيارة إلى مدير مكتب الصحة مديرية دوعن - صيف حيث كان لنا لقاء مع مدير المكتب الدكتور محمد أحمد العمودي الذي إعطاء لنا شرحا مفصلا عن المراحل التي مرت بها المديرية في الخدمات الصحية منذ الستينات إلى هذه اللحظة شاكرا فريق توثيق تاريخ حضرموت الصحي على الجهود التي يبذلها وقطعه لهذه المسافة إلى هنا وهذا العمل التطوعي الكبير الذي تقومون به سيخلده لكم التاريخ حضر اللقاء الأخ يوسف عبدالله باشميل رئيس التخطيط والتنمية والمالية بالمجلس المحلي.
وبعد استراحة وجبة الغداء تم ترتيب لقاء من قبل الدكتور العمودي مع عدد من رواد الصحة في وادي دوعن تفاوت تقاعدهم عن العمل بالصحة بين الثمانينات والتسعينات والإخوة هم عمر عبيد محارق - وصالح عمر - جمعان سالم وفرج بابطاط واستغرق هذا اللقاء حوالي ساعتين خرجنا منه بمعلومات مفيدة تخدم توثيق تاريخ حضرموت الصحي .
وفي حيد جزيل الذي يعلوا الوادي الجميل الذي يجذبك بمشاهدته وخضرته كان المبيت احد الشاليهات الجميلة التي هي عبارة عن صوره رائعة جمعت بين التراث والحداثة حيث بنيت بعضها من المدر وأخرى من قرش الحجارة إما أبوابها وأثاثها وديكورها من تراث دوعن الأصيل الذي اشتهرت به في ذلك الزمن القديم وفي الصباح كانت وجهتنا نحو منطقة صبيخ حيث تم توثيق أقدم وحدة صحية فيها وهي لازالت صامدة من وقت قديم تتحدى تقلبات الجوء وهي عبارة عن مبنى مميز عمل فيه الكثير من رواد الصحة في ذلك الزمن الجميل .
وهي آخر محطة كانت لنا في وادي الأحباء دوعن - صيف وهنا يتقدم رئيس الفريق الأخ نبيل محمد باوزير بالشكر الجزيل إلى الدكتور مبارك بامحمود والدكتور محمد أحمد العمودي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والتعاون الا محدود في الحصول على المعلومات التي تخدم توثيق تاريخ وادي دوعن بشكل خاص وحضرموت بشكل عام وتكون الفريق من الإخوة نبيل محمد باوزير سعيد علي بادبيس محمد عمر باحشوان الدكتور أحمد خميس جوبان أكرم سعيد الجريري كما زار الفريق في طريق عودته الوحدة الصحية برأس حويره التقى خلالها بالمساعد الطبي سالم أحمد المرشدي الذي إعطاء صوره كأمله عن بداية دخول الصحة إلى منطقة رأس حويره وتأتي هذه الزيارة إلى وادي دوعن ضمن خطة الفريق في المرحلة الثانية والتي تستهدف المنشآت الصحية ومكاتب الصحة بالمديريات لاستكمال ما تبقى من معلومات عن تاريخ الصحة في محافظة حضرموت
