حالة عدم المراوحة لإدارة الحرب السعودية في اليمن بعد فشل مفاوضات الكويت وتصعيد الحوثيين وصالح المتصاعد يوما بعد يوم وهم يتهيئون لإعلان حكومتهم الوطنية! تؤسس لمرحله الخيارات المتاحة وقد تكون خيارات صعبه على السعودية ودول التحالف العربي!وما زيارة كيري للرياض وهو يحمل حزمة من المقترحات الأمريكية للحل في اليمن. إلا ان أولى هذه الخيارات الصعبة للرياض والتي تنسف أهداف الحرب والنتائج التي لن ترضى عنها الرياض وعواصم التحالف العربي قطعا!وثمة إشكالية حاله جمود فعل ماترجوه الرياض من قوى الشرعية على الأرض التي مابرحت لاتراوح مكانها منذ عام ونصف دون شي يذكر تفرض بموجبه الرياض خياراتها التي كانت ستكون بطبيعة الحال اليوم أفضل أمام الخيارات الصعبة التي توشك ان تتبلور في سبيل الوصول لحل نهائي للحرب التي جاوزت حدها الزمني كأي حرب تتم اسنادآ لخطط إستراتيجية باتت عمليه استمرارها دون تحقيق أهدافها إشكالية ليس لها خيارات متاحة!.
ومع هذا تظل خيارات الحرب على الأرض الأكثر واقعيه في سبيل إعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب!ولكن وبعد ان قدمت السعودية كامل أنواع الدعم العسكري لقوى الشرعية في الشمال هل تستطيع تلك القوى تحقيق الانتصار صوب صنعاء ان نجحت الرياض في الحصول على ضوء اخضر من واشنطن كحصولها على تأييد موسكو للقرار2216م!وتبقى كل الاحتمالات مفتوحة إزاء حرب تكتنفها معادلات جوسياسية لم تسفر بعد على النهاية!
بيد ان إصرار واشنطن المعلن على الحل السياسي لايعني إلغاء خيار الحسم العسكري للرياض!ومن المفارقات التي تحتم على إدارة الحرب في الرياض والتحالف العربي ان يؤخذ باعتبارها جيدا حاله الانتصارات المستقطعة في مأرب والجوف!والتي تعيدنا للتسأول الذي يتسم بصدد جديه انتصار قوى الشرعية للشرعية في الشمال في حين ان صرواح مأرب مازالت في قبضه الانقلابيين إلى اليوم على بعد كيلومترات من مركز جيوش الشرعية المتأهبة وعيونها على صنعاء البعيدة المنال حتى الساعة!كذلك حال الصرح في الجوف!إضافة إلى تعز و الحديدة وأب والبيضاء واللتان ترزحان بردا وسلام تحت سيطرة الحرس الجمهوري والمليشيات!وقد تبدوا معارك قوى الشرعية كحروب في جزر صغيره متباعدة لاتنتج نتاجآ يؤشر على الحسم في كل معارك الحرب الدائرة في الشمال!
ولا يبدوا واضحا ما إذا كانت الرياض تدفع بخيار الحل السياسي بعد ان ازدادت هجمات الحوثيين تحديدا على الحدود الجنوبية للمملكة والتي وصلت حد التوغل في نجران!ومابين خيارات الحسم العسكري وخيارات الحل السياسي قرار أمريكي قد يرجح الخيار القادم حتما من واشنطن!!