التفاوض والحوار وفرض المطالب لا يكون إلا مع الأقوياء هكذا هو عالمنا قديما وحديثا لم نرى على مر التاريخ ضعيفا يفرض مطالبا أو شروط بل الضعيف لا يملك إلا لغة الاستجدا فقط حلول أمميه بمبادرة أمريكية وخطة لاحت في الأفق صرح بها جون كيري عبر وسائل الإعلام كيري تحدث عن تسويه شامله تتظمن العديد من النقاط أبرزها تشكيل حكومة وحده وطنيه لكل أطراف الصراع من حوثيين ومؤتمريين وشرعية .
كيري الذي استهل حديثه بمطالبة الحوثيين بإيقاف القصف على المناطق السعودية والانسحاب من المواقع التي تم السيطرة عليها في إعلان واضح لرغبة المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في اليمن ولكن ماذا عنا في الجنوب وما هو موقعنا من الأعراب وكيف يتعاطى صناع القرار الدولي مع قضيتنا .
نحن من ضحى شعبنا بقوافل من الشهداء أيعقل ان ليس لدينا من يمثلنا او يتحدث عنا كشعب بعيد الشرعية العقيمة والتي تقودها السياسات والمصالح الدولية المرتبطة بالدول الراعية لها على المستوى الإقليمي .
نحن حقيقة لا توجد لدينا قوه فعليه تعبر عن مطالب الجنوبيون ولا توجد فصائل خارج إطار الشرعية مع كل أسف تم شرعنه الجميع بكل الوسائل والطرق .
نحن في الجنوب تم اختراقنا وجعلنا إتباع وأصبحت تلك القوة الجنوبية الجبارة التي أنشأتها ظروف الحرب والعدوان في حالة تشظية وأنهاك وتفرقه وفوق كل هذا وذاك فإن كل المكونات والأطياف تعمل تحت حكومة الشرعية ووصاية التحالف والذي هم جزا ممن يصيغون الحلول ويقدمون التنازلات ولا يعنيهم مطالب الشعب الجنوبي وصرخاتهم وما بداء واضحاً و جليا ان الأحلاف باتوا يعتبروننا إتباع لهم وكأنما نحن قد قدمنا لهم البيعة على السمع والطاعة ولا يفكرون إلا بحماية بلدانهم وحدودهم وأمنهم القومي في تجاوز واضح لإرادة الشعب الجنوبي ومحاولة إدخاله في سياسات الأمر الواقع .
على الجنوبيون ان لا يركنون لأحد وان يكونوا خارج كل التسويات والتنازلات التي يتم تقديمها من قبل حكومة الشرعية وان كانت بمسميات جنوبية وان لا يقبلوا بإنصاف الحول ان إي حل لا يتضمن الاستقلال لكل الأراضي الجنوبية وهذا مطلب كل الجنوبيون يعتبر باطلا وان من يقدمون إي تنازلات باسم القضية الجنوبية هم لا يمثلون سوى أنفسهم .
ان الجماهير لن تعترف إلا بمن هم متمسكون بخيار الاستقلال الناجز كمطلب شعب يجب ان يعود الأبطال في المقاومة إلى معاقلهم فما نحن فيه اليوم من مرحله حساسة وخطيرة قد تمثل النزع الأخير لقضيتنا ومصيرنا ومصير الأجيال القادمة يجب ان يكون هناك حزم حقيقي وان يكون الصوت موحد وان تكون المقاومة الجنوبية احد ابرز أطراف الصراع وان لا يقبلون ان يكونون إتباع تحت جلباب الشرعية والتحالف فالعالم لا يسمع إلا لمن يبلغ صوته الآفاق لقد انتظرنا عام ونصف العام لنرى ماهي نتائج توحد المقاومة مع الشرعية فلم نرى إي تقدم على الإطلاق بل ها هي تسير بنا وبنضال الشعب الجنوبي إلى الهاوية وتحاول ان تدفن كل التضحيات تحت مسمى إعادة الشرعية لكل اليمن .